مؤسسات دبي تتضافر للحد من انتشار «كورونا»

أخبار الإمارات
17 أبريل 2020آخر تحديث : منذ 4 سنوات
مؤسسات دبي تتضافر للحد من انتشار «كورونا»

6 - مجلة مال واعمال

لافتاً إلى أن مؤسسات دبي تؤكد تضافر جهودها للحد من انتشار الفيروس. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عن بعد، عبر الاتصال المرئي، نظّمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي، بالتعاون مع تلفزيون دبي.

وفي إجابته عن سؤال وجهته الإعلامية منى بوسمرة، رئيس التحرير المسؤول لصحيفة «البيان»، حول أهداف «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا» واستراتيجيته، والجهود التي قام بها المركز على صعيد التنسيق بين الجهات المعنية بمكافحة الأوبئة، قال الشريف: إن هدف المركز هو وضع الإطار الاستراتيجي والخطط الرئيسية لمكافحة جائحة (كوفيد – 19) المبنية على الدليل العلمي والخطط الطبية المعترف بها عالمياً، ووضع مؤشرات أداء واضحة لمتابعة التوصيات اللازمة لمكافحة هذا الفيروس على مستوى إمارة دبي، وتنسيق الجهود بين القطاع الحكومي والخاص.

بالإضافة إلى قطاعات أخرى معنية بالنظام الصحي في دبي، وكذلك العمل مع الجهات الاتحادية ومنها الهـيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، ومواءمة الخطط التي ينفذها المركز مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، وذلك كله بهدف سلامة المجتمع وجميع أفراده.وفيما يخص استراتيجية المركز، أضاف أن المركز تتلخص استراتيجيته في أمرين أساسيين أولهما هو تقليل نسبة انتشار الفيروس في المجتمع من خلال خطط التباعد الاجتماعي.

وكذلك رفع نسبة الفحوصات التي تقوم بها الجهات الصحية في الإمارة، ورفع القدرة الاستيعابية للنظام الصحي من خلال تنسيق الجهود بين القطاعين الحكومي والخاص والجهات المزودة بالأجهزة والمعدات الطبية، وشركات الأدوية، موجهاً الشكر لكل الجهات التي ساهمت في نجاح عمل المركز والنظام الصحي في إمارة دبي من كوادر طبية وعاملين ضمن القطاعات الأخرى.

وفي سؤال للإعلامي عبد الله المطوع من تلفزيون العربية، حول التنسيق بين القطاعين الحكومي والخاص لاحتواء فيروس «كورونا»، ومسؤولية المركز تجاه ذلك، قال الشريف إنه يجب أن تتضافر جهود القطاع العام والخاص لمكافحة هذه الجائحة، وهو نظام معمول به في جميع الأنظمة الصحية حول العالم، مشيداً بدور العاملين في القطاع الصحي ضمن القطاع الحكومي والخاص.

والذي ساهم بشكل كبير في رفع الطاقة الاستيعابية للنظام الصحي، مشيراً إلى أن أي أزمة أو جائحة يمر بها أي مجتمع تتطلب تضافر الجهود بين جميع القطاعات، مؤكداً أن القطاع الخاص في دبي قطاع نشط، وله مساهمات مميزة في النظام الصحي.

جهود حثيثة

وركز رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج» رائد برقاوي في سؤاله للدكتور عامر الشريف، على الإجراءات الاحترازية التي اتخذت للحد من انتشار الفيروس بين المجمعات السكنية للعمال، وعما إذا كانت هذه الإجراءات كافية لمحاصرة هذه الجائحة، وعن ذلك أكد الشريف أن هناك جهوداً حثيثة ومتكاملة لتحديد أماكن الكثافة العالية، وأن هناك فرقاً تنتقل لفحص العاملين في تلك التجمعات، وعمليات فحص ميداني للحالات، ويتم عزل الحالات الإيجابية من خلال عزل مؤسسي لها، حيث توفر لهم رعاية شاملة ومتكاملة، سواء من خلال الخطة العلاجية أو توفير الحياة الكريمة لهؤلاء العمال.

مشيراً إلى أن تلك الإجراءات ساهمت بشكل كبير في الحد من انتشار الفيروس، موجهاً الشكر لكل الفرق الطبية التي ساهمت في العمل الميداني في هذه الأماكن.وطرح الإعلامي مساعد الزياني، من صحيفة «الشرق الأوسط» نقطة ارتفاع عدد الفحوصات بشكل كبير نسبة لعدد سكان الدولة، والتوقعات بزيادة أعداد الحالات المصابة بالفيروس نتيجة زيادة الفحوصات.

حيث أكد رئيس مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا»، أن فريق الفحوصات ضمن مركز التحكم والإصابات له استراتيجية محددة، وأن الدراسات العالمية أثبتت ضرورة إجراء المزيد من الفحوصات لحصر الأعداد المؤكدة، مشيراً إلى أن المركز يعمل حالياً على توسيع دائرة الفحوصات مع الجهات المعنية لتشمل فئات مستهدفة مثل العائدين من السفر أو المخالطين لمن لديهم أعراض (كوفيد – 19)، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة، لافتاً إلى مكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

حيث تم إقامة مركزين للفحص في الخوانيج وميناء راشد، كما يوجد فحص في مركز نادي النصر للراغبين في الفحص من خلال المركبة. وأشار الشريف إلى أن هناك خططاً مستمرة لزيادة الفحص، وأخرى مماثلة لزيادة القدرة الاستيعابية لمراكز الفحص، وهي ضمن الأهداف الاستراتيجية للمركز لمكافحة الفيروس.

خطة متكاملة

من جانبه، تساءل مصطفى الزرعوني، رئيس تحرير صحيفة «الخليج تايمز»، عن مدى جاهزية المستشفيات والمراكز الطبية في دبي للتعامل مع المصابين بفيروس «كورونا»، وحول المعايير التي وضعت لتلك المستشفيات، أكد رئيس «مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كورونا» أن المستشفيات والمراكز الطبية كافة ملتزمة بمعايير صارمة لضمان سلامة المرضى والعاملين فيها.

وأن هناك خطة متكاملة مع القطاع الخاص لتعزيز هذا المفهوم، لافتاً إلى أن مستشفى راشد هو المستشفى الرئيس للإصابات والطوارئ، ولديها ضوابط وشروط صارمة للتعامل مع الحالات المصابة بالفيروس أو الحالات المرضية الأخرى، مضيفاً أنه سيتم إصدار قائمة بالمستشفيات التي يتم التعامل من خلالها مع مختلف الحالات. وناشد د. عامر الشريف جميع فئات المجتمع عدم التردد في التوجه إلى المستشفيات والمراكز الطبية في حال الشعور بأية أعراض مرضية.

وطرح الإعلامي محمد الحمادي، رئيس تحرير صحيفة «الرؤية»، سؤالاً حول مدى نجاح البرنامج الوطني للتعقيم في دبي خلال الفترة الماضية في احتواء فيروس «كورونا» المستجد، ومدى إمكانية تمديد البرنامج على مدار 24 ساعة بعد انتهاء فترة الأسبوعين.

حيث قال الشريف: إن البرنامج الوطني للتعقيم هو برنامج وقائي احترازي، وتم تنفيذه بتوجيهات من القيادة الرشيدة حرصاً منها على سلامة المجتمع، وأن هذا الحرص أدى إلى توسيع نطاق التعقيم الوطني ليكون على مدار 24 ساعة، لافتاً إلى أن هناك مؤشرات ومخرجات سيتم رفعها للجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، وأنه على ثقة تامة في اتخاذ القيادة الرشيدة للقرارات اللازمة والتي من شأنها المحافظة على سلامة المجتمع حسب تلك المخرجات.

وفي نهاية المؤتمر، تحدث د. عامر أحمد الشريف، عن النجاح في تسجيل تسلسل الجينوم الخاص بفيروس «كورونا» المستجد والأول من نوعه في دولة الإمارات، وتعزيز ذلك لجهود الحد من انتشار الفيروس، وأهمية البحث العملي في هذه المرحلة التي يمر بها العالم، حيث أشار إلى أن هذا الكشف هو نتاج لجهود فرق بحثية مختلفة، وأن أي نظام صحي عالمي يجب أن يتبعه نظام علمي وأكاديمي.

مشيداً بدور جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية متمثلة في الفريق العلمي، وجامعات أخرى على مستوى الدولة، تتكامل جهودها مع المؤسسات الطبية على مستوى دبي كهيئة الصحة، ومركز الجينوم في مستشفى الجليلة، مؤكداً أن هناك طاقماً بحثياً متكاملاً وهناك فرق بحثية على مستوى الدولة تتضافر جهودها وتتعاون من أجل سلامة المجتمع.

وأكد الشريف أن معرفة تسلسل الجينوم الخاص بفيروس «كورونا» المستجد، سيؤدي إلى فهم طبيعة الفيروس في المنطقة ومن ثم فهم طبيعة العلاجات التي سوف تطرح في المستقبل، ويشكل إضافة إلى البحث العلمي على مستوى العالم، ويضع دبي والإمارات على خارطة البحث العلمي في العالم، معبراً عن فخره بالفريق العلمي الذي يدعم مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس «كورونا» سواء من ناحية الأدلة في العلاجات أو التشخيص أو حالياً في علم الجينوم وعلم الفيروسات.

د. عامر الشريف:

› نباشر مهامنا بالتنسيق مع القطاعين العام والخاص وتضافر جهود الجانبين مطلب مهم للتغلب على الجائحة

› اكتشاف التسلسل الجيني لفيروس «كورونا» نجاح مهم عزز مكانة دولتنا بقوة على خارطة البحث العلمي العالمية

› د. عامر الشريف: نعمل بتوجيهات منصور بن محمد وضمن مظلة اللجنة العليا لوضع مؤشرات أداء ومعايير واضحة تضمن أعلى مستويات السلامة للمجتمع

› المركز يعمل مع الجهات المعنية على وضع الأطر الاستراتيجية لمكافحة الفيروس على أساس البروتوكولات والخطط الطبية المعترف بها عالمياً

› استراتيجية المركز تقوم على تقليل نسبة انتشار الفيروس في المجتمع ورفع القدرة الاستيعابية للنظام الصحي وزيادة أعداد الفحوصات

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.