تعتزم شركة “مايكروسوفت” ضخ استثمارات قيمتها 25 مليون جنيه (3.6 مليون دولار) في الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجالات الاتصالات وتطبيقات الهاتف المحمول والحوسبة السحابية.
وأعلنت الشركة هذا القرار خلال زيارة وفد من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية، الولايات المتحدة بين 25 و30 آذار الماضي بهدف تأكيد استقرار قطاع الاتصالات المصري وقدرته على استيعاب مزيد من الاستثمارات، إضافة إلى طمأنة المستثمرين الأميركيين على استثماراتهم في مصر، وفقاً لصحيفة “الحياة” اللندنية.
وشملت الزيارة اجتماعات مع رجال الصناعة والمسؤولين الحكوميين والمصريين المقيمين في الخارج، ونتج عنها اتفاقات عدة مع الشركات الأميركية الكبرى، مثل «مايكروسوفت» و«إنتل» و«أوراكل» و«سيسكو». وتعتزم شركة «أوراكل» إنشاء أكاديمية للتدريب في مصر على أن يُفعّل هذا الاتفاق خلال زيارة مسؤولي الشركة مصر خلال أيار المقبل.
وفي مجال التصنيع الإلكتروني ونشر برامج تعليم اللغة الإنجليزية، ستنقل شركة «إنتل» خبراتها إلى نوادي تكنولوجيا المعلومات التابعة للوزارة في المحافظات والمناطق النائية والمهمشة، ومراكز الشباب التابعة لوزارة الشباب لتعزيز الاستفادة من تلك البرامج.
واتفق الوفد المصري مع شركة «سيسكو» على تقديم منحة لتدريب ذوي الحاجات الخاصة على أحدث التقنيات وآخر إبداعات تطبيقات الحوسبة السحابية، إضافة إلى تأسيس مراكز للشركة في مصر. والتقى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري، عاطف حلمي، المدير التنفيذي لتطوير البرمجيات العالمية لشركة «جنرال إلكتريك» بول روجرز، وبحث معه الحلول المبتكرة والحديثة لتحسين أداء الكابلات البحرية وكفاءتها بالتنسيق مع الشركة المصرية للاتصالات، إضافة إلى توفير أجهزة تقوية للكابلات الحالية.
ولفت الوزير إلى أن شركة «جنرال إلكتريك» ستقدم الحلول الجديدة المتعلقة باستخدام الطاقة المتجددة عبر الرياح أو الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء وكلفتها، مشيراً إلى التنسيق مع وزارة الكهرباء ودعوة الخبراء في مصر إلى الاستفادة من تلك الحلول، فضلاً عن تقديم حلول عبر تكنولوجيا حديثة لمحطات الكهرباء وتقليص الاعتماد على السولار.
والتقى حلمي نائب رئيس شركة «إتش بي» جورج كاديفا، الذي أكد أن الشركة تسعى إلى أن تكون مصر قاعدة لها في إفريقيا لتطوير الدعم الفني والبرمجيات، مشيراً إلى وجود شباب مصريين قادرين على تطوير تلك الصناعة.
وشدّد الوزير خلال لقائه أبناء الجالية المصرية العاملين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كاليفورنيا، تحديداً في سيليكون فالي، على ثلاثة محاور رئيسة للشراكة بين المصريين في الخارج وبلدهم، وهي تعزيز التعاون بينهم وبين الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية، ونقل خبراتهم في الإبداع والابتكار، وزيادة استثمارات الشركات العالمية في مصر.