محمود العربي أحد اهم رجال الأعمال في القارة السمراء وكيل لكثير من وكالات وماركات لشركات عالمية مثل توشيبيا وشارب ولد محمود في قرية أبو رقبة في المنوفية، وعمل والد محمود في مجال الزراعة حيث كان يقوم بزراعة أراضي زراعية غير ملكه مقابل أجر مادي، ظروف والد محمود منعته من حقه في التعليم فأصبح يساعد والده في الأعمال الزراعية لكن محمود كان ميالاً للتجارة منذ صغره فقرر أن يتجه للعمل بائعاً في متجر يبيع حاجيات المنزل، وكان يدخر محمود ما يجنيه في عمله لشراء حاجات مختلفة كان يتاجر بها ليجني المزيد من الأموال وهو في سن صغرة، و أنتقل في ما بعد محمود إلى العمل في محل يختص ببيع الحلى وزاد مرتبه في ذلك الوقت .
في بداية الستينيات القرن الماضي بدأ محمود مساعيه للعمل بالتجارة بشكل مستقل وصنع مكانة له في عالم الاقتصاد، وبدأ العمل هو و صديقه ، ولجأو في ذلك الوقت لشخص غني يستطيع أنّ يقدم لهم رأس مال على أن يكون العمل المقدم من قبل محمود وزميله وافتتح محل في منطقة الموسكي في العاصمة المصرية القاهرة ومع بداية العمل الجديد تعرض صديق محمود لمرض وامتد المرض لمدة عاميين وهنا أضطر محمود لإدارة المحل بمفرده وأصبح المحل يحقق نمو كبير خلال فترة وجيزة ويحقق أرباح كثيرة وكان المحل يبيع كافة المنتجات المتعلقة بأمور الدراسة، وفي أواخر الستينيات قررت الحكومة المصرية أن توزع كافة المستلزمات المتعلقة بالدراسة بشكل مجاني ونقل العربي في ذلك الوقت تجارته حيث أصبح يتاجر في الأجهزة الكهربائية وخصيصاً أجهزة التلفزيون والمذياع وفي السبعينات فكر العربي في موضوع الحصول على وكالات لشركات عالمية ونتيجة تعرفه على شخص ياباني كان أحد زبائنه في متجره وطلب من الياباني أن يساعده في تقديم طلب للحصول على وكالة شركة توشيبا لتفتتح في مصر فوافقت الشركة ومنح التوكيل وأصبح العربي وكيلاً للشركة العالمية.
ذهب العربي إلى اليابان وقام بزيارة لمصنع شركة توشيبا وكان على اطلاع كامل على مصانع الشركة، وطالب محمود خلال زيارته أن تصنع الأجهزة الكهربائيه في بلده مصر ووافقت الشركة على أن يكون الإنتاج مشترك وخلال فترة قصيرة أصبحت الإنتاج 95% منها محلياً وهذا ما جعل العربي أن ينشاَ شركة باسم توشيبا بالعربي وذلك في عام 1987، وفي الثمانيات نتيجة نجاح العربي في مجال الاقتصاد تم انتخابه عضراً في مجلس إدارة غرفة القاهرة وأصبحت المناصب الإدارية ترتفع عند العربي وأصبح في عام 1995 العربي رئيس اتحاد الغرف التجارية في جمهورية مصر العربية.
أصبح العربي رمزاً من زموز الكفاح والتجارة في مصر فالرجل الذي كان عاملاً في أحد المتاجر أصبح يعمل لديه 13 ألف موظف و يمتلك الكثير من الأموال والشركات استطاع محمود من صنع ثروة هائلة تقدر ب 22 مليون دولار أميركي وذلك بحسب مجلة فوريس الأمريكية.