واصلت البورصة المصرية ارتفاعاتها لدى إغلاق تعاملات، الأحد، مستهل تعاملات الأسبوع، مدعومة بعدد من الأخبار والأحداث الإيجابية التي تبدأ بالزيارة المرتقبة للرئيس الدكتور محمد مرسي للصين، إضافة إلى انتهاء المخاوف من دعاوى التظاهر يومي 24 و25 أغسطس الماضيين.
وقال محللون ماليون إن الإعلان عن قرب توصل الحكومة المصرية إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن القرض الذي يصل إلى 4.8 مليار جنيه، ساهم في الارتفاعات التي حققتها البورصة خلال جلسة تعاملات اليوم، خاصة في ظل ما يتردد بشأن التدفقات النقدية التي سيتم ضخها في السوق المصري.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية مكاسب قدرها 2.3 مليار جنيه ليصل إلى نحو 363.5 مليار جنيه، مقابل نحو 361.2 مليار جنيه لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
وسجّل المؤشر الرئيسي للبورصة “إيجي إكس 30” أعلى مستوياته في 6 أشهر، لينهي تعاملات اليوم عند مستوى 5242 نقطة مقابل 5216 نقطة لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي مضيفاً نحو 26 نقطة تعادل نحو 0.5%.
كما ارتفع مؤشر “إيجي إكس 70” بنسبة 1.2% مضيفاً نحو 6 نقاط بعدما أغلق عند مستوى 478 نقطة لدى إقفال اليوم مقابل نحو 472 لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي. وأيضاً ارتفع مؤشر “إيجي إكس 100” بنسبة 0.9% مضيفاً نحو 7 نقاط بعدما أنهى تعاملات اليوم عند مستوى 813 نقطة مقابل 806 نقاط لدى إغلاق تعاملات الخميس الماضي.
فشل المظاهرات يدعم الصعود
وقالت مديرة التداول بشركة “تيم لتداول الأوراق المالية”، أماني عبدالمطلب، في تصريحات لـ”العربية نت”، إن التوقعات كانت تشير إلى استمرار ارتفاع مؤشرات البورصة، خاصة أن المخاوف الكبرى كانت تتمثل في تزايد أعداد المتظاهرين يومي 24 و25 أغسطس، لكن انتهت المظاهرات دون وقوع أية خسائر وهو ما دعم ارتفاعات البورصة.
ولفتت عبدالمطلب إلى أن أداء المستثمرين المصريين والعرب وتوجههم نحو الشراء ساهم في الحد من تقليص توجه بعض المستثمرين الأجانب نحو البيع، ورغم استمرار الأجانب نحو البيع لكن ربما سيغيرون هذه السياسة خلال الأيام القليلة المقبلة خاصة بعد الزيارات الخارجية التي أعلن عنها الرئيس محمد مرسي والتي تصب في المقام الأول لدعم مصر اقتصادياً وتشجيع الاستثمار الأجنبي.
وقال إن هناك شرائح عديدة من المستثمرين كانت قد سحبت جزءاً من سيولة محافظها الأسبوع الماضي، على خلفية المخاوف من تداعيات تظاهرات 24 أغسطس، لكن انتهاء تلك التظاهرات دون حدوث اضطرابات شجع المستثمرين على إعادة السيولة إلى السوق مرة أخرى خلال جلسة تعاملات اليوم.
وقالت إن المستثمرين الأفراد بدأوا يبحثون عن الأسهم التي لم تشهد ارتفاعات في الجلسات الماضية، خاصة في قطاع أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات، ما أدى إلى حدوث ارتفاع جماعي لهذه الأسهم بنسب وصلت في بعض الأحيان إلى الحدود القصوى المسموح بها خلال الجلسة الواحدة.