الدكتور نهى ابو يوسف… احساسي بمعاناة احدى المريضات قادني الى الاختراع
مجلة مال وأعمال – النسخة الورقة عدد 170 -تعد واحدة من المتميزات فى مجال الطب والابتكار، تولي اهتماما بالابحاث بشكل خاص، وتعد من المهتمين ايضا بالبعد الانساني، والاجتماعي.
نجمة من نجوم العلوم واسم ضجت به مواقع التواصل الاجتماعي، وطبيبة بارعة–لا تعرف وجود الفشل في في قاموس حياتها.
الدكتورة نهى يوسف الحاصلة على المركز الثاني في مسابقة نجوم العلوم عن مشروعها “لاصق مفعّل لجفن العين المغموشة”، ويعود اختراعها “لاصق مفعّل لجفن العين المغموشة” بالنفع على حياة المصابين بشلل الوجه في جميع أنحاء العالم، حيث يعمل هذا اللاصق على جعل العين ترمش بشكل طبيعي من خلال نبضات كهربائية صغيرة ورؤيتي لمريضة كانت تعاني من شلل العصب السابع.
أجريت لها عملية خياطة الجفنين على بعضهما في العين المصابة، للمحافظة على ترطيب العين وعدم فقدانها بسبب الجفاف.
والاختراع عبارة عن لاصق مفعّل لعضلة العين (المغموشة). أي أنه محفز للعضلة التي ولسبب ما، لم يتمكن العصب السابع من تحفيزها، بسبب مرض في العصب. وهو ما يسمى شلل العصب السابع أو شلل الوجه النصفي.
شلل العصب السابع يصيب جهة من الوجه، فتتأثر العضلات وخصوصاً عضلة العين المسؤولة عن إغلاق وفتح العين، مما يتسبب في عدم القدرة على اغلاق العين طوال فترة المرض التي تتراوح بين شهور ويمكن لسنوات حسب المسبب.
فأثبتت جدارتها بقوّة، وحظيت بشعبية كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وخاضت الكثير من الحروب ، وجَسّت نبضَ الشارع الأردني والعربي وحاولت استنطاق المسؤولين والمؤثِّرين وعاشت مثل الكثيرين من أبناء المهنة تقلّبات الطب من صعودٍ وهبوطٍ واختبرت تحوّله أداة في الصراع الضاري على المنطقة.
قدّمت نفسها نموذجاً للاطباء الشباب الراقي فلم تكتفِ بجمال الشكلِ وأناقة المظهر بل عمِلت على صقلِ تجربتها وتطوير مهاراتها وأقامت شراكةً إنسانيةً مع المجتمع، وتنوعت طروحاتها، واسهبت في تقديم الممكن وغير الممكن في إطار تحقيق هدفها الأساسي، ونشر رسالة الطب الانسانية.
تحمل الدكتور نهى ابو يوسف قلب يحب الخير والمساعدة والتخفيف من آلام ومعاناة المرضى الذين تعالجهم، وهي بذلك تجسد إنسانية مهنة الطب التي تزاولها.
وعن ذلك تقول منذ طفولتي وانا اعشق الحياة خارج المنزل ، وطالما سعيت الى مصداقة من هن اكبر مني عمرا، وكنت احب اللعب مع الصبيان واعشق اللعاب الفكر والابتكار، خصوصا اني عشت فترة كافية من طفولتي في رومانيا.
واضافت احب الرسم والفن والتخيل، لم اكتفي بذلك ، حتى كنت اهتم بتصليح كل الاغراض الخربانة، من كهرباء ومن صحن الستالايت في البيت.
واستطرد القول منذ ان دخلت كلية الطب وانا امتلك الحافز القوي لعمل امر المحفز ورغبتي بعمل شيء يفيد ويترك أثر طيب.
يذكر ان الطبيبة نهى أبو يوسف مواليد الأردن (1986) أنهت الطب العام من رومانيا، وعملت سنة امتياز بمستشفى “المقاصد الخيرية” في القدس، وبعد عودتها إلى رومانيا أكملت تخصصها في مجال طب وجراحة العيون.
كما وقدمت الدكتورة نهى بحثا حول تصنيع مادة صيدلانية ستساعد في إدارة مرض الشيخوخة التنكسية للعين الزجاجية.
وحصلت على جائزة تقدير خاصة من GLOBALWIIN 2021 عن بحثها حول البكتيريا الجيدة للعين المهندسة وراثيا
كما وفازت بجائزة الابتكار الطبي الاجتماعي لاختراعها جهاز طبي يساعد المرضى الذين يعانون من شلل العصب السابع لتحفيز عضلات العين .
المصدر : https://wp.me/p70vFa-H2b