أقام “مجلس الشارقة للتحكيم التجاري للشباب” والمنبثق عن مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي “تحكيم”، جلسة حوارية خاصة، بالتعاون مع “بريكس كونسيبت”، المتخصصة في تقديم استشارات دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، في مركز شباب دبي، بحضور سعادة سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب، ومجموعة كبيرة من رواد الأعمال من دولة الإمارات.
وقدم في هذه الجلسة الحوارية، بعنوان “أهمية التحكيم لرواد الأعمال”، المحامي محمد علي الحمادي نائب رئيس مجلس شباب مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي، حول التعريف بالتحكيم، وأهمية التحكيم بين رواد الأعمال، وميزات التحكيم.
وتعقيباً على الجلسة، قالت الأستاذة حمده على البلوشي رئيس مجلس شباب مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي: “تأتي هذه الجلسة تماشياً مع رؤية الدولة الرامية إلى تعزيز المناخ الاقتصادي العام، من خلال توفير كافة مقومات الاستقرار الاقتصادي وسبل دعم الاستثمارات، وبالتركيز على فئة رواد الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة ووضع الآليات الكفيلة بالنهوض بهذه المشاريع لتكون مشاريع واستثمارات كبيرة على المديين المتوسط والكبير”.
وأكدت البلوشي أن التحكيم يساهم وبشكل فعال في تعزيز عوامل الاستقرار الاقتصادي والاستثماري في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي يسعى فيها المستثمرون المحليون والأجانب للعمل ضمن بيئة استثمار آمنة ونموذجية.
وأفادت رئيس المجلس، أنه في ظل التشريعات الحديثة وبالتحديد قانون التحكيم الجديد جاء منسجماً مع مستجدات وتطورات الوضع الاقتصادي، وبما يحقق الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 في رفع مؤشرات الأمن والقضاء والاستقرار الاقتصادي ودعم التنمية الاقتصادية لتعزيز إدارة البيئة الاستثمارية وجعلها الأكثر أماناً في المنطقة.
واستهل المحامي محمد الحمادي الجلسة بتقديم تعريف حول التحكيم ودوره في تنمية وخدمة مجتمع الأعمال، قال فيه: “يعد التحكيم الحل الأمثل لجميع المشاكل الخاصة في مختلف مجالات الأعمال، بما يقدمه من حلول أسهل وأسرع لمختلف قطاعات الأعمال والمستثمرين، حيث يتم من خلال التحكيم توفير محكمين يتمتعون بخبرات ومهارات عالية ضمن مختلف قطاعات الأعمال والمجالات التجارية للتوصل إلى حلول مرضية تماماً لجميع الأطراف بفعالية من خلال توفير الوقت والمال.
وأكد المحامي محمد الحمادي، أن التحكيم وسيلة بديلة لفض المنازعات للخروج عن طرق التقاضي العادية، على المستويين المحلي والدولي، وضمن مختلف القطاعات ذات العلاقة بالاستثمار، وتأسيس الشركات، واتفاقات البيع والشراء، والغاز والبترول، والهندسة والبناء، والإعلام والإنتاج، والبيئة، والتأمين، والبنوك، والملكية الفكرية، والإفلاس وأية علاقة ذات طبيعة تجارية سواء بين الأفراد أو الشركات.
وفيما يتعلق بمميزات التحكيم، ذكر المحامي محمد الحمادي أن هناك العديد من المميزات التي يتمتع بها التحكيم، يأتي في مقدمتها السرية من خلال الجلسات غير المعلنة التي يتم عقدها بين أطراف النزاع، والحيادية في تناول ومعالجة القضايا، وانخفاض التكلفة، وسرعة الإنجاز، والمرونة في الجلسات من حيث لغة التحكيم وقواعد التحكيم والمحكمين، إلى جانب التخصصية التي يتم توفيرها في المحكمين حيث لا يشترط أن يكون محام أو قانوني بل على العكس المحكم يجب أن يكون من أصحاب الاختصاص في القضية أو موضوع النزاع.
وفي ختام الجلسة، تقدم القائمون على مجلس شباب مركز الشارقة للتحكيم التجاري الدولي، بالشكر والتقدير لكافة الحضور على تفاعلهم الإيجابي والبناء مع هذه الجلسة، ومتمنين لهم كل التوفيق والنجاح في مسيرتهم العملية والاستثمارية.