توقع محللون وخبراء أن تشهد أسواق الأسهم المحلية ارتداداً صعودياً قبل نهاية شهر رمضان المبارك بعدما زادت التراجعات الأخيرة من جاذبيتها لتكون محط اهتمام المستثمرين والمؤسسات خلال الفترة القادمة مستفيدة بشكل رئيسي من الأسس القوية للاقتصاد الوطني والنتائج القوية للشركات المدرجة.
وقال محللون وخبراء إن الأسواق تشهد حالة من التفاؤل منذ الأسبوع الماضي بعد إعلان ضم «إعمار للتطوير» إلى مؤشر «إم. أس. سي. آي» للأسواق الناشئة، وهو ما نتوقع أن يعزز من أداء التداولات في الفترة القادمة ويسهم في زيادة زخم السيولة لا سيما مع المكاسب القوية لأسعار النفط العالمية.
وفى الأسبوع الماضي حققت أسهم سوق دبي المالي مكاسب سوقية جاوزت 3.2 مليار درهم، وصعد مؤشر السوق بنسبة 1.07% أو ما يعادل 30.82 نقطة ليغلق عند 2912.62 نقطة مسجلاً أول ارتفاع أسبوعي بعد تراجع أربعة أسابيع متتالية، مدعوماً بمكاسب أسهم العقار يقودها «إعمار» وشركاتها التابعة.
بينما تراجع سوق العاصمة أبوظبي هامشياً بنسبة 0.14% أو ما يعادل 6.12 نقطة ليغلق عند 4431.71 نقطة، فيما خسر رأس المال السوقي للأسهم نحو 1.34 مليار درهم بضغط تراجع أسهم الاتصالات والطاقة والصناعة.
تفاؤل
وقالت المحللة الفنية منى مصطفى، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن سوق دبي حقق أداء جيداً في تداولات الأسبوع الماضي وذلك للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع مدعوماً بالتفاؤل بعد انضمام سهم «إعمار للطوير» لمؤشر الأسواق الناشئة.
وأعلنت مؤسسة «إم. إس. سي. آي» للأسواق، مورجان ستانلي سابقاً، الأسبوع الماضي ضم شركة «إعمار للتطوير» لمؤشرها القياسي العالمي للأسواق الناشئة وهو ما عزز صعود السهم بنسبة 2.8% خلال الأسبوع ليغلق عند 5.53 دراهم بتداولات جاوزت قيمتها 93 مليون درهم.
وأضافت استمدت الأسواق دعماً قوياً من توالي إعلانات الشركات عن أرباح فصلية قوية بالتزامن مع نهاية الفترة المحددة من قبل هيئة الأوراق المالية وهو ما نعتقد أن يكون عامل دعم قوي للأسهم في الفترة القادمة مع تركيز المستثمرين على اقتناء الأسهم ذات الأسس المالية القوية.
دعم
وذكرت أن مؤشر دبي لديه مقاومة عند 2945 – 3000 نقطة وفي حال اختراقها بشكل مؤكد تكون دلالة علي بداية تكوين قاع والانتهاء من موجة التصحيح على أن يكون الدعم عند 2900 – 2870 نقطة، مشيرة إلى أن سوق أبوظبي لديه دعم 4400- 4390 نقطة والمقاومة عند 4445 – 4470 نقطة.
وأفادت بأن الصعود القوي للنفط سيعطي الأسواق مزيداً من الدعم في الفترة المقبلة، مشيرةً إلى أن الأسواق تنتظرها مكاسب جيدة قبل نهاية شهر رمضان مع تحسن ملحوظ في مستويات السيولة وذلك بالتزامن مع التوقعات الإيجابية بنمو قوي للاقتصاد الوطني مدفوعاً بعدد من العوامل بما في ذلك التحضيرات لمعرض إكسبو 2020.
محفزات
من جانبه، قال محمد الأعصر مدير إدارة التحليل الفني بشركة «أمان» لتداول الأوراق المالية: إن الأسواق المحلية تزخر بالعديد من المحفزات الإيجابية متمثلة في نتائج أعمال الشركات الفصلية وهو ما يؤهلها لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمؤسساتية خلال الفترة القادمة.
وتوقع الأعصر أن تعود الأسواق إلى مسارها الصاعد قبل نهاية شهر رمضان الجاري مع وصول أسعار الأسهم إلى مستويات متدنية مما يجعلها أكثر جاذبية مما سيسهم في إنعاش حركة التداولات وزيادة شهية المستثمرين على الاستثمار وضخ سيولة جديدة.
وبين الأعصر أن الأسهم القيادية الإماراتية مثل «إعمار العقارية» و«أبوظبي الأول» و«الإمارات دبي الوطني» و«دبي الإسلامي» تعد الأفضل من ناحية الجاذبية الاستثمارية استناداً إلى مؤشري مكرر الربحية ومضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية، وهم أهم مؤشرين يعتمد عليهما مديرو محافظ الاستثمار في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
سيولة
يتوقع المحللون تحسن مستويات السيولة في الأسواق المحلية خلال الفترة القادمة بعدما وصلت سيولة السوقين الأسبوع الماضي إلى نحو 1.9 مليار درهم موزعة بواقع 1.36 مليار في دبي و535.9 مليوناً في أبوظبي، وجرى تداول 1.18 مليار سهم منها 939.7 مليوناً في دبي و247.7 مليوناً في أبوظبي.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-pZ3
