مجلة مال واعمال

محللون: أسواق المال الإماراتية تعاني عدم الثقة

-

1024

قال محللون إن أسواق الأسهم الإماراتية استعادت ثقة المستثمرين كي تتجه المؤشرات إلى اللون الأخضر ومن ثم عودة المكاسب خلال الجلسات القادمة.

وهبط المؤشر العام لسوق دبي بنهاية جلسة أمس الأربعاء 0.72% أو ما يعادل 22.95 نقطة ليغلق عند 3181.96 نقطة “وهو أدنى مستوى له منذ نهاية جلسة 29 فبراير 2016.

وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي بنسبة 0.09% إلى مستوى 4519.58 نقطة، ليخسر من خلالها 3.91 نقطة ليسجل الهبوط الثاني على التوالي متأثراً بهبوط البنوك والعقار.

التراجع الأكبر

وقال إياد عارف المدير التنفيذي لشركة نمازون للبحوث والاستشارات، إن سوق دبي افتتح تداولاته لشهر مارس 2018 عند مستوى 3209 نقطة، وذلك بعد أن شهد فبراير الماضي تراجعاً بلغ 4.43% ليعتبر التراجع الأكبر منذ شهر نوفمبر الماضي.

وأشار عارف إلى أن نتائج أعمال الشركات للعام 2017 قد جاءت متواضعة حيث أعلنت أكثر من 56 شركة عن تراجعات أو خسائر في حين أعلنت 67 شركة عن تحقيق أرباح.

وقال إن تلك النتائج الضعيفة أو المتواضعة يبدو أنها قد أثرت على قرارات السادة المستثمرين علاوة على الضغوط للتسييل بغرض المشاركة في الاكتتابات الثانوية والأولية.

ووفقاً لبيانات السوق أعلن بنك دبي الإسلامي في الفترة الماضية عن اكتتاب زيادة رأسماله، كما توالت أنباء عن تأكيد اعتزام مبادلة للاستثمار طرح الإمارات للألمنيوم.

وأكد أن الأسواق المحلية لا تعاني من نقص السيولة ولكنها تعاني وبشدة من ضعف الثقة نتيجة الكثير من العوامل المؤثرة فيهها.

وقال إن من الأدلة على أنها تعاني من أزمة ثقة وليست سيولة ما ذكره آخر تقرير نشره المصرف المركزي لدولة الإمارات عن حركة الودائع الذي أشار إلى ارتفاع حجم الودائع من 1421 مليار درهم في ديسمبر 2014 إلى 1627 مليار درهم في ديسمبر 2017.

ولفت إلى أن تلك الزيادة التي حققتها الودائع في تلك الفترة التي بلغت 14.50% شهد السوق فيها تراجعات وشكل فيها قمته عند 5400 نقطة.

وقال إن السيولة موجودة وهي ضخمة جداً، ولكن أزمة ضعف الثقة تؤثر على سلوكيات المتداولين.

وأضاف أن أسواق الإمارات كما وصفها دائماً بسوق المحافظ الفردية المسيطرة عليه مقارنة بحجم الاستثمار المؤسساتي المتواضع وهذه أيضاً من أحد المعوقات.

البيع انتهى

وأضاف على الرغم من التشاؤم والإحباط إلا أن النظرة متفائلة حيال أسواق الإمارات التي تحمل مؤشرات أهداف قد تعيدها خلال مارس فوق مستوى الأربعة آلاف نقطة بل تصل إلى 4750 نقطة.

وقال إياد عارف: “نعتقد كنظرة عامة أن السوق يمارس الضغط التجميعي وليس التصريفي، ونحن في أجواء تشكيل قيعان وبالتالي وقت البيع قد انتهى ومن الأخطاء الاستراتيجية البيع عند المستويات الحالية.”

حالة الترقب

ومن جانبه، قال جمال عبدالحميد المحلل الفني بأسواق المال إن استمرار الضغوط البيعية على جميع القطاعات وخاصة العقار والبنوك دفعت المؤشرات في الجلسات الماضية إلى التراجع.

وأشار إلى أن حالة الترقب التي تسيطر على المستثمرين الذين يواصلون إحجامهم عن التداول في السوق.

وأكد أن السوق يتعرض لضغط قوى بهدف التجميع، مشيراً إلى أن مؤشر دبي من المحتمل أن يهبط إلى مستويات 3150 إلى 3125 نقطة.

ولفت إلى أن المستويات السابقة ستكون هي مستويات الارتداد، ومن الراجح أن يصل المؤشر إلى ما فوق 3220 ثم 3238 نقطة.

وقال إن جميع المؤشرات بأسواق الإمارات وصلت إلى مناطق تشبع بيعي بمعنى أن الارتداد أصبح قريباً، ناصحاً بالتمركز التدريجي على الأسهم وخاصة القيادية وأسهم التأمين.