ماذا قال النعيمي في كتابه “من البداية.. إلى عالم النفط”

أخبار الإمارات
3 نوفمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
ماذا قال النعيمي في كتابه “من البداية.. إلى عالم النفط”
13

من المنتظر أن يدشن وزير البترول السعودي السابق المهندس علي النعيمي كتابه وقصة حياته “Out of the Desert” في لندن اليوم الخميس.
ويرى النعيمي يرى في كتابه أن أفضل طريقة لتحقيق التوازن في السوق هو أن نجعل الطلب والعرض والأسعار تتحرك وتعمل.
ويلخص النعيمي في كتابه “خارج الصحراء.. رحلتي من البدو الرحّل إلى قلب النفط العالمي” رؤيته لمشكلة استقرار سوق النفط، حيث يرى أنها أضخم بكثير من مُجرّد منظمة أوبك فحسب.
وعلى الرغم من أن الوزير السابق لا يكتب حول المفاوضات الحالية، فإنه دافع بقوة عن المنهجية التي لا تضع حدوداً للإنتاج والتي أقنع أوبك بتبنيها قبل سنتين. وكتب في كتابه المنتظر أن أفضل طريقة لتحقيق التوازن في السوق هو أن نجعل الطلب والعرض والأسعار تتحرك وتعمل، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
ويكشف النعيمي عن الأسباب التي دفعته لتبني استراتيجية الدفاع عن الحصة السوقية، قائلاً: “عندما بدأت آثار الفائض النفطي تظهر على السوق في العام 2014، لم يكن هناك أي بوادر أو علامات على استعداد الدول خارج أوبك في المساهمة في تخفيض الفائض، ولهذا كان الحل الأفضل هو ترك السوق لتصحح نفسها بنفسها”.
وقال: “إن سوق النفطة أكبر من أوبك. لقد حاولنا جلب الجميع معاً في أوبك وخارجها للوصول إلى اتفاق، ولكن لم يكن هناك شهية لتحمل عبء المسؤولية ولهذا تركناها للسوق». وأضاف: «لو خفضت دول أوبك حينها الإنتاج لزادت الدول من خارج أوبك إنتاجها، ولا ينتهي الأمر بنا إلى خسارة الحصة السوقية والأسعار معاً”.
ويخاطب النعيمي الأجيال في كتابه قائلاً: “فلنترك التاريخ ليظهر لنا حكمه حول مدى صحة القرار الذي اتخذناه للدفاع عن الحصة السوقية”. ويوضح أن الدور الذي لعبته المملكة طويلاً كمنتج مرجح أو متمم، وهو الدور الذي بدأته في مارس/آذار 1983 ليس هو الدور الأنسب للمملكة، وكان قراراً غير موفق من البداية.
وأسهمت تخمة المعروض في هبوط أسعار النفط من115 دولاراً للبرميل في يونيو2014 إلى 27 دولاراً في يناير الماضي، لكن الأسعار تعافت بعد ذلك إلى نحو 50 دولاراً بدعم من توقعات خفض الإنتاج.
وواصلت “بلومبيرغ” عرضها للكتاب بسرد محطات تاريخية توقف عندها النعيمي خلال مذكراته، مضيفة أن الوزير السعودي السابق يذكر كيف قام إيغور سيتشين، رئيس شركة “روسنفت”، بعدم الوفاء بوعده بخصوص خفض الإنتاج في الفترة ما بين 2008 و2009 خلال أيام الأزمة المالية.
كما يستعرض أول اجتماع له مع سيتشين والمسؤولين الفنزويليين والمكسيكيين في فيينا في شهر نوفمبر 2014، عندما رفضت كُل من روسيا والمكسيك خفض الإنتاج. ويتذكر الوزير السعودي ما قاله: “يبدو أنه لا أحد باستطاعته أن يخفض الإنتاج، لذلك أعتقد أن الاجتماع قد انتهى”.
وترى “بلومبيرغ” أن النعيمي، الذي حافظ على أسعار النفط حوالي 100 دولار للبرميل لعدّة سنوات بشكل عادل للمستهلكين والمنتجين، يحاول أن يعترف ببعض الندم، فكتب: “لقد كان السعر مُرتفعاً جداً. ودفع هذا السعر إلى انطلاق موجة من الاستثمار في جميع أنحاء العالم فيما كُنا نُسميه سابقاً حقول النفط غير الاقتصادية التي تتضمن الوقود الصخري الأميركي، والقطب الشمالي والمياه العميقة جداً”.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.