قال المدير التنفيذي لشركة ونترشال ثاني أكبر شركة نفط أجنبية في ليبيا لرويترز ان الشركة رفعت انتاجها في ليبيا الى ثلاثة أمثال مستوياته في الخريف لكن البنية الاساسية المتهالكة لخطوط الانابيب تحد من طاقتها الانتاجية. وكانت الشركة -وهي وحدة لمجموعة باسف الالمانية للكيماويات- تنتج نحو 100 ألف برميل يوميا قبل الاطاحة بمعمر القذافي العام الماضي. وضخت الشركة استثمارات بأكثر من ملياري دولار في البلاد وحفرت 150 بئرا لتحتل المرتبة الثانية بعد ايني الايطالية بين الشركات الاجنبية العاملة في ليبيا . وتشكل الامدادات الليبية ثلاثة أرباع انتاج ونترشال من النفط. وقال المدير التنفيذي للشركة رينر سيل في مقابلة على هامش مؤتمر للطاقة « بدأنا بانتاج 20 ألف برميل في أكتوبر وبلغنا حاليا 60 ألف برميل يوميا في المتوسط.» وبوسع ونترشال انتاج 90 ألف برميل يوميا من حقولها لكن شبكة خطوط الانابيب الليبية المتقادمة تحول دون أن تنقل الشركة الخام من الصحراء الى الساحل بالكميات المرغوبة. وقال سيل « نناقش الان مع المؤسسة الوطنية للنفط /الليبية/ حلا طويل الاجل لان خط الانابيب عمره يزيد عن 50 عاما ويجب أن نعرف على وجه التحديد ما اذا كان بوسعنا أن نتوصل لحل هناك.» وأضاف أن مناخ الاعمال تحسن في ليبيا منذ اكتوبر تشرين الاول. وكان قد قال لرويترز فيما سبق ان العقوبات المالية الدولية المفروضة خلال فترة الحرب والانهيار المالي في البلاد تمثل مشكلات.
واستطرد قائلا « عادت الامور لطبيعتها الان. لا نواجه مشكلات مع التحويلات المالية والعقوبات رفعت» .