الرابطة القوية بين الإعلام والاقتصاد تتجاوز مفهوم (الإعلام الاقتصادي) إلى درجة كبيرة، لتشمل الإعلام بمعناه العام، فلم يعُد هناك ما يُسمى الإعلام الاقتصادي بعد أن أصبح الاقتصاد جزءاً من نسيج الإعلام.. والإعلام جزء من نسيج الاقتصاد، وهو تلاحم تفرضه معطيات العصر ومنجزاته، فالإعلام الذي يُعنى بالجانب التخصّصي بالنسبة للاقتصاد خرج من أروقة المؤسسات الأكاديمية بفعل ما فرضته الطفرات والهزّات الاقتصادية التي شهدها العالم، مما دفع الإعلام إلى تسخير كل طاقاته لمتابعة تلك الطفرات وما تلاها من هزّات باعتباره شريكاً في تحمّل نتائجها في حالتي السلب والإيجاب، وباعتبارها المحور الأساس لاهتمام كل القطاعات التي يتعامل معها الإعلام ابتداءً من القارئ العادي المؤثر على حجم التوزيع، وانتهاء بالشركات الكبرى الأكثر تأثيراً في الاقتصاد.
من هنا يكون الإعلام والاقتصاد في شراكة متعدّدة الوجوه ودائمة العلاقة، وهما في الجبهة ذاتها لمواجهة التحدّيات الشرسة التي يواجهانها معاً، وإذا سلمنا بأن الاقتصاد يمكن أن يصنع إعلاماً ناجحاً، فمن المؤكد أن الإعلام يمكن أيضاً أن يساهم الى حد كبير في إبراز الصورة المميزة للاقتصاد اقتصادا.
فقد أخذت مال واعمال منذ صدور عددها الأول منذ ما يزيد على العشرون عاما على عاتقها أن تكون مراة تعكس النجاحات الاقتصادية في جميع انحاء الوطن لتساهم في بناء أقتصاد عربي متين قادر على أن يناسف كبرى الاقتصادات في العالم ولنكن شركاء للنجاح الاقتصادي .
ولان تسليط الضوء على الابداع والابتكار هو المحفز الامثل للقائمين عليه ليبهرونا بالمزيد والمزيد من العطاء والانجاز، ولتحقيق المفهوم الحقيقي للشراكة مابين هاذين القطاعين الرئيسين في نهضة وتقدم الشعوب ولان الإعلام والاقتصاد شراكة متعددة الوجوه ودائمة العلاقة، وهما في الجبهة ذاتها لمواجهة التحدّيات الشرسة التي يواجهان.
ولكي تبقى المؤسسة الإعلامية والمؤسسة الاقتصادية على علاقة وثيقة ومترابطة ومتلاحمة، وإن لم يكن في الوسائل، ففي الاهداف والغايات الاستثمارية الطموحة. ولان الاقتصاد والاعلام في شراكة مستمرة مستمدة من التأثير المباشر وغير المباشر في بعضهما، ويمكن استخدام وسائل الاعلام بطرق مختلفة للتحكم بالسياسات الاقتصادية والتطورات التي ترافقها. من هنا فقد ارتأت مال واعمال على تعزيز تشاركيتها مع القطاع الاقتصادي في عالمنا العربيمن خلال نشر نشاطاتهم الاقتصادي من خلال موقعها الالكتروني بدون اي مقابل وذلك من خلال ارسالكم لتلك الأنشطة مدعمة بالصور على الايميل الخاص بالمجلة.