وصف بأنه «أقوى زعيم للأعمال في العالم» وقد تمكن من حجز مكانة له بعد أن جاء في فترة صعبة ليكون خلفاً لرجل لا يمكن إستبداله.
علاقة مؤسس آبل ستيف جوبز «بجمهور» أبل كانت وما تزال رغم وفاته علاقة غريبة من نوعها، فهو «أيقونة» من نوع ما لا يجب المساس بها. وحين حل تيم كوك مكانه كان في وضع لا يحسد عليه على الإطلاق. ولكنه وبأسلوبه الخاص تمكن من فرض نفسه والتواجد وإبقاء جوبز حاضراً في كل مناسبة وعند طرح كل منتج.
المدفوعات السنوية التي يحصل عليها تيم كوك سنوياً ترتبط وبشكل مباشر بحجم الأرباح التي تجنيها أبل. وإذ إستندنا الى حجم العلاوة التي حصل عليها في العام ٢٠١٧ فيمكن القول بأنه كان عاماً مثالياً. معدل ما جناه تيم كوك في العام ٢٠١٧ بلغ ١٢،٨٢٥،٠٦٦ دولار. ٣ ملايين منها هي راتبه الأساسي والباقي هو علاوة ترتبط بأداء الشركة ووفق بيزنس إنسايدر فإن كوك حصل أيضاً على ٨٩ مليون من أرباح الأسهم ما يعني أن قيمة التعويضات المضافة الى راتبه بلغت ١٠٢ مليون دولار.
فأي روتين يومي وجدول عمل يعتمده كي يتمكن من القيام بكل أعماله والنجاح والحصول على هذه المبالغ الطائلة بسبب الأداء الممتاز للشركة التي يديرها؟
موعد الإستيقاظ
غالبية رجال الأعمال الناجحين في مجالهم يستيقظون باكراً ولكن تيم كوك يستيقظ باكراً جداً. كوك يستيقظ عند الساعة ٣:٣٤ فجراً ليتفوق بذلك على جميع رجال الأعمال الاخرين الذين بأغلبيتهم الساحقة يستيقظون بين الخامسة والسادسة صباحاً.
أول ما يقوم به صباحاً
بعد خروجه من فراشه فإن أول ما يقوم به تيم كوك هو الإطلاع على بريده الإلكتروني. وأن كنتم تظنون بأن المهمة هذه سهلة فأنت مخطئين تماماً. كوك يتلقى يومياً ما بين ٧٠٠ الى ٨٠٠ بريد إلكتروني وهو يطلع عليها كلها أو في الحد الادنى على الغالبية الساحقة منها.
الرياضة الصباحية
عند الساعة الخامسة صباحاً يذهب الى النادي الرياضي. الرئيس التنفيذي لا يمارس تمارينه في حرم شركة أبل إذ انه يفضل أن يقوم بذلك في نادٍ رياضي خارج الشركة لانه يفضل ممارسة تمارينه بخصوصية تامة في مكان لا علاقة له بالشركة.
كوك لا يتحدث عن هواياته وبالتالي لا معلومات توضح لنا ما الذي يستمتع القيام به ولكن ما هو معروف عنه هو أنه يأخذ اللياقة البدنية على محمل الجد وهو في أكثر من مناسبة عبر عن سعادته الكبيرة بساعة أبل التي ساعدته على المحافظة على لياقته وحتى خسارة الوزن.
تناول الفطور
بعد الرياضة يتناول كوك القهوة ووفق تصريحات صحافية هو يفضل الذهاب الى ستاربكس للحصول على جرعته اليومية من الكافيين. أما فيما يتعلق بالفطور فمن غير المعروف ما إن كان يتناوله بشكل يومي كما أنه لا يوجد الكثير من المعلومات حول نوعية الأطعمة التي يفضلها. ولكن ووفق مراسل نيويورك تايمز الذي أجرى مقابلة معه خلال تناول الفطور فإن كوك تناول بياض البيض مع حبوب الإفطار الخالية من السكر وكوب من حليب اللوز الخالي من السكر بالإضافة الى اللحم المقدد.
أول من يصل الى العمل وآخر من يغادر
حين يتعلق الأمر بشخصيته في العمل فمعروف عنه بأنه متعاون جداً ومستمع مثالي. في المقابل يملك سمعة بأن مدير متطلب للغاية وغالباً ما يتم وصفه أسلوبه كمدير بانه «بلا رحمة» إذ أنه يعقد إجتماعات ماراثونية يقوم خلال بالسؤال عن كل شيء ويستفسر من كل شخص حول كل تفصيل ممكن.. كما أنه يتواصل مع الموظفين من خلال البريد الإلكتروني بغض النظر عن الوقت.
ولكن كل هذه الإنشغالات لا تمنعه من تناول الغداء مع العاملين في كافتيريا الشركة. هو أول من يصل الى الشركة وآخر من يغادرها.
حياته خارج الشركة
لا توجد معلومات حول ما الذي يفضل القيام به خارج أوقات العمل فهو لا يتحدث عن كذلك ويفضل أن يبقي كل شيء يتعلق به وبحياته الخاصة سراً. معروف عنه بأنه شرس جداً حين يتعلق الأمر بالمحافظة على خصوصيته ولذلك فهو يفضل الصمت على أن يتحدث عن أموره الخاصة. ولكن ما معروف هو أنه يحب كثيراً إمضاء الوقت في الطبيعة كما أنه يستمتع بالهايكينغ وركوب الدراجة الهوائية.
موعد خلوده للنوم
بطبيعة الحال وبما أنه يستيقظ قبل طلوع الفجر ويعمل كالآلة طوال اليوم فمن المنطقي أنه ينام بشكل مبكر. يحرص على أن ينام يومياً لسبع ساعات وعليه فهو غالباً ما يكون في فراشه عند الساعة ٨:٤٥ وذلك كي يضمن حصوله على ما يحتاج اليه من راحة قبل إستيقاظه عند الثالثة فجراً. في الواقع غرد كوك في إحدى المرات بانه منح نفسه راحة إضافية ودلل نفسه بـ٤٥ دقيقة وإستيقظ عند الساعة الرابعة والنصف فجراً.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-omq