مجلة مال واعمال

مدير عام شركة الابتكار للنقل البري يؤكد دور القطاع في عملية التنمية – عبد الهادي.. وفقاً لأحدث التقنيات .. نقدم أفضل الخدمات

-
م.محمد جعفر عبد الهادي

يشكل قطاع النقل أحد أهم الركائز الهامة لبناء الاقتصاد في أي دولة فهو يعمل على تسهيل حركة نقل الافراد و تنشيط المبادلات التجارية بين الدول و اختصار  المسافات و الوقت و الجهد في نقل السلع، فيرتبط الأردن بشبكة من خطوط النقل البري و البحري و الجوي مع البلدان العربية و الأجنبية.

و تقوم عليها العديد من الشركات المتخصصة في هذا المجال من القطاعين العام و الخاص، و لتسليط الضوء على دور  قطاع  النقل في العمليات   التنمية  و المهام  التي يتولاها، التقت   المهندس ( محمد جعفر عبد الهادي ) مدير عام شركه الابتكار للنقل البري، احدى شركات مجموعه السلام الدولية للنقل و التجارة، و التي تعتبر من ابرز الشركات العاملة في هذا الميدان، و التي تأسست عام (2006 م ) برأس مال (2،6) مليون  دينار أردني، ويضم أسطولها ( 180) آليه معدة لجميع أغراض النقل .
يقول عبد الهادي: ان أهم ما يميز أسطول النقل التابع  لشركة الابتكار الحداثة و التقنيات العالية و سرعة  الأداء  وكسب ثقة الزبائن  على المستويين  المحلي و الخارجي، و ذلك من خلال الالتزام بالمواعيد و التعامل بشكل مثالي  مع جميع  المتعاهدين مع  الشركة وأوضح عبد الهادي ان الشركة تتابع  التطورات  و المتغيرات  المتعلقة  بالقطاع،  فأصبح المتعامل معنا يطمئن على سلامة و صول البضائع بأمن و يسر .

اسطول من الابتكار

ويضيف: أن الشركة تولي اهتماما كبيرا لكوادرها  من السواقين، فبالإضافة الى حصولهم على الرخص  التي  تؤهلهم  لقيادة آلياتنا  يجب أن يكونوا حسني السيرة و السلوك  و يجب أن يجتازوا الاختبارات التي تؤهلهم لقيادة آلياتنا « فإن امتلاك الشخص رخصة قيادة لا يعني أنه سوف يعمل لدينا». ومن يقع عليه  الاختيار  يتم اعادة  تدريبه و ذلك  من خلال  البرامج  التدريبية  داخل الشركة و يجب  ان يجتاز جميع  متطلبات  القيادة  مثل دورة السلامة العامة  و دورة  القيادة الدفاعية التي تؤهل  السائق بالتعامل  مع الطرق و الظروف الجوية  المختلفة اثناء  القيادة و ليعلم ان لكل طريق يسيره له خصوصيته ويضيف عبد الهادي : ان الشركة تقوم بأعمال الصيانة اللازمة فهنالك مركز للصيانة في الشركة يقوم بكافة الاعمال المتعلقة بصيانة الاليات فكل شاحنة تخضع للفحص الفني قبل تنفيذ اي رحلة .
و يؤكد عبد الهادي ان الشركة تتبع  سياسة  للحفاظ على سلامة  السائقين  بالدرجة  الأولى و الاليات  و البضائع ، و لذلك  و ضعت  ضوابط  للسائقين  بتحديد السرعة  ب ( 70 ) كم / الساعة حد اقصى و ان لا تزيد  فتره القيادة  عن ساعتين متواصلتين و منع القيادة اثناء الليل و في الضباب، كل ذلك مراقب عن طريق اجهزه تتبع داخل الشركة.

اسطول من السيارات الحديثة

و عن أهم الأعمال التي قامت بها الشركة يقول عبد الهادي : ان الشركة  قامت بتنفيذ   العديد من المشاريع  الكبرى اهمها : ما بين عامي ( 2006-2010) حيث كانت تقوم بنقل الغاز  المسال داخل الاردن من مصفاة البترول و منذ عام 2011  و حتى و قتنا الحاضر و الشركة تقوم  بنقل  و توزيع مادة الديزل من مصفاة البترول الأردنية الى جميع المحطات. و الشركة هي الناقل الحصري للمواد الغذائية  الخاصة لبرنامج الغذاء العالمي و هي ايضا الناقل الحصري لشركة (بريتش  بتروليوم)  في حقل الريشة مما ألزم الشركة بتطبيق انظمة و قواعد السلامة العامة المعتمدة من قبل شركة (بريتش بتروليوم) التي تعتبر  هي الاعلى في العالم سواء كان طريقة فحص الاليات او السواقين الذين يخضعون للفحص على ايدي مختصين من الخارج. وحول اهم المشاكل التي تواجه الشركة و الشركات الكبرى في قطاع النقل  يوضح عبد الهادي: ان اهم ما تتعرض له هو المنافسة الشديدة من قبل ملاك الشاحنات  من الافراد، مما يضعف عمليات المنافسة من قبل الشركات الكبرى التي تتحمل التزامات و مصاريف ادارية و ضرائب إضافة الى التحديث المستمر للأليات  فجميع  شاحناتنا لا يزيد عمرها عن 6 سنوات على عكس اصحاب الشركات الفردية فلا يوجد عندهم اي التزامات و يزيد عمر آلياتهم  في بعض الاحيان عن الثلاثين عاماً مما يجعلهم يقدمون اسعاراً  أقل بكثير من الشركات .
و يدعو عبد الهادي لتنظيم  قطاع  النقل و وضع  ضوابط و اسس لتنظيم النقل من قبل الحكومة، للحد من المنافسة التي تلحق اضراراً  ليس فقط بشركات النقل بل بالاقتصاد  لعدم  اهلية  بعض  الشاحنات  في نقل البضائع  و السلع، و التركيز  على السلامة  العامة  و السلامة على الطرقات .
و يختم عبد الهادي  حديثه بالاعتراف  بتأثير الازمات الاقتصادية  و الاوضاع السياسية  التي تشهــدها  المنطقــة  على الاقتـصاد الاردني و خصوصا ما تشهده  سوريا  و مصر  و العراق  مما له   اكبر الاثر  على العاملين  في  قطاع النقل.