محمد الخوالده: التوسع عنوان المرحلة القادمة
قال الكابتن الدكتور محمد الخوالده مدير عام اكاديمية الطيران الملكية ان قطاع الطيران شهد في العالم تطوراً كبيراً على جميع مستوياته التقنية منها والفنية، حيث يعد قطاع الطيران من ابرز دعائم قطاع النقل بشقيه التجاري والمدني، وذو دوراً حيوياً في الدفع بعجلة التنمية قدماً نحو الامام للدول، وركيزة أساسية لتطوير النشاط الاقتصادي، ولذلك سعت الدول لتوسيع اطر نشاطها في قطاع الطيران، وذلك بإدخال أدوات جديدة تتلائم مع متطلبات العصر وتلبي الاحتياجات المتزايدة لانجاز الغايات المطلوبة بكل يسر وسهولة، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية دخل العالم في منحنيات جديدة في استخدام الطائرات في حين كانت الاستثمارات في هذا القطاع تنصب نحو صناعة الطائرات الحربية والعلوم المتعلقة وبدء التحول في علوم الطيران يتغير نحو الطيران المدني والعلوم المتعلقة به، ونظراً لاتساع حركة التبادل التجاري بين بلدان العالم والذي رافقها انتعاش في حركة النقل الجوي بشقية نقل الركاب والبضائع تغيرت المفاهيم في العالم تجاه الطيران ليحصد الطيران المدني على حصة الاسد من استخدام الطائرات بينما كانت الاستخدامات العسكرية هي المهيمنة على هذا القطاع.
واشار الخوالده الى ان التغيرات التي شهدها العالم والتركيز على الاستخدامات السلمية للطائرات جعت تفكير العالم يتغير بهذا الاتجاه فاقامت الدول المطارات الضخمة لاستقبال الطائرات المدنية رافقة انتعاش في الخدمات اللوجستية المرافقة لهذا القطاع، واصبحت شركات تصنيع الطائرات في العالم في سباق نحو التميز في عمليات التصنيع وتطورة بذالك التكنولوجيا المتعلقة بالطئرات وادوات الاتصال والتحكم به، من هنا فقد ادركت الاردن ومن خلال الرؤية الثاقبة للمغفور له جلالة الملك حسبن بن طلال طيب الله ثراه اهمية هذا الامر وحمل زمام المبادرة على عاتقة في الوطن العربي والمنطقة ليطلق في عام 1966 اول اكاديمية لتدريب الطيران في عالمنا العربي “اكاديمية الطيران الملكية الاردنية” التي تعنى بتدريب الطيارين والعلوم المتعلقة بصيانة الطائرات، ومع مرور الوقت وفي عام 2011 تم خصخصتها لتتحول من شركة حكومية الى شركة مساهمة عامة تقديم خدماتها بشكل فعال ومتطور يتماشى مع متطلبات واحتياجات المرحلة، ولان المملكة المغربية دولة رائدة في اقتصادها ومن اعرق الدول قي العالم التي شهدت نهضة شاملة فقد فتحت الباب على مصراعيه أمام القطاع الخاص في المغرب ليلعب دوراَ حيوياً في تفعيل الشراكة مع القطاع العام للنهوض بمستوى الخدمات وتخفيف العبء عن كاهله، من هذا المفهوم فقد فتحت المغرب الابواب للشركات من الخارج للاستثمار فيها وتقديم كافة التسهيلات لهذه الغاية، من هنا كان التفكير في الاستثمار في المغرب وانشاء اكاديمية لعلوم الطيران فيها من قبل اكاديمية الطيران الملكية الاردنية ، ولمعرف المزيد عن الاكاديمية والقطاع التقت مال وأعمال الكابتن الدكتور محمد الخوالده مدير عام الاكاديمية..
مال وأعمال: هل لكي ان تطلعنا بنبذة عن اكاديمية الطيران الملكية؟
الخوالده: تأسست اكاديمية الطيران الملكية عام 1966 في الاردن لتدريب الطيارين وفنيي صيانة الطائرات جميع علوم الطيران والحلول الفنية والتقنية المتعلقة بقطاع الطيران من خلال العلوم التي تقدمها للتلاميذ وسوق العمل، واستمرت الاكاديمية في النمو بخطى ثابتة في تحقيق النجاحات المتتالية في جميع نشاطاتها، ولان التطور نهجاً والريادة شعاراً لم نرضى الا ان نكون في المقدمة، واستمرت اكاديمية الطيران الملكية من تطوير ذاتها على كافة الاتجاهات سواء من خلال توسيع قاعدة تلاميذها التي تشكل نسبة 75% منهم من خارج الاردن او بما يتعلق بالتخصصات التي تقدمها التي تشمل الاتصالات وصيانة الطائرات بكافة تفاصيلها، فقد استطعنا بحكم الخبرة التي نمتلكها تدريب التلاميذ بطرق احترافية تتماشى مع المعايير الدولية وبما يتوائم مع سوق العمل.
مال وأعمال: ما هي الفلسفة التي تعتمدها الاكاديمية لتطوير ذاتها وتعزيز مكانتها في السوق؟
الخوالده: لقد سعت الاكاديمية منذ انطلاقتها الاولى الى تعزيز مكانتها في سوق الطيران بإتباعها سياسة حصيفة حددت من خلالها الأطر العامة التي ستعمل من خلاها في كافة التخصصات بكل وضوح وشفافية، فقد سخرت الاكاديمية الإمكانيات والأدوات التي تمتلكها لخدمة البرامج التي تنفذها، فقد حرصت اكاديمية الطيران الملكية على اختيار كوادرها من طيارين ومهندسين وفنيين من ذوي الخبرة والكفاءة العالية وتسليحهم بطائرات تدريبية وبتكنولوجيا متطورة لتنفيذ برامجهم التدريبة على الشكل الامثل، فقد تمكنت الاكاديمية من بناء علاقات متينة مع المتعاملين معها من تلاميذ وشركات طيران خلال مسيرتها مما جعل من الاكاديمية محط انظار التلاميذ ورقماً صعبا في قطاع الطيران مما اكسبها ثقة الجميع.
محمد الخوالدة..
نرفد سوق العمل بكفاءات عالية تدعم مسيرة نماءه
مال وأعمال: ما هي العوامل التي ساهمت في تسريع خطوات النجاح لدى اكاديمية الطيران الملكية؟
الخوالدة: ان الانتصار الحقيقي في الحياة هو الانتصار على الذات وعدم الاستسلام للتحديات التي قد تعتري طريقك وتقف حائلاً بينك وبين النجاح؛ فلا أسهل ولا أصعب من النجاح، معادلة قد تكون للوهلة الاولى صعبة تجعلنا نقف عندها للتدقيق فيها وتحليل معناها الحقيقي الذي استطيع ان اوجزه بعبارة واحدة.. فالنجاح سهل لمن أراد النجاح وسعى له وصعب على من لا يريد النجاح واستسلم لاول تحدي يواجهه..
مال وأعمال… تقاطع الكابتن الدكتور محمد الخوالدة؛ وتسأل كيف ذلك؟
الخوالده: ببساطة فاكاديمية الطيران الملكية ومنذ قيادتي لها قبل ربع قرن والتي اعتبرها انطلاقتها الحقيقية سعت الى تحقيق الريادة في كافة المجالات التعليمية التي تقدمها من خلال امتلاكها مقومات النجاح من جودة في المناهج التعليمية التي تقدمها سواء منها النظرية والعملية ورافقها الدقة في المواعيد وسرعة في مواكبة التطورات والصدق في التعامل، فكل خطوة نخطوها تمثل لنا بداية للخطوة التي تليها، من هنا اصبح اسم اكاديمية الطيران الملكية موضع ثقة كل من عمل وتعامل معنا.
وهنالك امر لا يمكن ان نغفل عنه ساهم بشكل كبير في تميزنا ونجاح خططنا، ويكمن في تخطيطنا الصحيح في استشراف المستقبل وادراكنا مبكراً لاهمية قطاع الطيران في المراحل المقبلة، فبنينا واسسنا قاعدة صلبة نرتكز عليها جعلت من الاكاديمية مقصد للباحثين عن التميز في علوم الطيران، وها نحن اليوم نحص نتاجه وننطلق برحلة تميز من اقصى شرق بلاد العرب الى اقصى الغرب في المملكة المغربية، ومسيرة التقدم لم تنتهي بمشئة الله، فالالتزامنا بواجباتنا تجاه طلابنا وتطبيقنا المعايير الدولية المتعلقة في علوم الطيران أعطانا سمعة طيبة أسهمت بشكل كبير فيما وصلنا اليه من نجاحات، من هنا كان النجاح سهلاً.
مال وأعمال: ما هي الأدوات التي تعتمدون عليها لتظهر الاكاديمية بأفضل صورة؟
الخوالدة: نظرتنا للتعليم قد تكون مختلفة نوعا ما عن المفهوم التقليدي لمعنى التعليم الاكاديمي المتعارف عليه، فنحن في اكاديمية الطيران الملكية نعتبر التعليمك رسالة سامية يجب ان تحقق الاهداف التي وجدت لاجلها وليست شعارات نتغنى بها، فلا ينحصر التعليم لدينا يجب ان يحقق الاهداف التي وجد لاجلها الا وهو تسليح خريجينا من طيارين وفنيين بالقدرات المهنية التي تجعله مؤهل لسوق العمل بدون اعادت تأهيل، فقد درسنا وبشكل دقيق معاناة الخريجين من المؤسسات التعليمية الاخرى ووقفنا عندها واضعين لها الحلول الجذرية في مناهجنا النظرية والعملية، وهنا اجزم ان خريجي الاكاديمية يتمتعون بقدرات كبيرة في التكيف مع بيئة العمل منذ بداية التحاقهم به ومن اللحظة الاولى، فهم رسلنا في عالم الطيران يعكسون صورة الاكاديمية التي ينتمون اليها، اكاد ان اجزم ان كل تلميذ تخرجه الاكاديمية انما هو مشروع قائد في عالم الطيران.
مال وأعمال:اذا.. ما مدى موائمة التخصصات التي تقدمونها مع متطلبات واحتياجات سوق العمل؟
الخوالده: شهد سوق الطيران العربي خلال السنوات السابقة طفرة نوعية حيث يطرح كل عام كم من المشروعات الجديدة المتعلقة بقطاع النقل وبالتحديد النقل الجوي بشقية التجاري والمدني، هذا يعني ان هنالك نمو قوي في قطاع الطيران رافق ذلك زيادة في الطلب على خريجي علوم الطيران لتغطية احتياجات السوق، مما فرض علينا مواكبة هذا التطور لنتماشى مع متطلبات السوق ونكون اكثر تفاعلية مع المرحلة، فنحن كاكاديمية عمدنا منذ اللحظة الأولى على تطوير ذاتنا وتنويع والارتقاء بمناهجنا النظرية والعملية لتتوائم مع احتياجات السوق في مجال الطيران خلال جميع مراحل التدريب مما يسر علينا الامر ومكننا من الدخول بقوة لاننا كنا جاهزون ومنذ البداية لهذه المرحلة.
رواد علوم الطيران في المملكة
مال وأعمال: بلغة الأرقام كيف استطاعت اكاديمة الطيران الملكية تحقيق ذاتها؟
الخوالده: لقد استطاعت اكاديمة الطيران الملكية ان تحقق نتائج جيده منذ انطلاقتها وتسير بالاتجاه الصحيح في تحقيق معدلات نمو كبيرة ضمن الخطة الاستراتيجية التي وضعتها، فقد قامت الاكاديمية بتخريج قرابة 11 الف طالب حتى عام 2018 وقمنا باستحداث العديد من التخصصات الى ان توجت بالشراكة مع جامعتي عمان العربية الاردنية وساوث ويلز الابريطانية لمنح شهادة الباكالوروس لخريجيها وتكون بذلك اول اكاديمية تتخصص في علوم الطيران في المنطقة، ونجحت في التعاقد مع الحكومة الليبية والعراقية لاستقبال الطلبة ضمن برامجها المتخصصة في علوم الطيران بالاضافة الى خريجيها من السعودية الذين يزيدون عن 1800 خريج وباقي الدول العربية بالاضافة الى فرعها الجديد في المملكة المغربية الذي انلق عام 2016 وسيفتتح عام 2018 الذي يعد نقلة نوعية في توجه الاكاديمية اضافة لانفرادها بمنح الرخصة الاوروبية في صيانة الطائرات من مقرها في الاردن الذي يعد مدعاة للفخر ايضاً.
رؤية ملكية نيرة…
جعلت من المغرب قبلة إستثمارية
مال وأعمال: ما مدى مواكبة الاكاديمية للتطورات المتسارعة في قطاع الطيران والثورة التكنولوجية التي تجتاح العالم؟
الخوالده: لقد حرصت الاكاديمية منذ تأسيسها على مواكبة التطورات العلمية والفنية من خلال ادخال احدث طائرات التدريب والاجهزة التقنية على مستوى العالم، فنحن نرصد وبتمعن جميع التطورات التي تحدث في مجال الطيران وعلومه ونتبع أحدثها في التدريب فهذا هو السبيل الوحيد للمنافسة والمحافظة على نمو مستمر للاكاديمية حيث يخلق مواكبة التطورات ميزات نوعية للاكاديمية وخريجيها ولا تقتصر مواكبتنا للتطورات فقط على الجانب الفني والتقني بل امتد أيضاً ليشمل الجوانب التدريبية والإدارية والتسويقية للاكاديمية حيث يتم أتباع أفضل نظم التطور التدريبي والإداري داخل الاكاديمية ومراقبة المناهج التعليمية ومتابعة الأداء التدريبي وإنتاجية العاملين بالاكاديمية بكل دقة بالاستعانة بأفضل البرمجيات لتحقيق ذلك وكما قامت الاكاديمية بتطوير ادواتها في مواقع التواصل الاجتماعي لتشمل الخدمات الارشادية المتعلقة بعلوم الطيران.
مال وأعمال: ماذا يعني لاكاديمية الطيران الملكية الابتكار… وأين أنتم في ذلك؟
الخوالدة: الابتكار هو عنوان المرحل القادمة فالثورة في التكنولوجية عالم الطيران ووثورة الاتصالات التي اجتاحت العالم فرضت علينا واقعاً جديداً، الأمر الذي جعلنا نفكر بطريقة ايجابية امام هذا التحدي الذي قد يواجه قطاع النقل بشكل عام وقطاع الطيران على وجه التحديد، ومن هذا المنطلق فاننا في الاكاديمية كرسنا امكانياتنا في تطوير مناهجنا وادواتنا التدريبية لتكون ذات نوعية ومتميز من خلال ايجاد حلول جذرية للمشاكل الفنية بالإضافة للحلول التي تحافظ على سلامة الطيارين والتعامل مع الضروف الطارئة، فنحن في اكاديمية الطيران الملكية قدمنا لطلابنا أفكارا انعكست على ادائهم في الحياة العملية، وقد فتحنا الابواب امام الطيارين والمهندسين والفنيين لدينا لتطوير قدراتهم التدريبية مما كان لها اكبر الأثر على الخريجين والاكاديمية.
مال وأعمال: قدمت الاكاديمية نماذج فريدة من التخصصات.. هل لكم أن تطلعونا على سر تميزه؟
الخوالدة: إن رحلة الاكاديمية والتي استمرت لما يزيد عن نصف قرن من الانجاز استطاعت ان تصبح نموذجا يحتذى في المنطقة، ومن هنا فقد فكرنا في الاكاديمية أن نختصر الجزء الأكبر من هذه الرحلة للتطوير والتحديث حيث قدمت الاكاديمية تخصصات تلبي احتياجات قطاع الطيران من التدريب على قيادة الطائرات وصيانتها والاتصالات متبعين بذلك احدث ما توصل اليه العلم في مجال علوم الطيران وصيانتها وضمن الجدول الزمني المقرر للطلاب، إن هذه التفكير والجهد المبذول خلفها قدمت كنتاج لتفاعل الاكاديمية وتواصلها مع ما يحدث داخل السوق ورأي شركات الطيران وانطباعاتهم حول هذا الأمر يأتي دور التفاعل الذي جعلنا نموذج يحتذى في المنطقة.
مال وأعمال: ما الذي يميز اكاديمية الطيران الملكية عن سواها؟
الخوالدة: نحن في اكاديمية الطيران الملكية نقدم لطلابنا تخصصات نوعية ولسوق العمل حلول جذرية متميزة وذلك من خلال المنهجية التي نتبعها في كافة الخطوات والاجراءات المتبعة منذ بداية دخول التلميذ الاكاديمية حتى يلتحق بسوق العمل، فالنظام المتبع في الاكاديمية من أفضل الأنظمة التي تتبع في العالم في مجال التدريب والتي توفر الوقت والمال على منتسبيها، والاكاديمية تمتلك طائرات هي الأحدث في العالم في مجال التدريب ومطار مجهز حسب الاشتراطات الدولية واجهزة متطورة لتدريب التلاميذ، واعتمادنا على فريقا من الطيارين والمهندسين والفنيين والاداريين الذين يمتازون بالخبرة والكفاءة العالية مما كان له اكبر الأثر على اداء الاكاديمية وبالتالي انعكس على الخريجين.. من هنا أصبحت اكاديمية الطيران الملكية النموذج الاعرق الأحدث التي تسير وفق القواعد الراسخة والمبادئ المعمول بها في قطاع الطيران، فكل ما سبق أسهم خلق مستوى عالي من الثقة بين الاكاديمية وبين خريجينا وشركات الطيران.
مال وأعمال: ما هي خططكم المستقبلية؟
الخوالده: لقد حملنا على عاتقنا ومنذ البدايات أمراً في غاية الأهمية الا وهو ان تكون أعمالنا بحجم طموحاتنا التي ليس لها حدود وسرنا على هذا النهج، فمنذ انطلاقتنا ونحن في حالة تطور مستمر، نرسم مستقبلنا بايدينا نضع الخطط الواضحة ثم نسير عليها نفكر بصوت عال، من هذا المنطلق قمنا بتوسيع عائلة تخصصاتنا داخل الاكاديمية، سعينى كي تتحول من شركة حكومية الى شركة خاصة فكبرنا وكبرت احلامنا مما وسع دائرة انتشارنا واستقطبنا الطلاب من العديد من الدول ووسعنا شراكاتنا مع الجامعات الخاصة لتعزيز قدرات خريجينا وانطلقنا الى المغرب العربي ونكون بذلك انطلقنا الى العالمية وتعد هذه المرحلة الاولى في خططنا المستقبلية ونحن نسعى للتوسع خلال المرحلة القادمة لعمل فروع اخرى ويجري العمل لوضع خطة لهذه الغاية تعزز الخطط المعمولة.
مال وأعمال: هل لكم انطلعونا عن اسباب اختياركم إنشاء اكاديمية الطيران المغربية في المملكة المغربية؟
الخوالده: ان الرؤية الملكية النيرة التي وضعها جلالة الملك محمد السادس للنهوض بالمملكة المغربية في كافة المجالات جعلت منها محط انظار العالم اجمع فاصبحت تحتل مكانة مرموقة على الخارطة الاستمارية العالمية مما دفع بنا للاستثمار واختبارنا لها كواجهة لاقامة فرعنا الجديد لاكاديمية الطيران الملكية فيها وذلك نظراً للسياسات التي جعلتها تنخرط بكل قوة في منظومة اقتصادية تهدف إلى جعل الاستثمار الوطني أو الأجنبي دعامة استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال وضع العديد من التدابير المؤسسية والاقتصادية والتشريعية والتنظيمية, إلى جانب الإعفاءات الضريبية الممنوحة للمستثمرين، حيث تقع المغرب في موقع استراتيجي مميز جعلها المفتاح للاستثمار في القارة العجوز بالاضافة الى الاستقرار السياسي والامني.
كل هذه العوامل مجتمعة يعززها وجود البنية التحتية اضف الى ذلك التطور الكبير في صناعة الطيران في الدولة ووجود استثمارات صناعية في قطاع الطيران لكبرى الشركات العالمية كـ “ايربص”.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-rAO