أثبت الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أنه مدرسة اللامستحيل وعطاؤه مشهود في ذلك، وقدم إنجازات طموحة سطَّرت بها دبي ودولة الإمارات أمجادًا وضعتها بجدارة في مصاف الدول الكبرى، وجعلتها نموذجًا للتطور والتنمية في المنطقة والعالم.
فعندما نتحدث عن محمد بن راشد نائب رئيس الدولة حاكم دبي فاننا نتحدث عن شخصية سياسية اقتصادية تأخذ منحنى اخر يختلف عن باقي الشخصيات وخاصة من الناحية الاقتصادية فمنذ توليه الحكم في إمارة دبي في 4 يناير 2006الى يومنا هذا، نلمس خلاصة وثمرة 10 اعوام انقضت من الانجازات التي رسمت ملامح إصلاحية رئيسيّة على صعيد حكومة دولة الإمارات العربيّة المتحدة،وهذه الإصلاحات وان شملت جميع المجالات الا ان صداها الأكبر كان في المجال الإقتصادي حيث أصبحت دبي في عهده من أقوى المدن إقتصاديا والمدينة الأذكى في العالم وأصبح اسم دبي يطرز بخيوط من ماس في كبرى المحافل الاقتصادية العالمية.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تقلد عددًا من المناصب الرسمية في دبي، بدءًا من تسلمه منصب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي 1969، ثم منصب وزير الدفاع لدولة الإمارات العربية المتحدة 1973، ومن ثمّ تسلم ولاية العهد لإمارة دبي عام 1995، وصولاً إلى تسلمه مقاليد الحكم في دبي وتوليه منصب نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس وزرائها 2006.
محمد بن الراشد اليوم وبعد هذه العقود العشرة من العمل الدؤوب والعطاء يجني غرسه فها نحن نرى دبي تتربع على عرش المدن الذكية في العالم ويتوج محمد بن راشد قائدا اقتصاديا محنكا واكثر قادة العالم تأثيرا من الناحية الاقتصادية.
ومن خلال هذه السطور التي خطينها بكل فخر وإعتزاز بقائدا عربيا قادنا الى مصاف الدول الصناعية العظمى نذكر بعضا من انجازاته:
دخلت دبي عصر “اقتصاد المعرفة” من أوسع أبوابه حيث قام الشيخ محمد بن راشد يتثبيت دعائم واساسات لمجموعة من المشاريع النوعية التي جعلت دبي محط أنظار العالم كنموذج فريد للتطوير والتنمية في المنطقة والعالم.
ففيما يتعلق بالشق والتنموي، فمن أبرز إنجازاته حاكم دبي افتتاح “ميناء راشد” 1972، وإنشاء “جداف دبي” 1977، وتشييد “مركز دبي التجاري العالمي” 1978، وافتتاح ميناء جبل علي 1979، وإطلاق “طيران الإمارات” 1985، وتدشين “مهرجان دبي للتسوق” 1996.
كما قام الشيخ محمد بن راشد بإطلاق “جائزة دبي للجودة” 1994، و”جائزة دبي للأداء الحكومي المتميز” 1997، والإعلان عن تأسيس “مدينة دبي للإنترنت”، وافتتاح فندق “برج العرب” 1999، إضافة إلى إطلاق “مدينة دبي للإعلام” 2000، و”منتدى الإعلام العربي” 2001، فضلاً عن إنشاء “مؤسسة محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة” وافتتاح “مدينة دبي الطبية” 2002.
كما إطلق أيضا “مركز دبي المالي العالمي” 2002، وافتتاح “نخلة جميرا” 2008، و”مترو دبي” (2009)، وافتتاح “برج خليفة” أعلى بناء في العالم 2010، وصولاً إلى العام 2013 الذي اجتمعت لدبي فيه مجموعة من الإنجازات بالغة الأهمية، ومنها: إعلان الخطة الاستراتيجية لتطوير قطاع الاقتصاد الإسلامي في دبي، وإطلاق “الحكومة الذكية” علاوة على إبرام “طيران الإمارات” لأكبر صفقة في تاريخ الطيران المدني.
وجاء فوز دولة الإمارات باستضافة “إكسبو الدولي 2020” كأهم إنجازات عام 2013، وبين الأبرز في قائمة النجاحات العالمية للدولة، عقب منافسة دولية قوية استمرت لمدة عامين إلى أن حسمت لصالح دبي في نوفمبر من العام نفسه، لتكون بذلك دولة الإمارات بوابة الخير لمنطقة شاسعة يقطنها نحو ملياري نسمة، بما يحمله المعرض الأكبر والأعرق في العالم من فرص تنموية غير مسبوقة لشعوب المنطقة.
كما قام محمد بن راشد بالعديد من المبادرات وحقق العديد من الإنجازات العالمية نذكر هتا أبرزها:
الحاجة إلى مكافحة الفقر والمرض:
حيث تسعى مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى مد يد العون إلى القاصي والداني، ليس بتقديم المساعدات فحسب بل المساعدة في مكافحة الفقر والمرض من خلال معالجة أسبابهما الجذرية، شملت حتى عام 2015 قرابة الأربعين مليون شخص في 99 دولة.
مكافحة المرض:
وفي مجال مكافحة المرض، ركزت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على الوقاية والعلاج من العمى بواقع 23 مليون مستفيدًا و 81 مليون لقاحًا ودواءً خلال السنوات الثمانية الماضية، كما ركز على وقاية 3.6 مليون طفل في الدول الأقل حظًّا من مرض الديدان المعوية الذي يهدد مستقبل الأطفال ويحرمهم من فرصة الدراسة والحياة السليمة.
وشملت جهود المؤسسة في هذا المجال بناء 46 مستشفى، وتوفير مياه الشرب لـ 6.5 مليون إنسان، أما في مجال مكافحة الفقر، فقد تمكن من دعم وإغاثة أكثر من 1.5 مليون أسرة في 40 دولة، وأسست البنية التحتية واللوجستية الأكبر في العالم بمساحة 700,000 قدم مربع لتوفير التسهيلات والخدمات لجميع المؤسسات الخيرية والإنسانية الراغبة في تقديم المساعدات والدعم.
وننوه إلى أهم الإنجازات التي تمت في هذا المجال:23 مليون شخص تمت وقايتهم وعلاجهم من العمى،81 مليون لقاحات وأدوية لمكافحة العمى، 3,6 مليون طفل تمت وقايتهم من الأمراض المعوية، 46 مستشفى تم بناؤها، 1.5 مليون أسرة في 40 دولة تم دعمها وإغاثتها، 700 ألف قدم مربعة مساحة أكبر مجمع إنساني عالمي، 6.5 مليون إنسان تم توفير مياه شرب لهم.
الحاجة إلى نشر المعرفة:
نعلم أنه من بين كل 5 أشخاص في العالم هناك شخص أمي، فما يقرب من 17٪ من سكان العالم البالغين يفتقرون إلى الحد الأدنى من مهارات القراءة والكتابة، ثلثاهم (493 مليون) من النساء، و تقدر شريحة الشباب منهم بـ 122 مليون شاب، تمثل الإناث منهم 60.7٪. أما الأطفال فحوالي 67 مليون طفل لا يحصلون على التعليم الابتدائي، و72 مليون يتخلفون عن التعليم الثانوي، وبلغ عدد المستفيدين في هذا القطاع أكثر من 15 مليون شخص في 58 دولة.
وتسعى مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية إلى دعم التعليم ونشر المعرفة والتشجيع على تحصيلها ونشرها، وتوفير بيئة تعليمية صحية للأطفال خالية من الأمراض ومسبباتها، وبالتالي قامت الجهات العاملة في هذا القطاع ببناء 2126 مدرسة حول العالم، وتدريب 400,000 معلم ومعلمة، وتوزيع وطباعة ما يزيد عن 3.2 مليون كتابًا، وترجمة ألف عنوان معرفي، وتشجيع ملايين الطلاب في العالم العربي على قراءة 50 مليون كتاب كل عام، ودعم مبادرات اللغة العربية.
وننوه بما تم إنجازه: 2126 مدرسة تم بناؤها حول العالم،400 ألف معلم ومعلمة تم تدريبهم،10 ملايين طفل استفادوا من مبادرات التعليم،3.2 مليون كتاباً تمت طباعته وتوزيعه.
الحاجة إلى تمكين المجتمع:
ولامست مبادرات مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية في هذا القطاع حياة ملايين الأشخاص من أكثر من 200 جنسية.
وتقوم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بعقد المؤتمرات وتقديم الجوائز للمبدعين في مجال الإعلام والفن والرياضة التي استفاد منها حتى الآن نصف مليون، من ضمنهم 67 ألف إعلامي مشارك في رسم واقع إعلامي جديد في المنطقة، كما تعنى المؤسسة بترسيخ خطاب حضاري يتصف بالتسامح من خلال استثمار نصف مليار درهم في مبادرات تواصل ثقافي وحضاري استفاد منها أكثر من 200 جنسية.
وما تم تحقيقه 500 ألف مشارك في جوائز ومنتديات،67 ألف إعلامي مشارك في رسم واقع إعلامي جديد، 400 مليون درهم لترسيخ خطاب حضاري ثقافي متسامح.
الحاجة إلى ابتكار المستقبل ودعم الريادة:
تعنى مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بتطوير المجتمعات من خلال تخريج قيادات متخصصة في الحكومة الرشيدة، ودعم وتنمية روح الريادة والمشاريع لدى الشباب، وتوفير حاضنات متكاملة لدعم المبتكرين والاعتماد على الأبحاث والابتكار، كأحد أهم أدوات تغيير المستقبل في المجتمعات.
وتستهدف المؤسسة من خلال الجهات التابعة لها تدريب ودعم 23,000 من رواد أعمال شباب، وتوفير الدعم لـ 3,000 شركة توظف أكثر من 160,000 شخصًا، كما عملت المؤسسة على تدريب المسؤولين والقيادات من 155 جهة حكومية من مختلف دول العالم لتطوير الفكر الحكومي ورفع مستوى الخدمات العامة، في حين قامت المؤسسة أيضًا باستثمار 1 مليار درهم لخلق بيئة متكاملة للمبدعين والمبتكرين محليًا وعربيًّا وعالميًّا عبر متحف المستقبل.
وما تم تحقيقه حتى اليوم23 ألف رواد أعمال شباب تم دعمهم،3 آلاف شركة توظف أكثر من 160,000 شخص تم دعمها، 155 جهة حكومية من مختلف دول العالم تم تدريب قياداتها، مليار درهم استثمارات لخلق بيئة متكاملة للمبدعين والمبتكرين.
وأما عن أهداف المبادرات حتى 2025 :
فقد عمل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على دعم وتمكين مليوني أسرة في 40 دولة، ووقاية وعلاج 30 مليون إنسان من العمى وأمراض العيون، دعم وتعليم 20 مليون طفل في 41 دولة، طباعة وتوزيع 10 ملايين كتاب، استثمار 500 مليون درهم في أبحاث المياه في المنطقة، استثمار مليوني درهم في إنشاء مراكز الأبحاث والمستشفيات، استثمار مليارًا ونصف المليار درهم في مبادرات تعليمية وتعريفية، تشجيع قراءة 500 مليون كتاب.
ومن أهداف المبادرات استثمار 600 مليون درهم في نشر ثقافة التسامح، ترجمة 25 ألف عنوان إلى العربية، استثمار 5.5 مليار درهم في حاضنات ابتكارية، 5000 مبتكر وباحث سيتم دعمهم، 150 مليون درهم لتشجيع المبدعين والمثقفين والإعلاميين، مليون مشارك في الجوائز والمنتديات سيتم استقطابهم في مجال تمكين المجتمع، دعم وتدريب 50000 ألف من رواد الأعمال، دعم تأسيس شركات لتوفير 500.000 فرصة عمل.