مجلة مال واعمال

مجموعة الإمارات تنعى فلاناغان نائب الرئيس سابقاً

-

228

نعت مجموعة الإمارات وفاة السير موريس فلاناغان، نائب الرئيس الأعلى سابقاً وعضو المجموعة التي تولت تأسيس طيران الإمارات، الذي أسلم الروح في منزله في العاصمة البريطانية لندن يوم أمس عن عمر ناهز 85 عاماً قضى أكثر من نصفه في صناعة الطيران.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: فقدنا اليوم صديقاً رائعاً ذا شخصية فريدة، وعلماً من أعلام صناعة الطيران المدني. لقد كان كريماً في بذل وقته وجهده، صريحاً في آرائه، وينجز كل مهمة على أكمل وجه. لقد كنت محظوظاً بعمله إلى جانبي حيث تعلمت منه الكثير.

وأضاف سموه: باسمي ونيابة عن جميع العاملين في مجموعة الإمارات، أتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد، ولن ننسى ما قدمه لدناتا وطيران الإمارات ولدبي.

وكان فلاناغان قد غادر الخطوط البريطانية «بريتش إيرويز» في عام 1978 وانضم إلى دناتا مديراً عاماً، وتزامن ذلك مع بدايات النمو الاقتصادي في دبي. وفي عام 1985، قاد فريقاً من 10 أشخاص لتأسيس طيران الإمارات بمبلغ 10 ملايين دولار أميركي.

وانطلقت عمليات الناقلة الوطنية في 25 أكتوبر بعد عدة أشهر من التخطيط والعمل الدؤوب، وأصبح فلاناغان مديرها التنفيذي. وفي عام 1990، أصبح فلاناغان مدير عام مجموعة الإمارات. ثم أصبح نائباً للرئيس ورئيساً للمجموعة في يوليو 2003. وأخيراً تولى في عام 2006 منصب نائب الرئيس الأعلى نائب الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة حتى تقاعده في العام 2013.

وخلال عمل فلاناغان في طيران الإمارات، واصلت نموها من مجرد ناقلة صغيرة بدأت بطائرتين مستأجرتين، لتصبح لاعباً رائداً في صناعة الطيران العالمية. وشارك فلاناغان في قيادة أعمال مختلف أقسام المجموعة وسط الكثير من التحديات لتواصل النمو وتحقيق الربحية.

وكان فلاناغان من المنادين والمؤمنين دائماً بمزايا وفوائد المنافسة والابتكار. وشارك بصفته من أشهر قادة الطيران المدني على مستوى العالم في العديد من منتديات ومؤتمرات الصناعة، وكان عضواً في اللجنة التنفيذية لمجلس السياحة والسفر العالمي.

كما نعى غيث الغيث الرئيس التنفيذي لفلاي دبي السير موريس فلاناغان نائب الرئيس الأعلى السابق لطيران الإمارات وتقدم بخالص عزاء فلاي دبي الى أسرته.

وقال ان السير موريس فلاناغان كان معلما عظيما لم يبخل يوما بالمعرفة والخبرة على من عملوا معه، وهو من القلائل الذين جمعوا باقتدار بين العمل التجاري والقيم الإنسانية، مضيفا انه قدم إسهامات كبيرة في تطور قطاع الطيران في الإمارات.

متابعات عالمية

قالت بلومبيرغ ان طيران الإمارات أعلنت في بيان لها عن وفاة موريس فلاناغان، رئيسها التنفيذي السابق عن عمر ناهز 85 عاما، مضيفة ان فلاناغان قاد فريقا من عشرة رجال أسسوا طيران الإمارات في 1985 بعشرة ملايين دولار وطائرتين مستأجرتين.

وتابعت قائلة، إن الشركة سرعان ما أصبحت معروفة بخدماتها الممتازة وتوسعها الجريء، وكانت أول ناقلة توفر لمسافري الدرجة الأولى اجنحة خاصة، مع طاولة طعام، ومقاعد خاصة بالتدليك.

وكانت نيوزويك قالت في 2006 ان طيران الإمارات كانت الأولى في استخدام أحدث الطائرات ، وشاشات العرض الملحقة بالمقاعد.

وكانت نيويورك تايمز نقلت عن فلاناغان في 2006 قوله، بدأنا في 1985، وكانت القواعد واضحة جدا، هذه عشرة ملايين دولار، ولا تعودوا إلينا لطلب المزيد، لم نتلق شيئا خاصا.

وأضافت بلومبيرغ، ان ما ساهم في نمو طيران الإمارات إصرارها على تلبية الطلب على الخدمات في مناطق مضطربة من العالم، وواصلت الشركة عملها إبان عملية عاصفة الصحراء، عندما أوقفت شركات أخرى رحلاتها في المنطقة.

وتخدم الشركة اليوم 140 وجهة في 89 بلدا، ولديها أسطول من اكثر من 230 طائرة، وهي اكبر مشغل لطائرات بوينغ 777، اكبر طائرة في العالم من ذات المحركين.

كما تسير اكبر أسطول من ايرباص NV-a380، ذات الطابقين، بوجود 60 طائرة في الخدمة، و80 طائرة تحت الطلب. وفي وصفه لنمو طيران الإمارات، كان فلاناغان أشار الى موقع قاعدتها، دبي. فالإمارة تقع في موقع ممتاز لتكون الوجهة العالمية لهذا البلد.

محطات في حياة فلاناغان

• 1953: التحق فلاناغان بالعمل لدى BOAC الشركة الأم للخطوط البريطانية «بريتش إيرويز» كخريج متدرب، بعد أن خدم في سلاح الجو الملكي البريطاني كضابط ملاحة جوية. وتنقل مديراً لمحطات خارجية في العديد من مناطق العالم، ثم عاد إلى المملكة المتحدة في العام 1965 مديراً لتخطيط الخطوط. ثم انضم إلى صفوف الإدارة العليا في بريتش إيرويز في العام 1974.

• في العام 1978، ترك فلاناغان بريتش إيرويز لينضم إلى دناتا في دبي مديراً عاماً. وأصبح رئيساً تنفيذياً لطيران الإمارات عندما بدأت الناقلة عملياتها في العام 1985، ثم عين رئيساً تنفيذياً لمجموعة الإمارات، التي ضمت طيران الإمارات ودناتا، في العام 1990. وفي يوليو من العام 2003، أصبح نائباً للرئيس الأعلى ورئيساً للمجموعة، ثم عين نائباً للرئيس الأعلى نائباً للرئيس التنفيذي في العام 2006.

• كان فلاناغان دائم القول إنه محظوظ بالعمل تحت قيادة ورؤية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، وبدعم من آلاف الزملاء الموهوبين ذوي المهارات البارزة في مختلف مجالات عملهم ضمن مجموعة الإمارات.

• على الرغم من عدم تلقيها أي دعم من مالكيها (حكومة دبي) أو تمتعها بالحماية في مواجهة منافسة الناقلات الأخرى في سوقها الرئيس، وتواضع تكلفة تأسيسها، إلا أن طيران الإمارات واصلت الازدهار والنمو والتقدم، وربما ساعدت العوامل السابقة في تحقيق هذا النجاح الباهر.

• بفضل إنجازاته في جميع المواقع التي شغلها، منح فلاناغان لقب «خادم الإمبراطورية» في عيد ميلاد ملكة بريطانيا في العام 2000.

• في العام 2004، منحته مجلة «فلايت إنترناشونال» فلاناغان لقب «شخصية العام»، ونال جائزة «أعمال الخطوط الجوية» تقديراً لدوره في إطلاق وتطوير طيران الإمارات.

• أدرج فلاناغان في «قاعة مشاهير صناعة الطيران» في مايو 2011 تقديراً لإسهاماته في الصناعة.

• نال جائزة «إنجاز العمر» من الدليل الرسمي لشركات الخطوط الجوية في دورتها الثالثة والعشرين في العام 2005، وذلك تقديراً لدوره في تأسيس ونمو طيران الإمارات، التي أصبحت ناقلة عالمية يشار إليها بالبنان، وكذلك بمناسبة إكماله 50 عاماً في صناعة الطيران. ويعد فلاناغان ثاني شخصية على مستوى العالم تحصل على هذه الجائزة.

• في العام 2007، تم تكريم السير فلاناغان بجائزة أساطير الصناعة من مركز آسيا الباسيفيكية لصناعة الطيران CAPA وأدرج في «قاعة المشاهير».

• في العام 2010، نال السير فلاناغان لقب فارس Sir في عيد ميلاد الملكة. ثم حصل لاحقاً على جائزة الشرف من نقابة الطيارين والملاحين الجويين تقديراً لخدماته وإنجازاته.

الناقلة تعزز مكانتها عبر إضافة وجهات جديدة

قال بلومبيرغ إن طيران الإمارات تواصل توسعها في وجهتها مطار دبي الدولي هذا العام، مع إضافة كونكورس إضافي سيفتتحه بعد الصيف، والإعلان عن خطوط جديدة، وتوفير مقصورة درجة أولى جديدة. في الشهور الـ12 القادمة، ومن المتوقع ان تتسلم ثاني اكبر عدد من الطائرات في السنة المالية الحالية، وتدشين ما معدله ثمانية الى 12 خطا جديدا سنويا.

وأضافت إن طيران الإمارات تسعى الى تعزيز مكانتها كأكبر شركة طيران دولية في العالم، مستخدمة أسطولا ضخما من الطائرات عريضة البدن، واستقبال رقم قياسي من الطائرات الجديدة هذا العام لتوسعة امتدادها. وكانت كبريات شركات الطيران الأميركية اتهمت طيران الإمارات ونظيراتها الخليجية بتسلم مساعدات حكومية، وهو اتهام رفضته بشدة.

ونقلت الوكالة عن سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لطيران الإمارات تأكيده، بأن الضغط الذي تمارسه الناقلات الأميركية المنافسة، «لن يثنينا عما نفعله»، مؤكدا التصميم على القيان بِمَا يعجز الآخرون عن القيام به. دبي- وائل الخطيب

مطار دالاس يستفيد 300 مليون دولار من رحلات «الإمارات»

أكد جون أكرمان الرئيس التنفيذي للاستراتيجية العالمية والتطوير لمطار «دالاس/ فورت فورث» اعتزازه باختيار شركة طيران الإمارات المطار ليكون إحدى وجهاتها إلى الولايات المتحدة. وأعرب أكرمان في تصريحات عن أمله في زيادة عدد رحلات طيران الإمارات إلى المطار في المستقبل القريب.

وأوضح أن الفوائد الاقتصادية التي تولدها رحلات طيران الإمارات لاقتصاد دالاس تقدر بنحو 300 مليون دولار. وقال إنه فخور بترقية طيران الإمارات رحلاتها اليومية التي أطلقتها في فبراير 2012 إلى طائرة الإيرباص A380 في أكتوبر الماضي.

وذكر أن المطار يخدم أكثر من 200 جهة حول العالم تضم 55 وجهة دولية إضافة إلى تغطية كبرى المدن الرئيسية في الولايات المتحدة، كندا والمكسيك في رحلة تمتد لأربع ساعات مما يجعله خياراً مثالياً لربط المسافرين على نحوٍ غير مسبوق.

ولفت إلى أن رحلات طيران الإمارات إلى المطار الذي لا يبعد عن وسط مدينة دالاس أكثر من 20 دقيقة بالسيارة تلعب دوراً كبيراً في شبكة الوصل لأنها لا تنقل مسافري الخليج فحسب بل مسافرين من شبه القارة الهندية وإفريقيا. وكشف في هذا الصدد زيادة مؤشرات السفر وأعداد المسافرين بين مطار دالاس/فورت فورث والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية بنسبة قدرها 99% لعام 2014.

وأضاف أكرمان: «نسعى على الدوام لتحسين تجربة عملائنا في المطار مع الانتقال بسهولة باستخدام قطار سكاي لاين الذي يوصل المسافرين إلى بوابات المطار، وأكثر من 200 خيار للتسوق وتناول الطعام، ولدينا موظفين يجدون التحدث بـ40 لغة بما فيها العربية».

ويتميز المطار بتقديم الحلول التقنية مثل الإشارات الرقمية، تطبيقات الهاتف المحمول الحائز على جوائز، دليل التسوق وقائم المطاعم واستخدام لافتات رقمية متاح بسبع لغات.