تحظى مشروبات الطاقة بشعبية كبيرة بين الشباب والأطفال والرياضيين على حد سواء، وتتكون مشروبات الطاقة من الكافيين والسكريات الإصطناعية والفيتامينات المختلفة، كما أنها تحتوي على مجموعة من المنشطات القانونية كالجرانا والحمض الأميني ومادة إل-كارنيتاين “L-Carnitine” التي تعمل على تحويل الدهون إلى طاقة، إلا أن تأثير هذه المكونات تتضاعف عندما تمتزج مع الكافيين.
وأشارت الطبيبة جونز هيجينز المختصة بأمراض القلب في جامعة تكساس للعلوم الصحية إلى أن مشروبات الطاقة تسهم في زيادة ضربات القلب، وترفع من مستويات التوتر وضغط الدم، وأوضحت الطبيبة أن تأثير هذا النوع من المشروبات على عضلة القلب والأوعية الدموية قد يكون بسبب تفاعل مادة الكافيين مع باقي مكونات مشروبات الطاقة مثل مادة التورين. وتسهم مادة التورين في اختلاف معدلات السوائل والمعادن في الدم، كما تسبب مادة الجرانا بزيادة معدل وفعالية الكافيين بشكل عام في المشروب.
ومن جهة أخرى، تطال الأثار الجانبية لمشروبات الطاقة الدماغ أيضاً حيث أشارت الدراسات التي نشرت في المجلة الدولية للعلوم الصحية إلى أن ارتفاع معدلات الكافيين يؤدي إلى حالات تسمم والتي تختلف أعراضها بين التوتر والأرق وارتعاش العضلات، بالإضافة إلى حدوث تهيجات في الجهاز الهضمي.
علاوة ً على ذلك، يوصي الأطباء الرياضيين الشباب بتجنب تناول مشروبات الطاقة قبل أو بعد أو أثناء التدريب وذلك لأضرارها الكبيرة على صحة اللاعبين، كما يفضل أن يتجنب الأطفال تناول مشروبات الطاقة بشكل كامل.