لا يتوقف محمد حسن الشمسي عن سرد ذكرياته مع صناعة وتحضير القهوة، التي تدفعه للتنقل بين مختلف الدول شرقاً وغرباً، وتقوده إلى تجارب تتعلق بأسلوب شرب القهوة وأهم صنّاعها.
والشمسي، مدرب معروف لمقدمي منتجات القهوة، وجاب دولاً عدة، بحثاً عن أسرار التحضير الأصيلة لهذه الحبات السمراء التي يصفها بالكنز الحقيقي للشعوب التي تهوى رائحتها ومذاقها في الأوقات كافة.
زار اليمن، والبرازيل، وفيتنام، وكولومبيا، وإندونيسيا، وتمكّن من كشف الكثير من طرق صناعة وتحضير القهوة، ليستخلص أفضلها ويقدّمها لأصدقائه في دبي.
وبينما يمضي «عاشق القهوة» في الحديث عنها، لا تتوقف يداه عن تحضيرها لضيوفه من رواد المقهى الذي افتتحه أخيراً، بصحبة صديقه عبدالله الأنصاري، في دبي، ليحتضن تجاربه، وخبراته المتنوعة والفريدة في هذا المجال.
ويرى الشمسي أن من «أحق الشعوب في الحفاظ على تراث تحضير وشرب القهوة هي الشعوب العربية التي ارتبطت بهذه المادة الغذائية على الدوام، لذلك يحرص على تدوين أهم طرق تحضيرها لدى الأجداد في التراث العربي».
ويقول الشمسي: «أعتبر مشروعي الأول، الذي يهدف إلى تقديم كل أنواع القهوة، بيتاً لضيافة الأصدقاء والرواد الحقيقيين، الباحثين عن أصالة البن الذي طالما تغنّى به الأجداد، وأورثونا حبّه».
هذا العشق للقهوة جعل الشمسي يشرف بنفسه على تحضيرها وابتكار منتجات منها، لتقديمها للزبائن من المواطنين والمقيمين وزوار دبي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-tdW