كشف مساعد الوزير للشؤون المالية الفنية المكلف، هندي السحيمي، مراحل إعداد الميزانية السعودية، مبيناً أنها تمر بـ3 مراحل رئيسية خلال السنوات الثلاث القادمة، حيث يتم في المرحلة الأولى إصلاحات فورية لبرنامج إعداد الميزانية، والثانية تحسين مراجعة الإنفاق الحكومي، والثالثة الوصول إلى أعلى مستوى من الالتزام والشفافية والمشاركة بما يحقق برنامج التوازن المالي 2020، ضمن رؤية المملكة 2030.
كما كشف السحيمي أن المرحلة القادمة ستشهد اجتماعات لجان إعداد مشروع الميزانية كالمصروفات، والإيرادات، ولجنة التوقعات، لتحضير إعداد تقرير نهائي يشمل النتائج التي تم التوصل إليها والاقتراحات المناسبة، وكذلك استكمال مراجعة ميزانيات الجهات الحكومية التي تمثل (20%) من الميزانية خلال الشهرين السابع والثامن القادمين، بحسب ما ورد في صحيفة “الرياض”.
جاء ذلك عقب اختتام جلسات ورش عمل مناقشة إعداد الميزانية العامة للسعودية لعام 2018، والتي عقدتها وزارة المالية في معهد الإدارة العامة بالرياض على مدار أسبوعين، بحضور أكثر من 400 مشارك، يمثلون عدداً من الوزارات والهيئات الحكومية.
وأوضح السحيمي أن الورشة تأتي ضمن توجهات وزارة المالية في تعزيز الشفافية وتحسين كفاءة الإنفاق، بما يتلاءم مع أهداف برنامج التوازن المالي 2020 وفق رؤية المملكة 2030.
وأفاد أن الوزارة بدأت في الشهر الأول من السنة المالية 2017 الإعداد لميزانية 2018 في وقتٍ مبكر مقارنةً بالأعوام السابقة، نظراً لتطوير منهجية وآلية إعداد مشروع الميزانية 2018 والتوسع في مناقشة جانب الإيرادات والمصروفات.
وأوضح أن الورش ناقشت دراسة وتطبيق إعداد مشروع الميزانية الجديدة مع نهاية اعتماد ميزانية العام الماضي 2016، من خلال تغيير النمط الأساسي لإعداد الميزانية، فبدلاً من إعدادها بناءً على متطلبات كل جهة (من الأسفل إلى الأعلى)، تم تحديد ميزانية وسقف للمصروفات للسنة القادمة وفقاً لمعطيات برنامج التوازن المالي، ومن ثم تحديد سقف لكل جهة حكومية (من الأعلى إلى الأسفل).
وبيّن أن إعداد مشروع ميزانية 2018 يعتمد بشكل كبير على تفهم الجهات الحكومية لبرنامج التوازن المالي، وكذلك استيعاب الجهات الحكومية للآلية المطورة لإعداد مشروع ميزانية العام 2018، خاصةً أنها أكثر من 450 جهة حكومية.
وأكد أنه تم التوافق مع الجهات الحكومية، من خلال ورش مناقشة إعداد ميزانية 2018، على رفع كفاءة الإنفاق الحكومي للنفقات العامة، ومنها المخصص لرأس المال البشري، والمشروعات، والبرامج المدرجة في ميزانية كل جهة.