حث مسؤولون صحيون في الولايات المتحدة، أطباء البلاد على توخي اليقظة إزاء نوع نادر من السرطان يرجح أن يكون مرتبطا بعمليات زرع الثدي لدى النساء.
وبحسب الأرقام الطبية، فإن الحشوات التي تستخدم لأجل زرع أو تكبير الثدي تؤدي إلى ظهور ما يعرف بـ”ورم الخلايا الكبيرة المتحولة اللمفاوي” وهو نوع من سرطانات الدم.
ولا يندرج هذا السرطان ضمن سرطان الثدي، ويقول خبراء الصحة إنه يؤثر على كريات الدم البيضاء فضلا عن إضعاف الجهاز المناعي لدى المرأة التي خضعت للعملية.
وأوردت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، يوم الأربعاء، في رسالة إلى مقدمي الخدمات الصحية، أنها تريد زيادة الوعي بشأن عمليات زراعة الثدي، وفق ما نقل موقع “ذا إنسايدر”.
وأوضحت الهيئة الصحية الأميركية أن عدد المصابات بهذا النوع من السرطان وصل إلى 3817 أي امرأة واحدة من بين كل 30 ألف امرأة خضعن للعملية الجراحية المثيرة للجدل.
ويقول الأطباء إن على النساء اللائي خضعن لهذه العملية الجراحية أن يسارعن إلى الحديث مع الطبيب إذا رصدن أي أمر غير مألوف على مستوى الصدر.
وتقر الطبيبة المختصة في جراحة الثدي، ديانا أتاي، إن الأطباء ما زالوا يجهلون أمورا كثيرة بشأن ورم الخلايا الكبيرة المتحولة اللمفاوي، وهذا الأمر يزيد من تعقيد مهمة العلاج.
وانتبهت إدارة الغذاء والدواء الأميركية إلى هذه العلاقة بين عمليات الثدي والسرطان النادر سنة 2011، وتم إجراء عدد من البحوث الأكاديمية الإضافية..
وبحلول سبتمبر 2018، تلقت الإدارة الصحية الأميركية 457 تقريرا خاصا بشأن عمليات الثدي والسرطان، وسجلت ثماني وفيات يرجح أن تكون ناجمة بالأساس عن تبعات العملية.
ويرى خبراء أن عدد المصابات لا يشكل سوى نسبة محدودة من بين 1.5 مليون امرأة في العالم يخضعن لعمليات زرع الثدي في كل عام، لكن من الوارد أيضا ألا تكون نساء بعض الدول على دراية بما حصل من جراء العملية.