فرضية جديدة، أطلقها باحثون من مدينة (ووهان) في الصين، التي تعتبر مهد الفيروس، تربط بين فصيلة الدم واحتمالية الإصابة بفيروس (كورونا) المستجد من عدمها.
وأشارت الدراسة، التي تناقلها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير، أن أصحاب فصيلة الدم (A) هم الأكثر عدوى وإصابة، وهم الأكثر عرضة للموت بسبب الفيروس، ومن هم من فصيلة (O) هم الأقل التقاطاً وإصابة، لديهم مناعة ذاتية للفيروس، وتليها بأكثر مناعة هي (B)، وأكثر عرضة المرض بعد الـ (A) هي (AB).
فصيلة الدم (A) أكثر عرضة للوفاة بسبب كورونا
قال البرفسور فؤاد عودة، رئيس نقابة الأطباء من أصل أجنبي في إيطاليا: من المعروف أن 34 من البشر فصيلة دمهم (O)، و23% (A)، وأغلب الفحوصات اليوم أظهرت أن نسبة الوفاة أعلى لدى من هم من فصيلة (A) من فصيلة (O)، برغم أنهم الأكثر عداداً، وهذا الأمر ليس له أي تفسير طبي.
وأضاف البرفسور عودة: “فحوصات على جثث من إيطاليا، أظهرت وجود تجلط بالدم، وهذا التجلط في الرئتين، لذلك هناك الكثير من الوفيات ليست بسبب التهاب الرئتين ومشاكل التنفس، ولكن بسبب إغلاق الرئتين بفعل تجلط الدم، لذلك يحتمل أن يكونوا أصحاب الزمرة (A) لديهم تجلط بالدم، أكثر مما يسبب الوفاة بشكل أكبر، فالأمر يتعلق بسرعة التجلط وكمية الفيتامينات”.
وطالب الشعوب بعدم التركيز في قضية فصيلة الدم وعلاقتها بـ (كورونا)، كون الأمر يزيد من حالة الهلع، والاكتفاء بتغسيل اليدين والاهتمام بالنظافة الشخصية، والالتزام بجميع الإرشادات.
وأكمل: آخر بحوث أجريت في إيطاليا على الجثث التي توفت، أثبتت أن عدداً كبيراً من المصابين توفى بسبب جلطات في الدم، لأن (كورونا) يسبب جلطات الدم، وبالتالي نسبة التجلط أكثر في أصحاب الفصية (A)، وهناك نتائج أخرى لها علاقة بالجهاز الهضمي والجهاز التنفسي.
فصيلة الدم الأكثر شيوعاً هي الأكثر إصابة
قال الأستاذ الدكتور عبد المنعم حميد، استشاري أمراض الصدر والعناية الفائقة واختصاص زراعة الرئة من فرنسا: لا يوجد لحد الآن ما يثبت أن اختلاف فصيلة الدم لدى المرض تكون عاملاً مسؤولاً عن الإصابة بفيروس (كورونا) سواء بالإيجاب أو السلب.
وأضاف الدكتور حميد : “لم ألاحظ خلال تجربتي العملية، ولا في المقالات العلمية لآخر الدراسات، ما يقول إن هناك زمراً دموية سواء (A.O.B.AB) قد تكون الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، أو الأقل عرضه، أو الأكثر تحملاً للمرض”.
وكشف استشاري أمراض الصدر، أن الزمر الدموية الأكثر شيوعاً في المنطقة الأوروبية والعربية، 34 % من الزمرة (A)، و40 % من الزمرة (O) و10% من الزمرة (B) و7% من الزمرة (AB)، مردفاً: لذلك من الطبيعي، أن نشاهد عدد مرضى أكبر من أصحاب الزمرة (A) والزمرة (O)، لأنهم الأكثر شيوعاً بالمنطقة الأوروبية والمنطقة العربية.
ورأى: أنه من المبكر الحديث عن علاقة حقيقية بين فصائل الدم والاستعداد الوراثي للإصابة بفيروس (كورونا)، (كيوفيد 19).