يقدم نهج القيادة التكيفية مسار عملي لحل القضايا التجارية ويتحدى النظم التقليدية التي هيمنت على العديد من الشركات والمؤسسات التجارية لعقود من الزمن، كما أنه يعتبر مفتاحاً في إطلاق إمكانيات الشركة على جميع الأصعدة.
ويواجه المدراء التنفيذيون الذين يرغبون في التفوق كقادة تحديات كثيرة في وضع أهداف طموحة وتحفيز الموظفين على تحقيقها في حين يستطيع القادة الذين يعتمدون على أسلوب التكيف القيام بفصل الجوانب الهامة للعملية التجارية من خلال التركيز على القيمة المضافة للأعمال بدلاً من التسلسل الهرمي التقليدي والتعرف على المخاطر والإستفادة منها بطرق ذكية تبتعد عن الإنزلاقات الخطرة.
النقاط الرئيسية في أسلوب القيادة التكيفية
تطور التفكير بأسلوب القيادة التكيفية على مدى ثلاثة عقود من الدراسة في جامعة هارفرد أجراها كل من رون هيفيتز ومارتي لينسكي اثنين من الباحثين في التدريب والإدارة المبتكرة والتنمية في الجامعة، وقد ركز تطوير هذه الممارسة على المشهد التجاري الذي أصبح عالمياً في الطبيعة، حيث ثبت أن التغيير الإداري للشركات أصبح بوتيرة سريعة ولامفر منه.
وقد أراد الثنائي من خلال البحث الوصول إلى نهج إداري سليم يزود القادة بطرق تحفيز الموظفين وتطوير قدراتهم على مواجهة التحديات الصعبة، وقد وجدوا أن القادة الذين يستخدمون أسلوب القيادة التكيفية يميلون إلى رؤية المنظمات ليس كهياكل ميكانيكية جامدة وإنما كنظم حيث يتفاعل الجميع بشكل مستمر ويؤثر بعضهم على بعض، فعندما يتغير مناخ الأعمال يجب أن يطال هذا التغيير كل من الموظفين والعمليات التجارية وأسلوب المدراء في القيادة.