فالمؤسسة المالية في فرنكفورت التي ستعقد اجتماعها الشهري في بروكسل يتوقع، كما يقول مايكل شوبرت الخبير الاقتصادي لدى كومرزبنك ثاني المصارف الالمانية، ان تتمسك بلهجتها المطمئنة قبل تحديث توقعاتها للنمو والتضخم في حزيران المقبل.
وكان رئيس البنك المركزي الاوروبي، الايطالي ماريو دراغي، شدد الشهر الماضي على تصميمه على التحرك ان ترنح استقرار الاسعار وهدد الانتعاش في منطقة اليورو، لكنه مع ذلك لم يشر الى اي تدابير جديدة في هذا المنحى.
ولفتت جنيفر ماكيون من مؤسسة كابيتال ايكونوميكس للابحاث «ننتظر لهجة متهاودة جدا من دراغي ما ينبىء بقرارات جديدة في حزيران»، وهذه القرارات قد تكون بشكل خفض معدلات الفائدة وحتى تدابير غير تقليدية مثل مشتريات للاصول.
لكن هذه المحللة اضافت نشك في ان تكون الاحداث والمؤشرات الاخيرة التي نشرت معبرة بشكل كاف لضمان مزيد من الخطوات من قبل البنك المركزي الاوروبي اثناء اجتماعه في ايار.
وقد سجل رقم التضخم الموقت في منطقة اليورو ارتفاعا طفيفا في نيسان الماضي حيث بلغ 0,7%، مستعيدا مستواه في شباط الماضي بعد ان تراجع الى 0,5% في اذار الماضي ليسجل ادنى مستوياته في خلال اكثر من اربع سنوات.
الا ان هذه النتيجة اعتبرت مخيبة للامال بنظر المحللين الذين كانوا يعولون على قفزة اكبر، وتبقى ادنى الى حد كبير من الهدف الذي يصبو اليه البنك المركزي الاوروبي بارتفاع للاسعار باقل من 2%.