برعاية من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مدينة دبي للطيران والرئيس الأعلى لطيران الإمارات، انعقد يوم الأحد الماضي المؤتمر الثاني لمجموعة التدقيق الداخلي وتقييم المخاطر تحت عنوان «واقع التدقيق الداخلي وتحديات التطبيق» وهو المؤتمر السنوي الذي تشرف على تنظيمه مجموعة التدقيق الداخلي وتقييم المخاطر (GIARA) المسؤولة عن أنشطة التدقيق الداخلي لمؤسسة مدينة دبي للطيران والمؤسسات التابعة لها والتي تضم تحت مظلتها مؤسسة دبي للمطارات ومؤسسة دبي للملاحة الجوية ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية ومؤسسة دبي وورلد سنترال.
حضر المؤتمر عدد كبير من المديرين العامين والمديرين التنفيذيين للمؤسسات بدبي والإمارات الأخرى وكان على رأسهم خليفة الزفين الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ومحمد أهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني والمدير التنفيذي المنتدب لمؤسسة دبي للملاحة الجوية واللواء محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي وجمال الحاي نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي وعضو المجلس الوطني الاتحادي وعبدالقادر أحمد رئيس جمعية الإمارات للمدققين الداخليين IIA والرئيس التنفيذي لشركة سمارت ورلد.
أهمية
وأكد خالد الحليان الرئيس التنفيذي للمجموعة في كلمته الافتتاحية أن أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات تأتي من منطلق أهمية تبادل الخبرات ومناقشة إطار ممارسة المهنة بين العاملين في هذا المجال بما يساهم في تحسين تطوير أداء المدققين الداخليين وتشجيعهم على استخدام الأساليب والمهارات الحديثة تحقيقاً لرسالة التدقيق الداخلي نحو «تعزيز وحماية قيمة المؤسسة من خلال تقديم التأكيد والمشورة والبصيرة والموضوعية المستندة على المخاطر لأصحاب المصلحة».
وأضاف إن تزايد التركيز على تطوير مهنة التدقيق الداخلي قد جاء بعد عدد من الأزمات الاقتصادية الدولية الممتدة التأثير، وظهور الحاجة الملحة لتحقيق حوكمة مؤسسية فعالة وإدارة أفضل للمخاطر وهو ما يلعب التدقيق الداخلي فيه دوراً أساسياً كأحد أهم عناصر إطار الحوكمة المؤسسية ومن خلال ما يقدمه من توكيدات حول مدى قيام المؤسسات بوضع أنظمة رقابية فعالة وضوابط ملائمة تجعل المخاطر المتوقعة في أدنى مستوياتها وتوفر بيئة تنظيمية للعمل قادرة على تجنب الغش والاحتيال.
نشاطات
وشددت مريم أحمد المرزوقي نائب رئيس المجموعة على أن أهمية التدقيق الداخلي تتأتى من ارتباطه بشكل مباشر وجوهري بكافة نشاطات المؤسسات من خلال مساهمته في تحسين عملياتها ومساعدتها في تحقيق أهدافها من خلال التأكد من اتباعها لمنهج منضبط لتقييم وتحسين فعالية إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة فيها، وكذلك مساعدتها في تحقيق الأهداف الإستراتيجية لها وحماية أصولها والتأكد من الامتثال للقوانين والإجراءات.
كما أشارت في كلمتها أن هذا المؤتمر يؤكد على أن التدقيق الداخلي لم يعد الهدف منه تحقيق الرقابة المالية فقط وإنما تطور بشكل كبير ليطلع بدور فعال في مساعدة المؤسسات في تحقيق أهدافها تزامناً مع التوقعات المتزايدة من المستفيدين وأصحاب المصلحة من خدمات التدقيق الداخلي.
ممارسات
وقدمت الدكتورة منال محمد كامل مدير إدارة التدقيق الداخلي بالمجموعة ورقة عمل تناولت فيها أهم نقاط القوة الخاصة بممارسة المهنة من حيث وجود إطار واضح لممارسة الأخلاقيات المهنية – معايير دولية – وممارسات تشريعية وقانونية جيدة، كما تعرضت في كلمتها أمام المؤتمر لأهم التحديات التي تواجه المدققين الداخليين سواء ما يرتبط بالحاجة إلى رفع كفاءة التدقيق الداخلي لتغطية النمو في الأنشطة والعمليات الحديثة بالمؤسسات، أو زيادة التركيز على النتائج والأهداف التشغيلية لها والعمل على مواكبة التوسع في أتمتة الأنظمة والأنشطة والعمليات.
واختتمت كلمتها بعدة توصيات لتحقيق القيمة المضافة كان من أهمها ضرورة تطوير أساليب تدريب المدققين والتركيز على زيادة فاعلية التواصل من خلال استخدام المهارات السلوكية المختلفة، كما أكدت على ضرورة توفير الموازنات الكافية لاستقطاب العدد الكافي من المدققين المؤهلين في التخصصات المختلفة.
نتائج
خرج المؤتمر بمجموعة من النتائج الجيدة التي تشير إلى تحقق الهدف من انعقاده من خلال ما قدم من محاضرات وأوراق عمل ومناقشات بالجلسة الحوارية التي تمت في نهاية اليوم بالإضافة إلى تحليل نتائج الاستبيان الذي تم توزيعه على الحضور الذين بلغ عددهم 200 مشارك، حيث بلغت المشاركات نسبة 76%.
وهو ما يؤكد على أهمية تطوير أداء التدقيق الداخلي وضرورة تلبية المدققين الداخليين لتزايد طلبات المستفيدين وأصحاب المصلحة فيما يتعلق بالتأكد من أنشطة إدارة المخاطر والحوكمة وزيادة التركيز على ما يقدمونه من استشارات مهنية.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-7R3