تركز على الاستدامة وبناء الإنسان وإشراك الشباب في مسيرة التنمية
برامج تنموية مستدامة ذات طابع إنساني بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية
انسجاماً مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2018 «عام زايد»، بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد الوالد المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أعلنت مؤسسة «سقيا الإمارات» تحت مظلة «مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» عن برنامجها للعمل الإنساني والمجتمعي لعام زايد، الذي يتضمن 6 مشروعات ومبادرات مجتمعية، ستقوم بتنفيذها بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وتعكس جميعها القيم والمبادئ السامية التي غرسها الشيخ زايد، رحمه الله، في نفوس أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وفي مقدمتها بناء الإنسان والحكمة والخير والعطاء، وتأتي امتداداً لمبادرات المؤسسة التنموية المستدامة في عام الخير 2017.
وقال سعادة / سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي رئيس مجلس أمناء مؤسسة سقيا الإمارات: “انسجاماً مع رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة ممثلة بسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أطلقت المؤسسة مشروعاتها الإنسانية خلال عام زايد لتكون ترجمة لقيم ورؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله. ويشكل عام زايد 2018 فرصة لمؤسسة سقيا الإمارات لإبراز دور الوالد المؤسس والقائد الفذ، ورمز الحكمة والخير والعطاء في المنطقة والعالم، وتجسيد المبادئ التي غرسها في قلوب أبناء دولة الإمارات والمقيمين على أرضها.”
وأضاف الطاير: “تأتي مشاريعنا في عام زايد امتداداً لسجل المؤسسة الحافل بالبرامج والمشاريع الإنسانية حول العالم، حيث استفاد من مبادراتها ومشروعاتها التنموية المستدامة أكثر من 8 ملايين شخص في 25 دولة حول العالم، ونفذت المؤسسة خلال عام الخير 85 مشروعاً تنموياً في 21 دولة استفاد منها أكثر من 550 ألف إنسان. وتعزز هذه المشاريع مكانة دولة الإمارات التي أضحت نموذجاً عالمياً يُحتذى في العمل الإنساني والتنموي باعتبارها ضمن أكبر المانحين الدوليين عام 2016 للعام الرابع على التوالي قياساً لدخلها القومي حسب ما أعلنته «لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،« ولإيمان قيادتنا الرشيدة بأهمية مساعدة الإنسان في كل مكان، بصرف النظر عن هويته أو عرقه أو لغته أو غيرها من الاعتبارات.”
وتابع سعادته: “حرصنا على أن تعكس مبادراتنا لعام زايد 2018 حكمة الشيخ زايد، رحمه الله، وشخصيته وفطرته واهتمامه بالتنمية والاستدامة، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وبناء الإنسان، بما يحقق رؤيتنا بتوفير مياه نقية مستدامة بحلول مبتكرة، والتزامنا بتحقيق أحد أهم أهداف «مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» وهو مكافحة الفقر والمرض، ودعم أهداف التنمية المستدامة المتمثلة للأمم المتحدة في القضاء على الفقر والجوع، وضمان توافر المياه للجميع وإدارتها إدارة مستدامة. وتركز مشاريعنا المحلية والدولية خلال هذا العام على إشراك الشباب وتمكين المجتمع من خلال المرأة، وإبراز دورها في البناء والتنمية، وذلك بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبمشاركة أفراد المجتمع.”
100 مشروع للمياه
سوف تعمل «سقيا الإمارات» خلال عام زايد 2018 على تنفيذ 100 مشروع لتوفير المياه الصالحة للشرب للمجتمعات المحتاجة في مختلف أنحاء العالم، وذلك بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي. وتشمل المشروعات: مشروع ناقلات المياه الذي يوفر وسيلة مبتكرة لنقل المياه للمجتمعات التي تعاني من بعد مصادر المياه، وغالباً ما تقع فيها مسؤولية جلب المياه على عاتق النساء. وتمكن ناقلات المياه الأفراد من نقل ما يصل إلى خمسة أضعاف المياه إلى منازلهم مما يوفر لهم المزيد من الوقت المتاح للتعليم، والقيام بالمهام المنزلية والعمل.
مبادرة 100 متطوع
ترسيخاً لقيم التطوع والعمل الإنساني بين صفوف الشباب والموظفين، وبالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، سوف تعمل المؤسسة من خلال مبادرة «100 متطوع»، على استقطاب مائة متطوع من موظفي الهيئة للعمل على مختلف المبادرات المجتمعية خلال العام؛ منها البرنامج التوعوي حول ترشيد استخدام الموارد المائية الذي يستهدف طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية في إمارة دبي، والحملات الرمضانية التي تشمل توزيع المياه على المساجد وخيام إفطار الصائمين، إضافة إلى الزيارات الميدانية التطوعية خارج الدولة التي تنظمها بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
المبادرات الدولية
تشمل هذه المبادرة زيارات ميدانية تطوعية دولية تنفذها مؤسسة «سقيا الإمارات»، بالتعاون مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، لتنفيذ مشاريع مستدامة تخدم احتياجات الأسر المحتاجة، وإشراك المجتمعات المستهدفة في إيجاد الحلول المناسبة لمشاكل المياه، ورفع الوعي حول الاستخدام السليم للمياه، وكذلك إطلاعهم على مسيرة الشيخ زايد ومنجزاته.
100 وقف للمياه
تعتزم «سقيا الإمارات» من خلال هذه المبادرة توفير 100 براد للمياه الصالحة للشرب في مختلف مناطق إمارة دبي.
سقيا زايد
تستهدف المؤسسة من خلال حملة «سقيا زايد» توفير المياه الصالحة للشرب بالشراكة مع شركة «ماي دبي» في رمضان، بالتعاون مع مختلف الجمعيات المحلية، بالإضافة إلى توفير المياه للصائمين في دول مختلفة حول العالم، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية.
100 رسالة إلى زايد
هي عبارة عن مبادرة مبتكرة تستهدف جمع رسائل حب موجهة إلى الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، من المتطوعين وموظفي هيئة كهرباء ومياه دبي، وتتيح لأفراد المجتمع وطلبة المدارس والمستفيدين من مشاريع سقيا الإمارات على مدار العام التعبير عن حبهم وامتنانهم للمغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد. وسيتم في نهاية عام 2018 نشر هذه الرسائل في كتاب خاص يحمل اسم «رسائل إلى زايد».
من جهته، قال محمد عبدالكريم الشامسي، المدير التنفيذي بالوكالة لمؤسسة سقيا الإمارات، “تتمثل رسالة «سقيا الإمارات» في تحقيق السعادة للمجتمعات الفقيرة والمنكوبة وتعزيز الاستثمار في الحلول المستدامة والمبتكرة باستخدام الطاقة الشمسية لتوفير مياه الشرب النقية، من خلال بناء شراكات فعّالة ومستدامة بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية. ومن هذا المنطلق، تسعى المؤسسة خلال عام زايد 2018 لمد العون للإنسانية في جميع أنحاء العالم، وتنفيذ مشاريع تنموية لصالح هذه المجتمعات الفقيرة، لذلك خصصنا في هذا العام مجموعة من المبادرات الإنسانية التي تعكس قيم ومبادئ المغفور له – بإذن الله – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتطلع المجتمع الدولي على مسيرة الشيخ زايد رحمه الله وإرثه الإنساني والحضاري.”
تأتي هذه المشروعات المستدامة في إطار جهود مؤسسة «سقيا الإمارات» لتعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة، وتوفير الحلول المناسبة للتحديات المتعلقة بالحفاظ على المياه، وتحقيق الأمن المائي، منذ عهد الشيخ زايد، رحمه الله، الذي اهتم بقضايا حماية البيئة وتنميتها منذ أمد طويل، وهو الاهتمام الذي حظي بتقدير العالم، حيث وضع المغفور له بإذن الله برامج وخطط التنمية التي ترتكز على الاستدامة والعمل البيئي، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وتحلية المياه ومواجهة التصحر، وحفر الآبار والسدود واستخدام الطرق الحديثة في الري، والحفاظ على مخزون المياه الجوفية، حتى غدت الصحراء خلال سنوات قليلة واحةً خضراء عنوانها التطور والحضارة والنمو والازدهار.