مجلة مال واعمال

مبادرة الشرق الأوسط الخضراء تتوسع بمشاركة 11 دولة

-

اكتسبت الجهود الإقليمية الكبرى لمكافحة تغير المناخ زخماً مع انضمام 11 دولة إلى مبادرة الشرق الأوسط الخضراء خلال الدورة الأولى لمجلسها الوزاري في جدة.

وتهدف المبادرة التي تقودها المملكة العربية السعودية إلى معالجة التحديات البيئية في مختلف أنحاء المنطقة والمساهمة في تحقيق أهداف المناخ العالمي. وأكدت الجلسة، التي حضرها ممثلون من 29 دولة ومنظمة دولية، التزام المملكة بتعزيز التعاون في الجهود البيئية.

ومن بين الأعضاء الجدد الجزائر وتشاد وكينيا والسنغال. كما انضمت بوركينا فاسو ولبنان وغامبيا إلى المبادرة. كما تم تأكيد انضمام نيجيريا وغينيا وجمهورية أفريقيا الوسطى كأعضاء.

وبالإضافة إلى الأعضاء الإقليميين الجدد، تم الترحيب بالمملكة المتحدة باعتبارها مساهماً غير إقليمي يتمتع بصفة مراقب، وفقاً لبيان صحفي.

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه المجلس على الدور الحاسم الذي تلعبه هذه الدول الأعضاء الجديدة في تحقيق الأهداف الطموحة للمبادرة. كما شجع المجلس المزيد من الدول الإقليمية وغير الإقليمية على المشاركة، مسلطاً الضوء على أهمية الدعم الفني والمالي لتحقيق الأهداف البيئية الإقليمية والعالمية.

أكد وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي عبد الرحمن الفضلي، ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي لحماية البيئة وتعزيز الأمن الغذائي والمائي وحماية التنوع البيولوجي والحفاظ على النظم البيئية.

وفي الجلسة الافتتاحية، أشار الوزير إلى أن المبادرة تمثل خطوة مهمة نحو تحسين الحوكمة الإقليمية في مكافحة التصحر والجفاف وتحديات تغير المناخ.

الهدف الرئيسي لمؤسسة ماكينزي العالمية هو زراعة 50 مليار شجرة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، واستعادة 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة. وستقوم المملكة العربية السعودية بزراعة 10 مليارات شجرة داخل حدودها، في حين سيتم زراعة الأربعين مليار شجرة المتبقية في مختلف أنحاء المنطقة على مدى العقود المقبلة.

وأكد الفضلي خلال الجلسة أن المبادرة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عام 2021 تمثل أول تحالف إقليمي من نوعه، يهدف إلى التخفيف من آثار التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على النسخة النهائية لميثاق المبادرة خلال الاجتماع الوزاري للدول المؤسسة في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وأكد الوزير على ضرورة تضافر الجهود في منطقة الشرق الأوسط لمواجهة التحديات البيئية مثل التصحر والجفاف.

وقد تضمن البيان الوزاري الصادر عن الاجتماع العديد من القرارات الرئيسية. فقد وافق المجلس على الهيكل التنظيمي والسياسات الداخلية لأمانة مبادرة ماكينزي العالمية، وعين الأمين العام للمبادرة، وعين أمين صندوق مبادرة ماكينزي العالمية، مما مهد الطريق لمرحلة تنفيذ المبادرة.

وأكد المجلس أيضًا التزامه بتعزيز التعاون الإقليمي لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف مع معالجة آثارها البيئية والاجتماعية والاقتصادية الشديدة.

وأعربت عن تطلعها إلى انعقاد الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16) المقرر في الرياض في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ودعا المجلس أطراف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وأصحاب المصلحة المعنيين إلى المشاركة بنشاط في مؤتمر الأطراف السادس عشر، واعتبره منصة حاسمة لمعالجة تحديات تدهور الأراضي والجفاف على الصعيد العالمي.

وبينما يدعو المجلس إلى دعم نتائج مؤتمر الأطراف السادس عشر، فإنه يهدف إلى جعل الحدث نقطة تحول تاريخية في تعزيز الجهود العالمية لمكافحة تدهور الأراضي، ووقف التصحر، وتسريع استصلاح الأراضي، وتحسين القدرة على التكيف مع الجفاف.