مادبا: العمالة السورية تستحوذ على فرص العمل على حساب شبابها
احمد الشوابكة
استحوذت العمالة السورية على العديد من فرص العمل في محافظة مادبا، في مهن حرفية وخدماتية، الأمر الذي ينذر بحرمان العديد من شباب المحافظة من فرص العمل، وفقا لعدد من المتعطلين عن العمل.
ويشير شبان الى أن بعض السوريين بدأوا بإتباع عملية بتضمين محلات لفتح مصالح تجارية مع أبناء المدينة للإستفادة من عملية تشغيل أبنائهم بهدف إعطاء تصاريح لمزاولة المهنة، وبخاصة بما يتعلق بالمطاعم الشعبية التي تقدم الوجبات على الطريقة الشامية.
واكدوا وجود مشكلة تتمثل بأن بعض أصحاب العمل يعمد إلى التخلي عن العمالة المحلية، وإحلال العمالة السورية مكانها، نظراً لقبول اللاجئين السوريين العمل بأجور متدنية تقل إلى حد كبير عما تتقاضاه العمالة المحلية، وبخاصة قطاعات الزراعة ومهن التشييد والبناء والمطاعم وغيرها من المهن، ما أدى ذلك إلى ازدياد المتعطلين عن العمل من شباب المحافظة.
ورغم عدم وجود أرقام رسمية لعدد اللاجئين السوريين في محافظة مادبا ، إلا أن التقرير الربعي للعام 2013 لدائرة الإحصاءات العامة حول معدلات البطالة في المملكة واستناداً إلى مسح العمالة والبطالة في الجولة الثالثة بانه ارتفع الى 14 بالمائة.
ويؤكد لؤي الشوابكة، الذي يبحث عن عمل في مادبا، وجود تقصير حكومي في إبعاد العمالة السورية عن سوق العمل أو الحيلولة دون وصولها إلى هذا الكم الكبير في عملية التشغيل، وكذلك أصحاب العمل كونهم لا يمنحون العمالة المحلية أولوية في الحصول على عمل، ويفضلون العمالة الوافدة بسبب تدني الأجور الممنوحة لهم، إلى جانب أنها تعمل لساعات طويلة دون منحها أجوراً إضافية.
ويشير المتعطل عن العمل حاكم أحمد ان العمالة السورية تتوارى عن أنظار لجان التفتيش التابعة لمديرية عمل مادبا، حيث تعمل في المزارع والمهن في المناطق القروية، حتى إن أصحاب العمل يوفرون لهم المسكن وسبل المعيشة من قبيل المساعدة، كونهم لاجئين.
وأكد عدد من اللاجئين السوريين في مدينة مادبا أنهم لجأوا إلى الأردن طلبا للأمن والاستقرار وخوفا على حياة أسرهم جراء الأوضاع السائدة في بلدهم.
وأشار أبو أحمد من منطقة الزبداني بريف دمشق، إلى أنه يعيش مع زوجته في بلدة جرينة، ويعمل حاليا يعمل في إحدى مزارع الخضار في المنطقة.
وقال إنه لهذه الأسباب اختار الانتقال إلى الأردن مع أسرته، مشيرا الى وجود الكثير من العمالة السورية التي تعمل في مزارع الخضار.ويؤكد مصدر في مديرية عمل مادبا أن اللجان التفتيشية، تقوم بجولاتها وبسرية على كافة المناطق التي يعمل فيها عمال وافدون، وخاصة السورية، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك تجاوزات في عملية التشغيل، وإنما هناك العامل الإنساني يطغى على مسألة وجود بعض اللاجئين السوريين في تلك المناطق لتوفير المسكن وسبل المعيشة من قبيل المساعد