يشهد عالم بطاقات الائتمان تطوراً لافتاً على مستوى العالم، حيث تنتقل الشركات العالمية التي تصدر هذا النوع من البطاقات بشكل سريع نحو تبني تكنولوجيات جديدة، وآخرها صور “السيلفي” وبصمات اليد التي ستصبح أداة التعرف على صاحب البطاقة بدلاً من الرقم السري ذي الأربع خانات الذي أصبح الأقل أمناً في الوقت الراهن.
وأعلنت شركة “ماستر كارد” التي تتقاسم مع “فيزا” سوق البطاقات الائتمانية في العالم، أنها ستقبل صور “السيلفي” التي يلتقطها الناس لأنفسهم بواسطة هواتفهم النقالة، وذلك للتعرف على صاحب بطاقة الائتمان، كبديل عن الرقم السري للبطاقة، لتكون بذلك قد أوجدت أداة أكثر أمناً لاستخدام البطاقات، إضافة إلى أنها جنبت المستخدمين خطر نسيان أرقامهم السرية.
وأوضحت “ماستر كارد”، بحسب ما نقلت العديد من التقارير الغربية التي اطلعت عليها “العربية.نت” أنها ستقبل أيضاً بصمات اليد للتعرف على صاحب بطاقة الائتمان، بما يعني أن الراغبين باستخدام بطاقاتهم الائتمانية على الانترنت بات بمقدورهم ذلك وبطريقة أكثر أماناً من أي وقت مضى، حيث يمكنهم استخدام الكاميرات المثبتة على أجهزة الكمبيوتر لالتقاط صورة “سيلفي” تُعرف بشخصيتهم، كما من الممكن استخدام جهاز قراءة البصمة الذي يمكن توصيله بالكمبيوتر والذي أصبح منخفض التكلفة.
وبحسب المعلومات التي أفصحت عنها “ماستر كارد” فإنها أجرت تجارب على البرمجيات اللازمة لهذه التكنولوجيا خلال العام الماضي في كل من الولايات المتحدة وهولندا، على أنها انتهت إلى تبني هذه التكنولوجيا بفضل التجارب الناجحة التي قامت بإجرائها.
وقالت الشركة إن 92% من الذين جربوا النظام الجديد في كل من البلدين فضلوا استخدامه على استخدام نظام الأرقام السرية، فيما قال خبراء في الكمبيوتر والمصرفية إن استخدام الفحوص البيومتركية (الصورة والبصمة) للتعرف على هوية المستخدم سوف يؤدي إلى هبوط كبير في حجم وأعداد عمليات الاحتيال التي تتم عبر الإنترنت، كما سيُخفض من حجم أعمال القرصنة التي تتم على البطاقات البنكية في مختلف أنحاء العالم وبصورة متواصلة.
وبحسب “ماستر كارد” فإن التكنولوجيا الجديدة للتعرف على مستخدمي البطاقات سيتم طرحها خلال الصيف الحالي في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وهولندا وبلجيكا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وسويسرا والنرويج والسويد وفنلندا والدنمارك.
ويتوجب لاستخدام هذا النظام تحميل تطبيق خاص من الشركة على كل من الكمبيوتر الشخصي أو الكمبيوتر المحمول أو اللوحي أو الهاتف النقال، جميعهم أو أي منهم، من أجل البدء بالتعرف على المستخدم، واستخدام التطبيق في عملية التعريف قبل إتمام عملية الشراء أو الدفع من خلال بطاقة “ماستر كارد” الائتمانية.
يشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يشهد فيها عالم البطاقات المصرفية والائتمانية تحركاً في هذا الاتجاه، وإن كان الحديث عن استخدام هذه التكنولوجيات الحديثة ليس جديداً بل سبق أن تم تداوله على أكثر من مستوى.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-atg