الزهور رمز من رموز السعادة، فهي دليل المحبة والسلام والعشق، اتخذها المحبون منذ قديم الأزل رمزاً للتعبير عن حبهم، فأصبحت الرمز الأول الذي يصف الحب بكل ألوانه، ومن أسرار الزهور أنها تحب مشاركة الآخرين، كما تنمو في مجموعات، لذلك يتشارك بها الجميع في جميع المناسبات الحزينة والسعيدة، فهي بأنواعها ملائمة لكل الظروف، وللزهور جوانب وأسرار خفية قد لا يعلمها الجميع، وسوف نتطرق إليها في ما يلي:
عباد الشمس ليست زهرة واحدة فقط: تتميز زهور دوار الشمس بأنها كبيرة شعاعية، تدور مع الشمس أينما دارت، ومن أسرارها أنها علمياً لا يطلق على الواحدة من نبات عباد الشمس اسم زهرة، وإنما رأس زهرة؛ لأنها عبارة عن نورة مكونة من مجموعة من الأزهار الصغيرة، كما أن بذور دوار الشمس تقلل من الإصابة بأمراض سرطان الرئة، وهي مفيدة للمدخنين.
الزهور تستجيب للصوت: الجميع يعلم بأن النباتات تستجيب للضوء، ولكن ماذا عن الصوت؟ ترى بعض الدراسات والمختصون بالعناية بالزهور أن الغناء أو الصوت العذب يفيد الزهور، ويساعدها على النمو بشكل أسرع، ويرجع ذلك إلى أن من الممكن أنها تتأثر بالاهتزازات، التي تنتج عن الصوت، ثم تتحول تلك الاهتزازات إلى لغة تفهمها النباتات.
جميلة ولكنها قاتلة: رغم جمالها وجاذبيتها، إلا أن هناك أنواعاً قاتلة منها بدرجة كبيرة، حيث تحتوي على درجة سمية عالية قادرة على قتل الإنسان والحيوان، ولعل أشهرها: زهرة الخشخاش، والتي رغم جمالها تحمل بداخلها مادة الأفيون، التي تعتبر أساس صناعة الهيروين.
لماذا ألوان الزهور متنوعة ومختلفة؟
يرجع سر اللون البديع للزهور إلى مكون يعرف باسم البلاستيدات الملونة، وتحتوي هذه البلاستيدات على ثلاثة مركبات رئيسية، كل منها مسؤول عن إفراز لون محدد، فنجد الكاروتين مخول بإنتاج اللونين البرتقالي والأحمر، أما الأصفر فهو لمركب الزانثوفيل، والفايكوسيانين منتج للأزرق، ونتيجة لاختلاف نسب إنتاج هذه المواد، تتكون ألوان الزهور المميزة.
دائماً نسمع عن فوائد الأزهار، التي تنمو في الجبال، ولعل ذلك يرجع إلى عدة عوامل، أهمها: إن البيئة الجبلية صعبة الحياة، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة أو انخفاضها بشدة في بعض المناطق، كما أن تربتها جافة، مما يجعل نمو النباتات أمراً شاقاً وصعباً، لذلك عندما تنمو زهرة على سفح الجبل، فإنها بالطبع مميزة، حيث استطاعت قهر تلك الظروف الصعبة، وبالتالي يرجح للمرء أن بها فوائد كبيرة.