تؤكد مصادر اردنية مطلعة ان السيد وليد الكردي رئيس مجلس إدارة الفوسفات سابقا، والمتواجد حالياً خارج الأردن، لن يعود الى عمان الا بعد اغلاق ملفات الفوسفات المفتوحة، او صدور حكم نهائي في قضيته، يقرر بعدها، اما العودة، لتنفيذ قرار القضاء، او البقاء خارج الوطن، متمتعا بحصانات دولية تحول دون اعتقاله او تسليمه للاردن . وقالت المصادر ان التحقيقات في قضية الفساد في شركة الفوسفات ستتواصل لان هناك تعليمات عليا تتطلب ذلك .
ويبدو ان الكردي، آثر الصمت على كل التهم الموجهة ضده، ومن المرجح انه لن يتكلم، تماما كما فعل الباشا سميح البطيخي، الذي امضى محكومتيه معززا مكرما، ليواصل اليوم نشاطاته الدولية،في مجال التدريب الامني والعسكري، وتوفير قوات امن وجيش للعمل في المناطق الساخنة في العالم .
الا ان جريد الدستور الاردنية ترى ، ان هناك مراهنة من جانب البعض على عودة محتملة من جانب الكردي، وهذه العودة بكل تكييفاتها ونتائجها، تبقى اقل قسوة من التهرب من مواجهة الواقع سياسيا واجتماعيا، بل على العكس ستؤدي عودته الى تحمل المسؤولية، ايا كانت كلفة هذه المسؤولية امام الرأي العام، وكل الأطراف.