واصل مؤشر السوق السعودية مسيرته الحمراء، وأغلق بنهاية تعاملات اليوم على تراجع بنسبة 0.7%، ليكسر حاجزا جديدا دون مستوى 7200 نقطة، مسجلاً 7182 نقطة (50 نقطة)، كأدنى إغلاق للمؤشر في شهرين ونصف، ليرفع خسائره منذ بداية موجة التراجع الحالية إلى 748 نقطة، مقارنة بمستواه في 3 أبريل الماضي.
وشهدت الجلسة تراجعا نسبيا لقيم التداولات بعد تجاوزها أمس حاجز الـ10 ريالات لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع، وبلغت قيمتها اليوم نحو 9.4 مليار ريال.
وقال الرئيس التنفيذي في “مجموعة كسب المالية”، إبراهيم العلوان، من الواضح من التراجع المتواصل خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة، نتيجة التأثير المباشر للأسواق العالمية، بالإضافة إلى عدم وجود أي محفزات جديدة في السوق السعودية.
وأضاف العلوان، في مقابلة مع قناة “العربية”، “أتوقع أن نستمر مرتبطين بالأسواق العالمية لمدة شهر، لحين ظهور نتائج الربع الثاني في نهاية يونيو المقبل، وهذا الارتباط يعتبر نفسياً أكثر من أي عامل آخر”.
وحول مستويات الثقة الحالية، وقيام بعض المستثمرين بتقليص مراكزهم في السوق، قال “حتى نهاية 2012 ستستمر الأخبار السيئة من أوروبا، وأتوقع خلال فترة معينة انفكاك الارتباط النفسي بين السوق السعودية وأسواق أوروبا، خاصة في القطاعات التي لا ترتبط بالأسواق العالمية، وأعتقد أن المستثمر الحصيف سيركز على القيمة الحقيقية للأسهم، وبالتالي فخلال الفترة القادمة، سيعرزز المستثمرين الاستراتيجيين، مراكزهم في السوق السعودية، وخاصة لاستغلال الفرص المتاحة في شركات عديدة تتحرك في مستويات منخفضة.
وحول إدراج 30% من أسهم شركة “الطيار”، قال العلوان، “يعتبر أكبر اكتتاب يشهد السوق خلال السنتين الأخيريتن، ووجوده في هذا القطاع يعتبر نقلة نوعية لهذا القطاع، وهي شركة أداؤها متميز جداً، ورغم ارتفاع السعر في رأي البعض، لكن هذا السعر يعتبر منخفضا مقارنة بالربحية.