بين منتدى الاستراتيجيات الأردني، أن الفرق في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد يعتمد إلى حد كبير على الإجراءات التي تتخذها الدول وتوقيت القرارات المختلفة فيها.
جاء ذلك في محاكاة أجراها المنتدى اليوم الاثنين، لنموذج امبيريال كولدج (جامعة لندن) على حالة الأردن، والتي تظهر الفارق الكبير بين سيناريو اتخاذ إجراءات والتزام المواطنين بها، وسيناريو ترك الأمور تتطور دون تدخل.
وأوضح المنتدى، أنه في حال التزم الأردنيون بالبقاء بمنازلهم وتطبيق جميع الإجراءات الوقائية فإن عدد الإصابات بفيروس كورونا سيصل إلى 180 حالة فقط، متوقعاً أن تصل ذروتها في أول أسبوع من شهر نيسان، لتبدأ بعدها بالتناقص، بحيث لا يتم تسجيل أي حالات جديدة بحلول منتصف نيسان، وبذلك يصبح الأردن خاليًا من الفيروس بحلول شهر أيار.
وقال المنتدى إنه “في حال اتخاذ الإجراءات الوقائية سيكون هناك حوالي 23 مريضًا بحاجة إلى العلاج في المستشفيات و8 مرضى بحاجة إلى رعاية في وحدة العناية المركزة، وبافتراض معدل وفاة 1 بالمئة فهناك احتمالية لوفاة شخص أو شخصين فقط مصابين بالمرض”، موضحاً أن المنظومة الصحية في هذه الحالة ستكون مستقرة وأكثر مرونة.
أما في حالة عدم اتخاذ أي إجراءات احترازية من قبل الحكومة، فهناك احتمالية إصابة أكثر من 80 بالمئة من المواطنين بهذا الفيروس، بحيث تبلغ ذروتها في منصف حزيران ليصل عدد الإصابات إلى 1ر8 مليون إصابة، مع حاجة أكثر من مليون شخص للعناية في المستشفيات وأكثر من 380 ألف مريض بحاجة للعناية المركزة، مع احتمالية وفاة 81 ألف شخص جراء الفيروس.
ووفقا للمنتدى، فأن عدم اتخاذ الإجراءات احترازية يتسبب بانهيار المنظومة الصحية لأن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في الأردن هي 14700 سرير فقط.
وبحسب المنتدى، فأن الهدف من المحاكاة، نشر الوعي بأهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية والتزام المواطنين بها للحد من تفشي الفيروس وانتشاره، والذي سيكون له في حال انتشاره بشكل واسع عواقب وخيمة على المنظومة الصحية والمجتمع والاقتصاد الأردني بشكل عام.
–