في إطار التزامها العميق بدعم ميدان التعليم في دولة الإمارات العربية المتّحدة ودول مجلس التعاون، تعقد كلّية التربية في جامعة زايد مؤتمرها السنوي الأوّل للمعلّمين تحت عنوان “عقولٌ متّقدة لغد أفضل”، وذلك يومي 28 فبراير و1 مارس 2018، في حرم الجامعة في دبي.
وينعقد هذا المؤتمر بالتعاون مع مؤسّسة الفكر العربي التي تولي اهتماماً كبيراً بعملية الإصلاح التربوي والتعليمي وذلك من خلال مشروعاتٍ عدّة، وفي طليعتها مشروع “عربي 21” الذي يهدف إلي الإسهام في تطوير أساليب تعلّم اللغة العربية وتعليمها، وذلك بدعم رئيسي من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
وتشارك في المؤتمر نخبة من الباحثين والقادة التربويّين والمعلّمين والأخصائيّين وأساتذة التعليم العالي وسيتمّ التركيز في جلساته علي أهمّية خلق بيئات تعلّم وتعليم ناجحة، ودعم الجيل الجديد ورفده بمهارات وممارسات تساعده في التأقلم مع عالم متغيّر والمساهمة في تطويره والتأثير فيه.
ويوفّر المؤتمر منصّة للتشبيك وتبادل الخبرات وعقد الشراكات، وذلك من خلال ورش عمل وجلسات متوازية تفاعلية تتضمّن عرض ممارسات المعلّمين الناجحة ومبادراتهم المبتكرة ومشاريعهم البحثية، حول استراتيجيات التدريس والإدارة الصفّية والقرائية باللغة العربية والإنكليزية، والتقنية والتكنولوجيا والعلوم والرياضيات والفنون والموسيقي والثقافة وغيرها.
ودعت جامعة زايد المدارس والمهتمّين إلي التقدّم بطلبات المشاركة في الجلسات من خلال تقديم مقترحات مكتوبة مفصّلة حول الممارسات التربوية المدرسية والصفيّة المبدعة والناجحة في مهلة أقصاها 25 يناير 2018، علي أن تقوم لجنة فنّية مختصّة بالنظر فيها.
ويتخلّل المؤتمر في يومه الأوّل تكريم الفائزين بـ”جائزة كتابي” لأدب الطفل العربي في دورتها الرابعة 2017 عن فئتَي الكتاب العلمي/ الواقعي والكتاب الخيالي وهي الجائزة التي تمنحها مؤسّسة الفكر العربي بناء علي عمليّة تقييم تجريها لجنة تحكيم مختصّة. وتجدر الإشارة إلي أنّ عدداً من الأطفال والناشئة من أربع دول عربية، هي السعوديّة وسلطنة عُمان والأردن ولبنان، قد شاركوا في تقييم الكتب بإشراف لجنة من الخبراء الإقليميّين.
وكان مشروع “عربي21” قد أطلق “جائزة كتابي” سنة 2012، إدراكاً منه لأهمّية أدب الطفل وتأثيره في بناء الشخصيّة الثقافية والاجتماعية علي الأطفال واليافعين، وذلك بهدف تحفيز الكتّاب والرسّامين والناشرين علي إنتاج كتب ذات جودة عالية علي مستوي النصّ والرسم والإخراج والنشر، تجذب الأطفال للمطالعة باللغة العربيّة وتنمّي موقفاً إيجابياً لديهم من لغتهم الأمّ.