توقع محللون أن تشهد أسواق الإمارات مزيداً من الصعود خلال جلسة اليوم الاثنين في ظل عودة عمليات الشراء الانتقائي على الأسهم القيادية وفي صدارتها إعمار العقارية.
وارتفع المؤشر العام لسوق دبي المالي في نهاية جلسة أمس، بنسبة 0. 18%، وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0. 07%
بناء المراكز
وقال إياد عارف المدير التنفيذي لشركة نمازون للأبحاث نعتقد أن المستويات الحالية التي تقفد عندها معظم الأسهم الإماراتية هي مستويات قابلة للارتداد من الناحية الفنية وهي ليست للبيع بل إنها فرصة لبناء المراكز أو التعديل.
وأكد على أن عودة مؤشر سوق دبي المالي فوق مستوى 3700 نقطة ليست بالأمر المستحيل بل هي مسألة وقت تسطيع فيه الأسهم استيعاب ما حدث في الفترة الماضية من خسائر متفاقمة.
وأشار إلى أن جلسة الأمس شهدت تراجعاً ملحوظاً بمستويات السيولة رغم الارتفاع الطفيف؛ وذلك نتيجة عزوف وتخوف المستثمرين عن الشراء وتغلب قوى البيع والتسييل القسري.
وقال إن من العوامل السلبية الموجودة حالياً بالسوق هي انتهاء موسم الإفصاحات للأداء السنوي لعام 2017 والذي جاء بمجمله مخيباً للآمال وعلى وجه الخصوص بسوق دبي المال.
وأعلنت 31 شركة مدرجة في سوق دبي عن تراجع أو خسائر في حين أعلنت 29 شركة عن تحقيق أرباح ، وأعلنت 25 شركة مدرجة في سوق أبوظبي المالي عن تحقيق تراجع أو خسائر في حين أعلنت 38 شركة عن تحقيق أرباح.
ويبدو أن هذه الموجة أثرت سلباً على قرارات المستثمرين مما دفع السوق لمواصلة الهبوط وكسر مستويات 3325 نقطة القاع السابق لشهر ديسمبر 2017 ووصل السوق إلى مستوى 3280 نقطة.
وأَضاف “يبدو من المنطقي أن يشهد سهم تراجعاً سعرياً لشركة ما حققت تراجعاً في الأرباح أو خسائر ولكن نعتقد أنه من غير المنطقي أن يتراجع السوق بكامله وأن يأتي الضغط الرئيسي من شركة إعمار القيادية وهي تحقق نتائج جيدة وتوزيعات استثمارية جيدة ليهبط السهم من مستوى 7. 40 درهم ليصل إلى 6. 05 فهذا شيء غير منطقي، وذات الشيء يتكرر على عدة أسهم حققت أرباحاً جيدة ولكن السوق تعامل بسلبية كاملة مع كل أو أغلب الأسهم. “
وأوصى ببدء بناء المراكز السعرية الاستثمارية وأيضاً المضاربية، ونوصي بالشراء على الأسهم المختارة ذات الأداء الجيد.
تفتقد السيولة
ومن جانبه، قال باسل أبوطعيمة المحلل الاقتصادي إن أسواق الإمارات مازالت تفتقد السيولة المطلوبة حيث إن مستواها أسفل الـ 600 مليون درهم.
وقال إن المستويات الحالية للسيولة يتضح منها أن هنالك حالة من العزوف التام والترقب من جهة المستثمرين بكافة أنواعهم وكذلك المحافظ الاستثمارية الأجنبية، وملامح عدم الثقة في الدخول لهذه الأسواق حالياً.
وقال إن أسعار الأسهم أصبح يسيطر عليها المضاربون بشكل كامل بالأسواق الإماراتية وذلك من العوامل السلبية الموجودة حالياً.
وأضاف أن عدم مقدرة المؤشرات الإماراتية في مسايرة اتجاه الأسواق العالمية الأخرى في ارتفاعاتها المسبقة أو حتى التفاعل مع ارتفاع أسعار البترول يدل على فقدان عنصر الثقة وعدم الرغبة بالمخاطرة.
وقال إن نظام البيع على المكشوف أو ما يعرف بالشورت سيلينج كان له الأثر السلبي في امتناع المؤشرات والأسهم في التحرك الإيجابي نظراً لأن تطبيق هذه الاستراتيجية قد جاء في وقت لا يتوافق مع المستويات المتدنية لمؤشرات الأسواق وأسعار الأسهم؛ مما أدى إلى عدم المقدرة على تحقيق التوازن ما بين أحجام البيع والشراء مما زاد التأثير السلبي لاستراتيجية البيع على المكشوف.
وتوقع استمرار الوضع الحالي حتى نهاية الربع الأول من ٢٠١٨ وانقلاب الصورة مع بداية شهر أبريل.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-ome