مجلة مال واعمال

محمد عبداللطيف جميل يحصد أعلى مرتبة شرفية من MIT

-

a7a9fb91-3773-43fb-b11a-eec8633bd096_16x9_600x338

حصد المهندس السعودي محمد عبد اللطيف جميل، عضو مؤسسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وخريج دفعة سنة 1978، والمتطوع النشط في MIT، جائزة القندس البرونزي وهي أعلى جائزة تمنحها جمعية خريجي MIT للخريجين المتطوعين، وذلك في 24 سبتمبر2016.
والمهندس محمد عبداللطيف جميل، الذي حاز على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية والبيئية من MIT، هو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «عبد اللطيف جميل»، وهي مجموعة شركات متنوعة المجالات مملوكة لعائلته، أسسها والده الشيخ عبد اللطيف جميل. وتعمل تلك الشركات في أكثر من 30 بلدًا في قطاعات تجارية مختلفة مثل تجارة السيارات والخدمات المالية والأراضي والعقارات والطاقة والمنتجات الاستهلاكية والدعاية والإعلام، وفقا لصحيفة ” الجزيرة”.
أما جائزة الوسام البرونزي التي ستُقدّم للمهندس محمد عبداللطيف جميل في مؤتمر قيادة الخريجين في 24 سبتمبر القادم ، فسيتم منحها له اعترافًا من جمعية خريجي MIT بالخدمة المتميزة التي قدمها م. محمد عبداللطيف جميل للمعهد ومؤسسة رابطة الخريجين والخريجات.
صندوق منح دراسية
وأنشأ المهندس محمد جميل، في أوائل التسعينيات، صندوق منح دراسية باسم والده الشيخ عبداللطيف جميل للطلاب المبتعثين من المملكة ومن بلدان أخرى حول العلام. وفي عام 1994م قام الصندوق بدعم البعثات التعليمية لأكثر من 160 طالباً حول العالم في MIT وذلك عبر الصندوق الذي أطلق عليه اسم (صندوق عبد اللطيف جميل- تويوتا) للمنح الدراسية. كما تشمل مشاركته قيامه بالتواصل على المستوى الشخصي؛ فهو يقابل كل طالب يتلقى المنحة الدراسية خلال زيارته للمعهد.
كما ساهم م. محمد جميل في تسهيل الكثير من الاتصالات بين معهد MIT وجهات أخرى. فقد استضاف العديد من فعاليات دعم المعهد وذلك من خلال العديد من الأنشطة مثل تشكيل جمعية الخريجين العرب في MIT ومنتدى المشاريع التابع لمعهد MIT في الشرق الأوسط وتركيا. كما عمل على اتصال المعهد بالبروفيسور محمد يونس، الرائد في مجال الإقراض متناهي الصغر ليكون المتحدث الرسمي للمعهد في حفله السنوي لعام 2008،. كما قدّم عدداً من الموسيقيين العالميين المعروفين مثل بونو وأندريا بوتشيلي إلى MIT عبر زياراتهم لحرم المعهد. إضافة إلى دعم جمعية بوتشيلي، من خلال تقديم عروض عن أبحاث MIT حول التكنولوجيات المساعدة لهذه المؤسسة.
مبادرات مكافحة الفقر والبطالة

إضافة إلى تلك الأنشطة فقد عمد م. محمد عبداللطيف جميل على تركيز جهوده مؤخراً مع MIT على البرامج التي تستهدف مكافحة الفقر وتوفير الأمن الغذائي والمائي. ففي عام 2005، قدّم منحة كوقف لتأسيس معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر J-PAL))، متبوعةً بمساهمة قيّمة أخرى في عام 2009 لتوسعة أعماله وبرامجه.
واليوم يعد المشرفان على معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقرJ-PAL)) ، أستاذا علم الاقتصاد إستير دافلو وأبهيجيت بانرجي، من الرواد اللذين يقومان باستخدام التجارب العشوائية الخاضعة للتحكم لاختبار مدى فعالية برامج مكافحة الفقر في الدول النامية. ويضم المعهد حاليا 131 خبيراً، كما أجرى 680 تقييماً في 66 بلداً، وهو ما أسهم في تطوير برامج الفقر وتحسين الأوضاع المعيشية لأكثر من 203 مليون إنسان حول العالم.
في 2014، أنشأ م. محمد عبداللطيف جميل معمل عبد اللطيف جميل للأمن المائي والغذائي العالمي (J-WAFS) في MIT ليصبح في مقدمة الأبحاث الرامية إلى محاربة نقص الغذاء والماء في مواجهة التغير المناخي والنمو السكاني. ودعم كذلك برنامج Scale-Ups، الذي يطوّر ويساعد على الإتاحة التجارية للمنتجات ذات السعر المعقول للفقراء، وهو مشروع من مشاريع دي لاب، معمل التطوير عبر الاكتشاف والتصميم والنشر.
م. محمد عبداللطيف جميل تم اختياره كعضو في مجلس أمناء مؤسسة MIT في 2009 ، كما أصبح عضوًا في المجلس دائمًا (مدى الحياة) في 2014، كما يقدم خدماته في لجان MIT الزائرة لعلم الاقتصاد والهندسة الميكانيكية. ويقدم خدماته للعديد من المنظمات غير الهادفة للربح محلية ودولية. ويرأس مبادرات مجتمع جميل التي تدعم المساهمة في خلق فرص العمل ومكافحة البطالة من خلال (باب رزق جميل) وكذلك دعم الفنون والثقافة في الشرق الأوسط وفي أنحاء العالم، إضافة إلى العديد من البرامج والأنشطة المختلفة.
وقد حصل على العديد من جوائز التكريم المحلية والدولية منها وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى بالمملكة العربية السعودية وذلك من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكذلك لقب فارس شرفي عن أنشطته الخيرية ودعمه لتطوير الفنون والثقافة من جلالة الملكة إليزابيث الثانية.