تعكس الانجازات التي حققتها شركة دبي للاستثمار العقاري مدى قدرة شركة دبي للاستثمار على أن تكون شريكا استراتيجيا في عملية البناء والتطور التي تشهدها الإمارات من خلال المشاريع التي تساهم بشكل فعال في دعم مسيرة التنمية والنهوض بالاقتصاد الإماراتي.. فتطور الأعمال والتقدم المتواصل الذي تخوضه الإمارات يجعل من قطاع العقار لاعباً أساسيا في السوق ومحركاً رئيسياً للاقتصاد في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها الدولة في كافة المناحي، ولتوفير المرافق الصناعية والتجارية والسياحية والسكنية لسد الحاجة المتزايدة في السوق أنشئت العديد من الشركات التي تعمل في هذا الإطار، ولان التكامل في تقديم الخدمات نهجاً اتبعته مؤسسات وشركات الدولة من خلال إطلاق اذرعاً استثمارية تمثلها على اختلاف القطاعات التي تعمل فيها وذلك من اجل تحقيق المفهوم الشمولي لمعنى التكامل الذي يحقق الاكتفاء الذاتي لمتطلبات العمل، من هنا أطلقت شركة دبي للاستثمار في العام 2006 شركة دبي للاستثمار العقاري لتحقيق غاياتها، وللوقوف عند ابرز نشاطات الشركة والتعرف عليها عن كثب التقت مال وأعمال مدير عام الشركة عبيد محمد أحمد سالم السلامي في حوار أوضح من خلاله انجازات ونشاطات الشركة ودورها في إدارة المشاريع العقارية والمكانة التي حققتها بين نظرائها في الحوار التالي:
مال وأعمال: تعد شركة دبي للاستثمار العقاري من الشركات الرائدة في قطاع التطوير العقاري وتوفر خدمات متكاملة وشامله من حيث تطوير المشاريع والمراكز التجارية.. هل لك أن تحدثنا عن آخر مشاريعكم العقارية في إمارة دبي والإمارات بشكل عام؟
عبيد السلامي: في وقت أصبحت فيه دولة الإمارات وخاصة إمارة دبي وجهة عالمية للاستثمار وعلى رأسها الاستثمار العقاري استطاعت شركة دبي لاستثمار العقاري على أن تكون واحدة من الشركات الكبرى والرائدة في مجال التطوير العقاري ونسعى إلى أن نصبح قاطرة في ركب التطور الذي تشهده الدولة, وتماشياً مع ذلك النهج والرؤية الثاقبة التي تضعها حكومة دولة الإمارات وإمارة دبي الرشيدتين، أطلقت دبي للاستثمار العقاري واحدة من اكبر المشاريع في إمارة دبي، وتحديدا في منطقة مردف بتكلفة تصل إلى 3 مليار درهم مشروع “تلال مردف” وهو اسم اختير بعناية ليتوافق مع واقع المشروع والرؤية الفنية العالية لتنفيذه ويعد هذا المشروع لؤلؤة ضمن لآلئ التطوير العقاري التي أصبحت علامة تميز دولة الإمارات بشكل عام وإمارة دبي بشكل خاص، وكما كانت تتميز في العصور السابقة بلآلئ بحارها أصبحت اليوم تتميز بلآلئ إنجازاتها ومشاريعها.
مال وأعمال: كيف تقيمون حجم شركتكم ونشاطها ضمن شركات القطاع العقاري ؟
عبيد السلامي: للإجابة على هذا السؤال، لابد وان نعرف أنفسنا أولا لكي يكون القارئ والمستثمر على بينة من واقع شركتنا، شركة دبي لاستثمار العقاري هي الذراع الفاعلة لشركة دبي لاستثمار (ش.م.م) في مجال التطوير العقاري، وأظن انه لا يخفى على احد في مجال الاستثمار من هي شركة دبي لاستثمار، فمن أراد الدخول في مجال الاستثمار في دولة الإمارات العربية المتحدة يتضح له من أول وهلة بصمات شركة دبي لاستثمار في اقتصاد الدولة، فقد ساهمت في إنماء منظومة الاقتصاد داخل الدولة واستطاعت المشاركة في رسم معالم براقة في حاضر ومستقبل الاستثمارات في دولة الإمارات وفي العديد من الدول الأخرى في المنطقة ووضعت خطط إستراتيجية بعيدة المدى لتنويع الاقتصاد الوطني ومن خلال ذلك السجل الحافل لشركة دبي لاستثمار خرجت شركة دبي لاستثمار العقاري وانطلقت بقوة غير مثيلها من شركات التطوير العقاري الأخرى في الدولة.
مال واعمال: يتضمن سجل دبي للاستثمار العقاري العديد من الانجازات، فهل ذكرت لنا بعض من تلك الانجازات؟
عبيد السلامي: على الرغم من العمر الزمني الذي ليس بالطويل على وجود شركة دبي للاستثمار العقاري في سوق التطوير العقاري بالمقارنة بشركات أخرى لا يستطيع أن ينكر احد خبرتها وقوتها في ذلك المجال، إلا أن شركة دبي لاستثمار العقاري استطاعت أن تضع بصمتها وتصنع خبرتها الخاصة في ذلك المجال وذلك من خلال مجموعة من المشاريع العقارية التي تعد علامة على التميز، ففي مجال التجمعات السكنية أقامت شركة دبي للاستثمار العقاري مشروع ريتاج السكنى الذي يعتبر مفخرة المجمعات السكنية في منطقة مجمع دبي للاستثمار، بل قامت شركة دبي للاستثمار العقاري بفتح الباب في مجال سكن العمال، وقد قامت الشركة بتوفير3,200 غرفة لسكن العمال متوافقة مع شروط الصحة والأمن والسلامة داخل الدولة، ويشكل سكن العمال معضلة تواجه الكثير من الشركات وقد ساهمت دبي للاستثمار العقاري في حل جزء منها سابقة في ذلك الكثير من الشركات العاملة في التطوير العقاري، وفى خطوة أخرى سابقة قامت الشركة بتطوير مجمع المستودعات والمخازن بمنطقة مجمع دبي للاستثمار أقيم وفقا لأعلى معايير الجودة والكفاءة، أما في مجال الضيافة والفنادق فللشركة محفظة متميزة في هذا المجال هو يعزز من إستراتيجية الدولة في إن تصبح في المراكز الأولى على خريطة السياحة العالمية.
مال وأعمال: ما هو دوركم في إدارة المشاريع العقارية بدبي؟
عبيد السلامي: إن ما يميزنا هو خبرتنا الواسعة في إدارة تنفيذ المشاريع والتي تعتبر بديلا عن الإشراف وأكثر شمولية منه كونها تهتم بعناصر المشروع بصورة تكاملية، وتعتمد إدارتنا للمشاريع على مناهج وأساليب الإدارة الهندسية الحديثة وفق أعلى المعايير العالمية، كما نتولى تمثيل المالك بكافة مسؤولياته والتزاماته لتنفيذ المشروع، من خلال توفير الجهاز الإداري والهندسي اللازم الذي تقع على عاتقه مهمات أساسية من إشراف ومتابعة وإعداد وتنفيذ الخطط ومن ضمن مهامنا أيضا توفير الدعم والتنسيق اللازم بين التخصصات المختلفة لإنجاز المشاريع بكل مرونة ويسر لتوفير الجهد والمال، كما نوفر أيضا إدارة العقارات والمجمعات السكنية وتوفير كافة الخدمات بأحدث المقاييس العالمية.
مال وأعمال: في ظل فوز دبي باستضافة إكسبو2020، ما هي خططكم لهذا الحدث؟
عبيد السلامي: انضمت الشركة بالفعل إلى المرحلة الحالية بالتفاعل مع متطلبات إكسبو2020والذى يعتبر فرصة تاريخية لازدهار سوق العقارات والمشاريع الاستثمارية في الدولة وذلك التفاعل يعتمد بالأساس على خبرتنا الكبيرة في مجال السوق العقارية والاستثمارية، كما نحرص دائما على تطوير قدراتنا حتى نكون على مستوى متطلبات السوق المحلية والدولية وذلك من خلال توسعة مجال أعمالنا في القطاع العقاري.
مال وأعمال: أصبحت شركة دبي للاستثمار العقاري واحدة من الشركات المتميزة في دولة الإمارات بشكل عام وفى إمارة دبي بشكل خاص، فكيف وصلتم إلى هذه المكانة في وقت تتنافس فيه كبرى الشركات على ذلك؟
عبيد السلامي: الجودة والأنظمة الإدارية والتنفيذية المتطورة هما مفتاح التميز في هذا المجال ومن أراد التنافس فعليه أن يحرص على ذلك، ومنذ البداية حرصت الشركة على تحقيق أفضل معايير الجودة المحلية والعالمية والعمل تحت ظل نظام إداري وتنفيذي قوى ويتمتع بالخبرة والكفاءة العالمية، وهذا أمر لم يكن بالهين ولكنه ليس بالمستحيل، فنحن في النهاية شركة تعمل تحت مظلة واحدة من ابرز واكبر الشركات الرائدة في القطاع الاستثماري بالدولة وهى شركة دبي للاستثمار وذلك الكيان العملاق له من المصداقية والسمعة الجيدة ما يجعله في المراكز الأولى في الأسواق المحلية والدولية، وقد كانت هذه هي القاعدة الصلبة التي استطعنا الانطلاق منها برؤية استثمارية في القطاع العقاري.