يجيب عن هذا التساؤل الدكتور حامد عبد الله حامد، أستاذ أمراض الجلدية والتناسلية والعقم بطب القاهرة، قائلا، إن هناك أكثر من طريقة آمنة وفعالة لتحديد النسل لدى الذكور، موضحا أنها تنقسم إلى طرق طبيعية، وهى ما يعرف بالعلاقة الآمنة التى يبتعد فيها الزوج عن زوجه فى فترة التخصيب، والتى تبدأ منذ اليوم من بدء الدورة الشهرية لدى السيدة وتنتهى بمرور اليوم الـ12 إلى 18 من بدايتها.
والطريقة الأخرى الطبيعية تتمثل فى إخراج الرجل عضوه خارج العضو الأنثوى قبل القذف، ولكن خطورة هذه الوسائل فى عدم التزام معظم الأزواج بالفترة، وكذلك جهل أكثر السيدات بمواعيد بداية الدورة الشهرية وانتهائها بالضبط.
ويوضح الدكتور حامد أن هناك “الطريقة الميكانيكية” وتنقسم إلى ثلاث طرق، الأولى “العازل” والذى يستخدمه الرجل أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، ولكن عيوبه أن نسبة الفشل فى منعه لحدوث الحمل عالية بسبب تمزق أغلب العوازل، وذلك لرداءتها واختلاف أنواعها، خاصة فى الشرق الأوسط، كما أنه من الشائع أنه يحدث التهابات لدى الزوج والزوجة، بسبب المادة القاتلة للحيوانات المنوية بداخله، فضلا عن أنه قد يسبب الضعف الجنسى عند الرجل فى بعض الحالات، وذلك لأن استمرارية العلاقة الجنسية يعتمد على إرسال النبضات إلى مركز فى العمود الفقرى، ولكن العازل يعمل على تقليل تلك النبضات.
أما ثانى طرق منع التخصيب أو الحمل من الرجل، وأهمها وأكثرها فاعلية فى الوقت الحاضر، هى عملية “ربط الوعاء الناقل للحيوانات المنوية” عند الرجل، وهى عبارة عن عملية جراحية بسيطة جدا يمكن إجراؤها تحت تأثير المخدر الموضعى ولا تستغرق أكثر من 5 إلى 10 دقائق، ويستطيع المريض مغادرة منزله فى نفس اليوم، ويتم فيها قطع جزء من الوعاء الناقل من الناحيتين لدى الذكر، وهى عبارة عن أنبوبة مسئولة عن نقل الحيوانات المنوية من أنبوب فى الخصية إلى مجرى البول، حيث يتم القذف الخارجى، ويمكن ربط الوعاءين على اليمين واليسار عدم خروج الحيوانات المنوية.
ويؤكد حامد أن ربط الوعاء وسيلة آمنة وتستخدم منذ أمد بعيد فى جميع بلدان العالم، كما أنها ليس لها أضرار على العلاقة الجنسية أو القدرة الجنسية للرجل، كما أن عيبها الوحيد والمتمثل فى إذا ما رغب المريض الرغبة فى الإنجاب مرة أخرى فى عدم نجاح أغلب عمليات فك الربط للوعاء الناقل للحيوان المنوى، إلا أنه الآن يتم استخدام الحقن المجهرى للرغبة فى الإنجاب إذا ما فشلت عمليه فك الربط، بأخذ حيوانات منوية من الرجل وحقنها للسيدة.
ويؤكد حامد أن كل تلك الوسائل التى تمنع الرجل من الإخصاب ولا تؤثر على قدرته الجينية بالمرة، فى حين أنها تفيد الزوجين فى الحماية من الأمراض الجنسية المعدية، كما أنها لا تحمل أى ضرر أو عرض جانبى يذكر على صحة الرجل الجنسية والجسدية، عكس موانع الحمل للسيدات، والتى تؤثر على صحتهن كثيرا، كما أنها تتسبب فى كثير من الأعراض الجانبية المرهقة للسيدة.