نجحت الاقتصاديات الصاعدة فى تغيير ترتيبات الاقتصاديات الكبرى عالميا، والتى جاءت وفقا لتقرير صندوق النقد الدولى حول ترتيب الاقتصاديات على مستوى العالم فسيتغير لتحتل اقتصاد آسيا الصدارة وتأتى فى مراتب متقدمة تفوق عددا من اقتصاديات أوروبا الكبرى.
من المتوقع أن تحقق الصين والبرازيل والهند خطوة متقدمة فى الاقتصاديات وهذا وفقا لعدد من الأبحاث والدراسات من مراكز اقتصادية توقعت تحقيق نمو مرتفع، بالإضافة إلى الإمارات كنموذج لعدد من الدول العربية.
وفى دراسة نشرتها نيوز اند ورلد فالإمارات تعد من الاقتصاديات الصاعدة، وهيمنت دول آسيا والشرق الأوسط على صدارة الترتيب، وأتت الإمارات فى المرتبة الأولى تلتها سنغافورة ثم الهند والصين واليابان وتايلاند والسعودية وروسيا ومصر وقطر.
يطلق على مجموعة الدول الصاعدة اسم مجموعة “بريك” BRIC وهى البرازيل وروسيا والهند والصين. الدول مجتمعة تشكل 15 بالمائة من إجمالى الاقتصاد العالمى و13 من التجارة العالمية وتملك مليارين وثمانمائة مليار دولار، أى ما يعادل 40 فى المائة من احتياطى النقد العالمى.
شركة “برايس واتر هوس كوبرز”، وهى واحدة من أكبر الشركات المهنية فى العالم، والمتخصصة فى الأبحاث والاقتصاديات العالمية، توقعت أن تبدأ عدد من الدول الناشئة فى زيادة التحدى على اقتصاديات الدول المهيمنة، وتظهر دول جديدة فى الصورة مثل البرازيل والهند التى بدأت منذ فترة فى منافسة اقتصاديات الصين وأمريكا.
قبل سنوات قليلة أطلق جيم أونيل، رئيس بنك غولدمان ساكس للاستثمارات، تسمية BRIC على هذه الدول الصاعدة وتنبأ بأن تحل محل الدول الصناعية السبع الكبرى فى عام 2050. لكن جيم أونيل صحح نبوءته الآن وبات يرى أنها ستلحق بمجموعة السبع فى غضون عشرين عاما فقط. إلا أن الخبير الاقتصادى الألمانى نوربرت فالتر لا يتفق مع هذه النبوءة ويرى أن الدول الأربع غير متجانسة، لكنه يعتقد أن الصين والهند تملكان الديناميكية الكافية لتحقيق نمو اقتصادى بنسبة 7 بالمائة خلال السنوات الخمس القادمة وأنهما “ستكونان الحصان الذى يجر العربة”.
ورغم تأثر الصادرات الصينية بالأزمة الاقتصادية العالمية فإن اقتصادها نما بنسبة 8,7 فى المائة فى العام الماضى، أما الهند فتتوقع أن ينمو إجمالى دخلها القومى هذا العام بنسبة 8 فى المائة. إلا أن الأمر يختلف بالنسبة لروسيا ففيها تراجع الاقتصاد بنسبة 8 فى المائة بالعام الماضى مقارنة بما كان عليه فى عام 2008، وهو أكبر تراجع خلال 15 عاما.
قدم موقع visual capitalist ترتيبا للدول الأكثر ثراء حول العالم، وفى قائمة تضم 10 مراكز استعرض الموقع إجمالى حجم ثروة كل دولة من الدول، ومعدل التغير فى الثروة خلال السنوات العشر الماضية وتوقعات للمستقبل وبحسب الموقع.
تستقر المراكز الثلاثة الأولى عند مستوياتها، الولايات المتحدة الأمريكية فى المرتبة الأولى بقيمة متوقعة 75.1 تريليون دولار بنسبة زيادة 20% حتى 2027، وتظل الصين فى المركز الثانى بثروة 69.4 تريليون دولار ونسبة زيادة 180%، ثم اليابان فى المركز الثالث بثروة 25.4 تريليون دولار بنسبة زيادة 30%، وتتقدم الهند من المركز السادس إلى الرابع بثروة 24.7 تريليون دولار بنسبة زيادة 200%، وتتراجع بريطانيا من الرابع للخامس بثروة 10.9 تريليون دولار بزيادة 10%.