أشارت دراسة صدرت مؤخراً عن منصة SEMrush الحائزة على عدة جوائز في مجال خدمات التسويق الرقمي، إلى أن مترو دبي لا يزال وسيلة النقل العامة المُفضّلة لدى سكان الإمارات، مستأثراً بغالبية عمليات البحث عبر الإنترنت عن وسائل النقل العام لهذا العام.
وشملت الدراسة توجهات وحجم عمليات البحث عبر الإنترنت باللغة الإنجليزية على مدى ثلاث سنوات، عن خيارات ووسائل النقل العام في الإمارات. وأظهرت الدراسة أن ‘المترو’ و’الحافلات’ و’سيارات الأجرة’ كانت المصطلحات الثلاثة الأكثر استخداماً في البحث بين يونيو 2016 ويونيو 2019.
وكشفت الدراسة استئثار المترو بالحصة الأكبر من عمليات البحث في الإمارات بنسبة بلغت 41.4% مُقابل 27.6% للحافلات و22,4% لسيارات الأجرة. وحلّ الترام والتاكسي المائي في آخر القائمة بنسبة تقل عن 10% من المجموع الكلّي لعمليات البحث (7.7% و1.1% تباعاً).
ورغم الحجم الهائل لعمليات البحث عبر الإنترنت، انخفض إجمالي عمليات البحث عن المترو بين عامي 2016 و2019 بنسبة 13.1%، تلتها الحافلات بنسبة 11.5%، وهو ما يُمثل أكبر انخفاضين في هذه الفترة. كما تراجعت عمليات البحث عن خدمة التاكسي المائي بنسبة 4%؛ في حين ازدادت عمليات البحث عن الترام وسيارات الأجرة خلال الفترة ذاتها، بنسبة 19.1% و11.2% على التوالي.
تعليقاً على ذلك، قال آدم زيدان، مدير الاتصالات المؤسسية لدى SEMrush في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “قد تتأثر اهتمامات المستهلكين أثناء البحث عن وسائل النقل العام بعدّة عوامل مثل المواقع التي تشملها خدمة النقل والتكلفة والتوقيت والراحة. ولاشك أن النجاح في تحديد تفضيلات واهتمامات المستخدمين أثناء عمليات البحث أو رصد النمو المُسجّل في أي فئةٍ من وسائل النقل سيوفر نتائج قيّمة لخبراء التسويق الرقمي لدى العلامات التجارية التي تستهدف مُستخدمي وسائل النقل العام”.
وتمتلك الإمارات واحدة من أكبر منظومات النقل العام وأكثرها تنوعاً في دول مجلس التعاون الخليجي؛ حيث تضم أبوظبي ودبي أساطيل كبيرة من سيارات الأجرة والحافلات، بالإضافة إلى خدمة التاكسي المائي. ويتم حالياً التخطيط للمرحلة الأولى من مشروع مترو جديد مكوّن من أربعة خطوط في أبوظبي، كما يتواصل العمل على توسيع نطاق الخطوط الحالية لمترو دبي، والتي ساهمت في نقل 204 مليون راكب خلال عام 2018.