أعلنت «سلطة مدينة دبي الملاحية» عن رعايتها الرسمية للمؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري – مركاد الذي تنظمه شركة شام للمؤتمرات والمعارض – المقرر انعقاده للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط على مدى يومي 9 و10 نوفمبر المقبل في «مركز دبي التجاري العالمي»، وسط مشاركة واسعة من روّاد القطاع البحري العالمي وكبار المسؤولين الحكوميين وصنّاع القرار وأبرز الخبراء الدوليين ومشغلي ومالكي السفن المحليين والإقليميين.
وسيتمحور جدول أعمال الحدث حول مناقشة أبرز القضايا والتحديات التي تواجه قطاع التعليم والتدريب البحري المهني وإيجاد الحلول اللازمة لها، فضلاً عن تشجيع تبادل أفضل الممارسات وأحدث الاتّجاهات الناشئة التي تصبّ في خدمة التطوير المستدام للقطاع البحري في الإمارات والمنطقة ككل.
خطوة سبّاقة
وأوضح سلطان بن سليّم، رئيس مؤسّسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة في دبي ورئيس «سلطة مدينة دبي الملاحية» قائلا: «تكمن أهمية رعاية »المؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري« في كونه يمثل خطوة سبّاقة هي الأولى في منطقة الشرق الأوسط على صعيد مناقشة سبل الارتقاء بالتعليم والتدريب البحري المهني، ويمثل استكمالاً لمسيرة الإنجازات التي تقودها السلطة البحرية على صعيد تنظيم سلسلة من أبرز المؤتمرات الدولية التي تمثل إضافة هامة للجهود الرامية إلى ترسيخ ريادة دبي على الخارطة البحرية العالمية.»
وأضاف بن سليّم: «تكمن أهمية »المؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري« في كونه منصة استراتيجية لتبادل الرؤى حول السبل المثلى لمواجهة التحديات الناشئة التي تعيق تطوير قطاع التعليم والتدريب البحري. ويتميز جدول الأعمال بتسليط الضوء على تجربة الإمارات الريادية في دعم استدامة نمو الصناعة البحرية عبر تدعيم البنية التحتية التعليمية وبناء شراكات استراتيجية فاعلة مع »أكاديمية الإمارات البحرية« ومراكز التدريب البحري ومنظمات التصنيف لتأهيل جيل مؤهل لمواكبة التطورات المتسارعة، تماشياً مع التوجيهات السديدة للحكومة الرشيدة.»
استثمار
من جانبه قال عامر علي المدير التنفيذي لسلطة مدينة دبي الملاحية قائلا: «يأتي تنظيم الحدث في الوقت الذي تتزايد فيه أهمية الاستثمار في الموارد البشرية التي تعتبر ركيزة أساسية لدفع عجلة نمو القطاع البحري محليّاً وإقليمياً.
ونتطلع من خلال استضافة هذا الحدث الرائد إلى توسيع آفاق التعليم والتدريب البحري، وتفعيل العمل المشترك بين المكاتب الإستشارية الاقتصادية والأكاديميات والسلطات البحرية والبنوك وشركات الخدمات البحرية ومؤسسات التمويل الوطنية والعالمية لتطوير البنية التحتية للقطاع التعليمي البحري، الذي يحظى باهتمام لافت كونه مساهما رئيسيا في رسم ملامح مستقبل الصناعة البحرية في العالم.» يحظى «المؤتمر والمعرض الدولي الأكاديمي البحري» بأهمية استراتيجية كونه الحدث الإقليمي الأول من نوعه الموجّه لتشجيع الحوار البنّاء وتأسيس شراكات استراتيجية متينة من شأنها الارتقاء بالتعليم والتدريب البحري، فضلاً عن استكشاف آفاق جديدة لتعزيز الاستثمار الأمثل بالعنصر البشري باعتباره عصب التنمية الشاملة.
ومن المقرر أن يشهد الحدث مناقشات موسعة حول مساهمة السلطات البحرية في دولة الإمارات في تعزيز كفاءة القطاع البحري المحلي، مع التركيز على دور «المنظمة البحرية الدولية» في رفد الأكاديميات ومراكز التدريب البحري في منطقة الشرق الأوسط بالمنح الدراسية والخبرات اللازمة لبناء جيل من الكوادر البحرية المؤهلة وفق أعلى المعايير العالمية.
محاور
سيتناول المؤتمر السياسات التي تحكم سوق العمل البحري والمتطلبات المستقبلية والاحتياجات التدريبية المتغيرة في صناعة النقل البحري، فضلاً عن محاور اتفاقية «إم.إل.سي» ودورها في توفير ظروف عمل مناسبة وخلق بيئة معيشية أكثر أماناً على متن السفن. كما ستتم مناقشة البرامج التدريبية الحديثة التي تواكب التكنولوجيا المتطورة والخدمات الإلكترونية المعتمدة في مجال النقل البحري والغاز والنفط وإدارة المحطات البحرية والاتصالات وغيرها.