توفر هيئة كهرباء ومياه دبي جميع خدماتها على مدار الساعة عبر العديد من القنوات والمنصات الذكية وفق أعلى معايير التوافرية والاعتمادية والكفاءة. وتسهم الهيئة بشكل فعال في الانتقال بدبي نحو ريادة المستقبل عبر إعادة صياغة المفاهيم التقليدية لآليات العمل لتتناسب مع التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، وتعزيز مكانتها كحاضنة للإبداع ومنارة للابتكار، وفي مقدمة المدن التي لا تستشرف المستقبل فحسب، وإنما تصنعه.
ويؤكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة قد قطعت شوطاً طويلاً في تحقيق التحول الرقمي، وحققت مؤخراً نجاحاً جديداً حيث جاءت في المركز الأول على مستوى حكومة دبي في تنفيذ استراتيجية دبي للمعاملات اللاورقية، وذلك للمرة الثانية على التوالي، حيث بلغت نسبة استغناء الهيئة عن الأوراق 82% ضمن فئة الجهات الكبيرة، وهي الجهات التي تستخدم أكثر من 10 ملايين ورقة سنوياً.
وأضاف معاليه: “في إطار استراتيجيتها لتعزيز التحول الرقمي تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، لتحويل حكومة دبي إلى نموذج ذكي بالكامل، ولتصبح دبي أول حكومة بلا ورق بنهاية عام 2021. ومن خلال الابتكار الذي نضعه على رأس قائمة أولوياتنا لتحقيق الخطط والاستراتيجيات الحكومية بما في ذلك استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031، واستراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة، ومبادرة “دبي X10″، واستراتيجية دبي للتعاملات الرقمية الهادفة لتكون دبي أول مدينة في العالم تدار بالكامل بواسطة منصة البلوك تشين بحلول عام 2020، وغيرها من مبادرات واستراتيجيات حكومية تهدف إلى توظيف تقنيات المستقبل والاستفادة منها لتحقيق سعادة المتعاملين والمجتمع بشكل عام”.
وتعمل الهيئة على صناعة مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي من خلال “ديوا الرقمية”، الذراع الرقمي للهيئة التي تعمل من خلالها على إعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية وصنع مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي عبر إحلال وتغيير النموذج التشغيلي للمؤسسات الخدماتية، والتحوّل إلى أول مؤسسة رقمية على مستوى العالم، بأنظمة ذاتية التحكم للطاقة المتجددة وتخزينها، مع التوسع في استعمال الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية.
المكتب الذكي
أطلقت الهيئة تطبيقها المؤسسي “المكتب الذكي” الموجه لموظفيها عام 2015 وتعتبر من الجهات الأولى التي توفر تطبيقاً داخلياً يجمع مختلف الخدمات والإجراءات للموظفين. وقد شكل التطبيق نقلة نوعية في أسلوب تقديم الخدمات الذكية والرقمية كونه يتيح المرونة الكاملة للعمل عن بعد لموظفي الهيئة، نظراً للمميزات العديدة المتاحة من خلاله والتي تضمن سهولة وسرعة وكفاءة أداء مهام العمل اليومية من أي مكان وفي أي وقت.
ويمتاز تطبيق “المكتب الذكي” بالعديد من الخدمات التي تعزز وتثري تجربة الموظفين وكفاءتهم، فمن خلاله يمكن لهم إتمام عملية الموافقات الداخلية لضمان سير جميع إجراءات العمل على مدار الساعة، كالموافقات المتعلقة بطلبات العقود والمشتريات، وطلبات مقارنة الأسعار، وطلبات التسعير، وطلبات التدريب الإلكتروني والعديد غيرها. كما يمكنهم إتمام عملية تسجيل الحضور والإنصراف بكل سهولة وراحة باستخدام نظام تحديد المواقع الجغرافية (GPS) لتحديد موقعهم عند الحضور والإنصراف من جميع مكاتب الهيئة وفروعها. هذا إلى جانب بطاقة العمل التعريفية للموظفين، ودليل الموظف الذي يوفر القوانين والسياسات المعمول بها في الهيئة. وأتاحت الهيئة لأصحاب الهمم خدمة “أبشر” لتقديم الطلبات ومتابعتها دون عناء. ويشارك موظفو الهيئة في تطوير وتحسين التطبيق من خلال (طلب الخدمة) التي تتيح المشاركة في عملية التحسين.
وتشجيعاً للموظفين على المبادرة بطرح أفكارهم المبتكرة، يوفر المكتب الذكي منصة (أفكاري) والتي تمكنهم من تقديم أفكارهم من أي مكان وفي أي وقت إضافة إلى الاطلاع والتصويت على أفكار زملائهم. ويخصص التطبيق خدمات خاصة للإدارة العليا كلوحة التحكم التي تمكنهم من الاطلاع على أهم التقارير بشكل آني وفعال لاتخاذ القرارات اللازمة.
كذلك يوفر تطبيق المكتب الذكي مجموعة من الخصائص التوعوية مثل (برنامج أمن المعلومات) الذي يمكن الموظفين من الاطلاع على مجموعة من النصائح الأمنية حول كيفية حماية بيانات وأنظمة الهيئة، إضافة إلى خاصية (الإبلاغ عن المخالفات) التي تمكنهم من الإبلاغ عن أي تجاوزات وأعمال غير قانونية. أما (ركن المعرفة) فيتيح للموظفين إمكانية الاطلاع على أهم الأخبار في مختلف المجالات، ومنشورات الموظفين.
ولم تغفل الهيئة جانب رفع الوعي الصحي والبيئي لموظفيها عبر خاصية (الصحة والسلامة والبيئة). وإضافة إلى توفير الاحتياجات المتعلقة بالعمل، يتيح التطبيق للموظفين الحصول على أفضل العروض والخصومات من شركاء الهيئة عبر “متجر ديوا”، إضافة إلى الاطلاع على المقتنيات المستخدمة التي يرغب موظفو الهيئة في بيعها من خلال خاصية (سوق).
وتعمل الهيئة باستمرار على إضافة وتحديث الخدمات فيه لتتناسب مع احتياجات الموظفين بما في ذلك الموظفين من أصحاب الهمم لتواكب المتغيرات التي تطرأ على إجراءات وبيئة العمل، ما عزز الاعتماد عليه لتسهيل إنجاز الأعمال حيث يضم أكثر من 197 خدمة، وتم خلاله رقمنة أكثر من 70 إجراء، وبلغ عدد مستخدمي التطبيق 10 آلاف مستخدم حتي نهاية 2019، وأسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بمقدار 15 طن، وبلغت نسبة المعاملات المنجزة عبره 8.4 مليون معاملة، إضافة إلى تحقيق وفورات للهيئة بلغت أكثر من 37 مليون درهم.
كذلك تتيح بوابة (خدماتك) التي أطلقتها الهيئة للموظفين تقديم طلبات الدعم بكل سهولة ويسر عبر تطبيق المكتب الذكي.
المستند الذكي
يتيح تطبيق المستند الذكي كتابة وتوثيق ومتابعة المستندات الرسمية وأخذ الموافقات اللازمة. وقد ساهمت خاصية الوصول إلى المستند الذكي عبر مختلف الأجهزة مثل الكمبيوترات والأجهزة اللوحية فضلاً عن الهواتف الذكية في تفادي انبعاث 84 طن من ثاني أكسيد الكربون، كذلك أدى اعتماد هذه الخاصية في كافة المراسلات الداخلية والخارجية وأتمتة النماذج المتعلقة بإجراءات الهيئة إلى تجاوز عدد المستخدمين 4 آلاف موظف، وتقديم أكثر من 23 خدمة ما عزز من الجهود المستدامة للهيئة.
تطبيق الهيئة الذكي
يمنح تطبيق هيئة كهرباء ومياه دبي الذكي المتعاملين تجربة سلسة وموحدة عند استخدامه، حيث يجمع ما بين السهولة والكفاءة في الاستخدام، ويتميز كذلك بدمجه واختصاره العديد من الخطوات المطلوبة في خطوة واحدة تثري تجربة المتعاملين؛ حيث يقدم التطبيق مفهوماً جديداً ومبتكراً في طريقة عرضه للخدمات عبر توفيره باقة واحدة غنية ومتكاملة تضم كل ما يحتاجه المتعامل من خدمات وخواص في الصفحة الرئيسية، الأمر الذي يوفر عناء البحث والتصفح، فبمجرد فتح المتعامل الصفحة الرئيسية لحسابه سيتمكن من الاستعراض والتعرف مباشرة على العديد من خدمات الهيئة كالفواتير والرسم البياني لنسبة الاستهلاك والمقارنة بينها.
ويتوافق التطبيق مع أشهر المنصات العالمية مثل آي أو إس، وآندرويد، إضافة إلى توفره على تقنيات إنترنت الأشياء كأنظمة أجهزة سامسونج للترفيه المنزلي، وساعات سامسونج جير الذكية، وأجهزة التلفاز والساعات الذكية من آبل، وإي لايف (elife) من اتصالات. كما تستند الهيئة في تحديث وتطوير تطبيقها الذكي على «نموذج التميز للخدمات الذكية الحكومية» المعتمد من قبل حكومة دبي، والذي يوفر معايير تحدد جودة الخدمات لجميع الجهات الحكومية في الإمارة. ويتناول النموذج عدة مجالات حرصت الهيئة على تطبيقها بشكل كامل في تطبيقها الذكي؛ ومنها إمكانية الوصول، وسهولة الاستخدام والتصميم، والمحتوى، والأداء الوظيفي.
وتم إجراء أكثر من 9.1 مليون معاملة ذكية خلال العام 2019، وحققت الهيئة وفورات فاقت الـ 371 مليون درهم، مما أسهم في تقليل انبعاث نحو 31 ألف طن من الانبعاثات الكربونية، أي ما يعادل زراعة أكثر من 35.5 ألف شجرة في مساحة تساوي 67 ملعب كرة قدم.
“الاستجابة الذكية”
تستهدف مبادرة “الاستجابة الذكية” التي توفرها الهيئة لأول مرة بخمس لغات مختلفة، رفع الوعي في المجتمع وتزويد المتعاملين بالمعلومات والأدوات بما يساهم في تحسين توافرية الإمداد وتعزيز جودة الحياة، إلى جانب الارتقاء بتجربة المتعاملين فيما يتعلق بالإبلاغ عن أعطال الكهرباء والمياه الفنية ومعالجتها وتبسيط وتعزيز دقة وسهولة عمليات الإبلاغ عنها وتمكينهم من تتبع حالة البلاغ، وتتيح الخدمة للمتعاملين القيام بالفحص الذاتي باستخدام تطبيق الهيئة الذكي وزيادة سرعة الاستجابة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ونظم المعلومات الجغرافية والواقع الافتراضي ونظام التوزيع الآلي للمهام. هذا بالإضافة الى إشعار المتعاملين بشكل استباقي بأي تسرب محتمل للمياه للتحقق من ذلك وأخذ الإجراء اللازم.
وتوفر الهيئة من خلال “الاستجابة الذكية” خدمة “إشعار باستهلاك مرتفع للمياه” ضمن مبادرة الاستجابة الذكية لمساعدة المتعاملين على اكتشاف أية تسريبات في توصيلات المياه بعد العداد، حيث يتم إرسال إشعارات آنية للمتعامل في حال اكتشاف نظام العدادات الذكية أي ارتفاع غير معتاد في الاستهلاك، حتى يبادر بفحص التوصيلات الداخلية وإصلاح أية تسريبات في توصيلات المياه بالاستعانة بفني متخصص، بما يسهم في وقف الهدر وتقليل التكلفة على المتعاملين. وساهمت الخدمة في تقليل هدف “متوسط وقت المعالجة” للإخطارات الطفيفة من 3 ساعات إلى ساعتين والإشعارات الرئيسية من 6 ساعات إلى 4 ساعات، مما أدى إلى تحسين نظام التنبيه الاستباقي للعدادات الذكية.
وساهمت الخدمة في تحقيق وفورات للمتعاملين تزيد عن 300 مليون جالون من المياه أي أكثر من 17 مليون درهم إلى جانب تخفيض تكاليف الخدمة بنسبة 23%، وبلغ متوسط الوفورات السنوية 800 ألف درهم.
رمّاس”
توفر الهيئة “رمّاس” الموظف الافتراضي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي والمتوفر للإجابة على استفسارات المتعاملين باللغتين العربية والإنجليزية من خلال موقع الهيئة الإلكتروني وتطبيقها الذكي وحساب الهيئة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأنظمة “أليكسا” الذكية من أمازون، ومنصة مساعد جوجل، والروبوتات، إضافة إلى منصة “واتساب بزنس”، حيث تعد أول جهة حكومية في الدولة توثق حسابها عبر المنصة. ويتميز رمّاس بقدرته على التعلم واستيعاب احتياجات المتعاملين بناءً على استفساراتهم، وتحليلها وفقاً للمعطيات والبيانات المتوفرة وتقييمها، ومن ثم اتخاذ القرار اللازم للإجابة والرد بشكل دقيق للمساهمة في إنجاز المعاملات بكل سهولة. وقد أجاب “رمّاس” على أكثر من 3.1 مليون طلب واستفسار منذ إطلاقه في الربع الأول من 2017.
البلوك تشين
لدى الهيئة استراتيجية للتعاملات الرقمية وكانت من أوائل الجهات الحكومية التي تعتمد تقنية “البلوك تشين” في عدد من خدماتها ومبادراتها وتشمل تسجيل وتجديد عقود الإيجار الذكية بالتعاون مع مجموعة “وصل” لإدارة الأصول، ودائرة الأراضي والأملاك في دبي؛ إضافة إلى نظام تسوية المدفوعات الحكومية.
كما عملت الهىئة على تحويل قواعد بيانات منصة “إس إيه بي” إلى قاعدة بيانات منصة “هانا” لخدمات الحوسبة السحابية المؤسسية بمركزالبيانات للحلول المتكاملة (مورو) المملوكة بالكامل للهيئة، بما يسهم في تخفيض نفقات نقل وتدرج قواعد ومنصات البيانات ويعزز من سرعتها ومرونتها. ويعتبر هذا التحول واحداً من أكبر التحولات من نوعه لمنصة “هانا” في القطاع الخدمي على مستوى العالم، وجميع القطاعات على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-Bkw