أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتوفير المزيد من التسهيلات وتخفيف الإجراءات للمسافرين عبر مطار دبي الدولي واستقبال القادمين إلى بلادنا بابتسامة عريضة ومعاملة إنسانية راقية ليظل هذا الصرح الواجهة الحضارية لدولتنا الحبيبة يعكس ثقافة شعبنا وكرمه وأصالته.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، جاء ذلك خلال تفقد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مبنى “كونكورس دي” الجديد بالكامل في مطار دبي الدولي، الذي بلغت تكلفته الإجمالية قرابة 4.5 مليار درهم، ويعد أول مبنى على مستوى مطارات العالم يحصل على شهادة الاستدامة الدولية “ضمن المباني الخضراء”.
وأثنى الشيخ محمد على جهود فريق عمل مؤسسة مطارات دبي من مهندسين وإداريين وفنيين بقيادة الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الذي يترأس هذه المؤسسة الوطنية التي تتولى التخطيط والإعداد وتنفيذ مباني المطارات في دبي، والتي تتميز بالابتكار وروعة التصاميم، ومواكبتها للزيادة المطردة في أعداد المسافرين عبر مطاراتها، وأعداد شركات الطيران العالمية التي تستخدم هذه المطارات خاصة مطار دبي الدولي ومطار آل مكتوم الدولي.
وتجول الشيخ محمد، لأكثر من ساعة، يرافقه، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، والشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، والشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، والشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، والمهندس خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، في أرجاء المبنى وأطلع على تصاميمه ومكوناته واطمأن إلى توفير أقصى درجات الراحة والتسهيلات والمعاملة الطيبة للمسافرين عبر هذا المبنى الخاص بشبكات الطيران العالمية.
وقد استهل الشيخ محمد جولته مستقلاً القطار الداخلي الذي يربط المبنى رقم (1) بالمبنى الجديد “كونكورس دي” بطول كيلو متر ونصف الكيلو وصولاً إلى صالة المغادرين، حيث تجول سموه ومرافقوه في أرجاء الصالة التي تضم مساحة واسعة للتسوق تصل مساحتها أكثر من ثلاثة عشر ألف متر مربع، من بينها السوق الحرة والمحال التجارية والمتنوعة والمطاعم والمرافق الترفيهية الأخرى، ثم توقف الشيخ محمد عند “كاونترات” الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، واطمأن إلى سرعة إجراءات السفر المتبعة في تدقيق وختم جوازات سفر المسافرين والتدقيق على الأمتعة والحقائب.
وواصل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جولته في المبنى الذي تصل مساحته الإجمالية إلى 150 ألف متر مربع وصولاً إلى صالة القادمين، إذ اطلع سموه ميدانياً على راحة القادمين من مقيمين وزوار وسياح، وشاهد الإجراءات المتبعة في ختم جوازات السفر والتفتيش الجمركي وموقع استلام الأمتعة وسط ترحيب واسع من قبل المسافرين والقادمين بوجود الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بين ظهرانيهم، معربين عن سعادتهم برؤيته، ومشيدين بفخامة المبنى ومرافقه ذات المستويات العالمية، شاكرين لسموه التسهيلات التي يحظون بها في مطار دبي الدولي، التي لا مثيل حسب شهادات كثير من الركاب الذين التقوا الشيخ محمد في صالتي المغادرين والقادمين.
وبادل الشيخ محمد الركاب التحية والترحيب وأعرب عن ارتياحه وسعادته بثقة المسافرين في الخدمات التي يقدمها مطار دبي الدولي لمستخدميه من ركاب وشركات طيران وما إلى ذلك.
وتفقد خلال جولته صالات الدرجة الأولى لبعض شركات الطيران العالمية والمجلس المخصص لاستقبال الضيوف الرسميين وصالة شركة مرحبا التي تعنى بتقديم المساعدة المدفوعة للركاب الراغبين في تجنب الوقوف في صفوف ختم الجوازات وغيرها من الإجراءات ثم شملت جولة سموه منطقة استلام الأمتعة والحقائب.
وكان الشيخ محمد طوال جولته على إطلاع من الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم ومساعديه على ملامح الخطة الإستراتيجية التي رسمتها مؤسسة مطارات دبي والخاصة بمطار دبي الدولي حتى العام 2020 ومنها المبنى الجديد (كونكورس دي)، الذي يوفر زيادة في عدد مواقف الطائرات المتصلة وتخصيصها لخدمة شركات الطيران العالمية، بالإضافة إلى تأمين مساحات إضافية للتسوق والمنطقة الحرة، هذا إلى جانب صالات انتظار الركاب وتأمين نقل الركاب من وإلى المبنى الجديد بواسطة القطار.
وأوضح الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في معرض الشرح الذي قدمه إلى الشيخ محمد أن الطاقة الاستيعابية للمبني (D) تصل إلى 18 مليون مسافر سنوياً ويتصل بسبعة عشر موقفاً للطائرات منها 12 يمكنها استيعاب طائرات من فئة (E) وأربع طائرات من (F) وطائرة واحدة من فئة (C) ويتكون المبنى من صالات الركاب المتصلة بمواقف الطائرات، والتي تناهز مساحتها الإجمالية نحو 650 ألف متر مربع من مجمل مساحة المبنى البالغة 150 ألف متر مربع.
وبموازاة هذه الأعمال في المبنى الجديد هناك في المبنى رقم (1) ورشة عمل تطويرية تهدف إلى تأمين جهوزيته ومواكبته للتطورات في المطار عموماً وإسهامه في تسهيل وصول المسافرين من وإلى المبنى الجديد (كونكورس D).