تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، تنطلق غداً الاثنين 24 إبريل/نيسان، فعاليات مؤتمر عجمان الدولي الثامن للتخطيط العمراني والمعرض المصاحب الذي تنظمه دائرة البلدية والتخطيط بعجمان بمركز الإمارات للضيافة بإمارة عجمان تحت شعار «نحو مدن سعيدة لشعوب متسامحة»، والذي يترجم استراتيجية دولة الإمارات في بناء مجتمع سعيد ومتسامح وتوظيف تخطيط المدن وتصميمها كوسيلة لتحقيق هذه الأهداف السامية، وذلك بمشاركة واسعة من كبار المختصين العالميين في موضوع التسامح والسعادة وعدد كبير من خبراء العمارة وتخطيط المدن وأصحاب النظريات والأكاديميين من كافة أنحاء العالم.
تشهد إمارة عجمان طفرة ونهضة عمرانية وحضارية غير مسبوقة، وخاصة في قطاع البناء والتشييد، زادت من وتيرة تطورها الحضاري والثقافي والعمراني، الأمر الذي انعكس إيجاباً على القطاع التجاري، وجعله يتبوأ المكانة الثالثة على الخريطة الإماراتية الاقتصادية، مستلهماً روح الثاني من ديسمبر/كانون الأول 1971. وخلال مسيرتها في ظل الاتحاد، نفذت الإمارة مشاريع عمرانية وحضارية ساهمت في دعم النهضة الحضارية المتكاملة للدولة.
يلمس الزائر اليوم مدى التطور الحضاري الذي تشهده الإمارة من نهضة عمرانية كبيرة تمثلت في إنشاء المناطق السكنية الجديدة والحديثة والطرق الرئيسية والفرعية، وبل وتطوير المناطق القديمة واتساع الرقعة الزراعية والحدائق والمتنزهات والمرافق العامة والأسواق، فيما شهدت الإمارة تطوراً كبيراً في المجالات الزراعية والبيئية والصحية، ما يؤهلها لأن تكون مدينة عصرية.
وفي هذا السياق قال الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بحسب الموقع الإلكتروني للمؤتمر:انطلاقاً من توجيهات ورؤية صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم إمارة عجمان، و من خلال «رؤية عجمان 2021»، كوسيلة في بناء المجتمع السعيد والتنمية الحضرية الخضراء المستدامة، والتطورات الحضرية في عجمان ودولة الإمارات عموماً، يسعى المؤتمر إلى التركيز بشكل خاص على إبراز دور إمارة عجمان في تجسيد وإبراز استراتيجية دولة الإمارات، في تحقيق المجتمع السعيد والتسامح، كما يلقي الضوء على الفرص الممكنة لكيفية تطوير ذلك وجعل مجتمعنا من أسعد شعوب العالم، ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور تصميم المدينة لتحقيق السعادة.
ومن جانبه أكد مروان عبيد المهيري مدير إدارة مكتب المشاريع بالدائرة، الرئيس التنفيذي للسعادة والإيجابية بإمارة عجمان رئيس اللجنة العليا للمؤتمر أن انطلاق مؤتمر عجمان الدولي للتخطيط العمراني للمرة الثامنة برهن على نجاحه الدائم، مما يؤكد تحقيقه للأهداف المرجوة منه حيث استطاع إبراز الصورة الرائدة لإمارة عجمان ومشاريعها المتنوعة لتكون مدينة حدث تستقطب السياح والزوار من كافة أقطاب العالم لإقامة المشاريع، مبيناً أن المؤتمر منصة حقيقية لالتقاء العقول النيرة وبوصلة تجمع المخططين والمعماريين والخبراء لتبادل الأفكار البناءة واستقطاب الخبرات المهمة التي تعود بالنفع على الجميع.
وأوضح أن المؤتمر الذي ينطلق بدورته الحالية تحت شعار «نحو مدن سعيدة، لشعوب متسامحة» ليترجم استراتيجية دولة الإمارات في بناء مجتمع سعيد ومتسامح وتوظيف تخطيط المدن وتصميمها كوسيلة لتحقيق هذين الهدفين.
وقال المهيري، إن المؤتمر يستضيف وفوداً تمثل مدن العالم التي نجحت في توظيف تخطيط وتصميم المدن لتحقيق السعادة والتسامح والاستفادة من تجاربها ومن ضمنها المدن العربية مكة المكرمة والأقصر، ومسقط والرياض بالإضافة لمدينة فرانكفورت بألمانيا، وفيينا بالنمسا، وأوساكا باليابان، و روتردام بهولندا،كما سيركز المؤتمر على موضوع التسامح والسعادة الذي قطعت فيه الدولة شوطاً كبيراً.
وحول أجندة ومحاور المؤتمر أوضح المهيري أن المحاور المهمة التي سيتضمنها المؤتمر ومن أبرزها المدينة كمشروع سعادة ومحور مواطن المدن السعيدة ومحور الاستقطاب والتسامح ومحور المدينة الصحية والراحة ومحور المدينة الخضراء والسعادة ومحور جودة الفضاء الحضري ومؤشرات المدينة السعيدة ومحور المواصلات والاتصالات ومحور الفضاء العام والفن العام للمدينة السعيدة ومحور فضاء الإبداع في المدينة السعيدة بالإضافة لمحور تصميم المدن السعيدة.
وأكد الدكتور صباح مشتت رئيس لجنة المتحدثين بالمؤتمر نبذة تعريفية عن المتحدثين والبالغ عددهم 25 متحدثاً والذين سيقدمون أوراقهم العملية ونتائج بحوثهم القيمة وخلاصة خبراتهم الرائدة في مجال التسامح والسعادة، مبيناً أن عدد الباحثين في اليوم الأول يبلغ 9 متحدثين من عمداء المدن وصناع القرار فيما سيشارك في جلسات اليوم الثالث 16 باحثاً.
وسيستضيف المؤتمر كبار المختصين العالميين ووفود تمثل مدن العالم التي نجحت في توظيف تخطيط وتصميم المدن لتحقيق السعادة والتسامح للاستفادة من تجاربها كمدينة فرانكفورت بألمانيا، وفيينا بالنمسا، وأوساكا باليابان، و روتردام بهولندا، ومن المدن العربية مكة المكرمة والأقصر، ومسقط والرياض.
أجندة السعادة
ستعتمد أجندة السعادة من خلال مؤتمر عجمان للتخطيط العمراني على أساليب عالمية منهجية وعلمية فريدة من نوعها لتعزيز سعادة المدينة بأسرها، تتشعب مضامير أجندة السعادة لتتجاوز المفاهيم التقليدية للسعادة المقصورة على رفاه المجتمعات، وتذهب إلى أبعد من ذلك لتفرض الاستجابة لاحتياجات الأفراد الحياتية اليومية، وتطول تجارب المدينة بكافة أبعادها، ولتحقيق السعادة على مستوى المدينة ككلّ، تتضمّن أجندة السعادة مجموعة من البرامج المصمّمة لاكتشاف احتياجات الأفراد الشعورية والأساسية والمعرفية والذاتية العميقة والتأثير فيها والاستجابة لها -وهي تشكّل مجتمعة مكوّنات السعادة الرئيسية.