مجلة مال واعمال

مجموعة العشرين تفشل في التوصّل لاتّفاق لخفض إنتاج النفط

-

 

لم يتمكّن وزراء الطاقة في دول مجموعة العشرين من الاتّفاق على خفض لإنتاج النفط، ولم يأت البيان الذي نُشر السبت، بعد مفاوضات طويلة، على ذكر أيّ تخفيض.

وتضمّن البيان الختامي، الذي صدر في نهاية قمّة افتراضيّة استضافتها السعوديّة، التزاماتٍ بالتعاون المستقبليّ في مكافحة فيروس كورونا المستجدّ، لكنّه لم يتطرّق إلى موضوع خفض الإنتاج.

وقال الوزراء في البيان المشترك: “نلتزم بضمان أن يَستمرّ قطاع الطاقة في تقديم مساهمةٍ كاملة وفعّالة للتغلّب على كوفيد-10، وتعزيز الانتعاش العالميّ اللاحق”.

وأضافوا: “نحن ملتزمون العمل معًا بروح من التضامن، بشأن إجراءات فوريّة وملموسة لمعالجة هذه المسائل خلال حالة الطوارئ الدوليّة غير المسبوقة”.

وتابع الوزراء: “نحن ملتزمون اتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية والفورية لضمان استقرار سوق الطاقة”.

ممثل كندا في الاجتماع سيموس أوريغن وزير الموارد الطبيعية، قال إنّ وزراء الطاقة “لم يناقشوا أرقاما” تتعلق بخفض الإنتاج العالمي للخام.

واضاف أوريغن في مؤتمر صحافي هاتفي، أن “مناقشات اليوم تناولت حلا متعدد الأطراف لتسوية مشكلة تقلب” الأسعار. قائلا: “لم نناقش أرقاما، لم يكن الأمر يتعلق بأرقام”.

وتابع: “في هذه المرحلة كان الأمر يتعلق فعليا بمناقشة سياسة والتزام جماعي لاستخدام كل الأدوات المتوفرة لتحسين الاستقرار”، موضحا أنه “أنشأنا مجموعة عمل ستكلف تأمين عناصر منسقة للرد وتقدم تقرير بشأنها”. وقال إن هذه المجموعة ستجتمع “قريبا”.

وأكد الوزير الكندي أن الاجتماع عبر الفيديو “ناجح” لمجرد أنه عقد، مشيرا إلى أن “دول مجموعة العشرين تتقاسم فعليا تفهما بأن أمن شعوبنا ورخاءها الاقتصادي مرتبط بسوق للطاقة يعمل بشكل جيد ومستقر”.

واضاف أن “استعدادنا للعمل معا لتنسيق جهودنا فورا وجمع المعطيات لمعرفة ما علينا فعله للتوصل إلى هذا الاستقرار، يشكل خطوة كبيرة إلى الأمام”، وتابع “لم نصل بعد إلى المكان الذي نريده لكننا نسير بالتأكيد في الاتجاه الصحيح”.

وذكر بأن كندا هي “رابع منتج في العالم للنفط” الذين يمثل “ثمانية بالمئة من إجمالي ناتجها الخام”. واضاف أن بلاده تملك ثالث احتياطي للنفط في العالم وخفض أساسا إنتاجه بمقدار “نحو 750 ألف برميل يوميا” في الأشهر الأخيرة مع تراجع الأسعار بسبب وباء فيروس كورونا المستجد.

[/success]