21 متحدثاً يؤكدون على أهمية الابتكار والتغلب على الخوف من الفشل الإعلان عن جائزة السعادة والتنمية البشرية في ختام المؤتمر
أقيم اليوم المؤتمر الأول حول السعادة والتنمية البشرية في المغرب بالدار البيضاء بحضور عدد كبير من الخبراء في مجال التنمية البشرية والتطوير الشخصي والمهنيين والشباب والطلاب الجامعيين وعدد كبير من الصحفيين ووسائل الإعلام. وتقوم فكرة المؤتمر على أهمية الربط بين سعادة الفرد وتنمية إمكانياته ومهاراته وتعزيز قدراته على العمل والابتكار والإبداع، ومن ثم الوصول إلى مجتمع منتج وسعيد. ويسعى المؤتمر لتوعية المجتمع بأهمية ثقافة السعادة والفكر الإيجابي وضرورة تحفيز الإنسان لنفسه حتى يحقق أحلامه.
وحول هدف تنظيم هذا المؤتمر الفريد من نوعه، قال مؤسس ورئيس مؤتمر السعادة والتنمية البشرية السيد هشام العمراني، الخبير الدولي في التنمية البشرية وتطوير المهارات : ” أصبح تطوير المهارات المستمر من بين أهم أسباب التنمية البشرية في العديد من بلدان العالم، حيث أن تطوير المهارات الشخصية والنفسية والعاطفية يؤثر بشكل اساسي على تنمية الفرد والمجتمع ككل، وهذا طبعا يساهم في صنع السعادة وفي رفع إنتاجية الفرد. الهدف الأساسي للمؤتمر هو تمكين الإنسان المغربي من تحقيق السعادة وتوضيح علاقة السعادة بالتنمية البشرية على مستوى الفرد والمجتمع، حيث طرح المؤتمر أفكاراً واستراتيجيات من شأنها إطلاق العنان لقدرات الشباب لتمكينهم من تحقيق أحلامهم الشخصية والمساهمة في تطوير مجتمعاتهم من خلال تخطيط سليم وطاقة إيجابية وذكاء عاطفي متطور ومهارات نفسية عالية وهي عوامل جوهرية لتميز الفرد ومن ثم تميز المجتمع وتطوره”
وأضاف هشام العمراني قائلاً: “لقد أصبحت السعادة علماً يتم تدريسه حول العالم. تم اليوم طرح أفكار على الشباب المغربي سوف تساهم في إلهامهم وإعدادهم للنجاح والسعادة، ودفع جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب .أتمنى السعادة للجميع ولوطني المغرب مزيداً من التقدم والازدهار. “
وكان المؤتمر الذي أقيم بمركز المؤتمرات في فندق جراند موكادور قد استضاف 21 متحدثاً من خبراء إدارة الموارد البشرية وأساتذة الجامعات ومدربي القيادة وتطوير المهارات الشخصية. وسلطت جلسات المؤتمر الضوء على السعادة كحركة اجتماعية في المغرب وكيفية إرساء الابتكار وأهمية التغلب على الخوف من الفشل. وأكد المتحدثون على ضرورة تدريس برامج التنمية الذاتية في المدراس لبدء تطوير مهارات الطلاب منذ الطفولة. كما استعرض المؤتمر قصص نجاح السيدة ديما غاوي والسيدة فدوى برادة بينما ركز سعد مبروك على المزج بين الكوميديا والدعابة وبين التدريب وتطوير المهارات.
وتميزت جلسات المؤتمر بحيوية المناقشات والتعليقات وسادها جو إيجابي من التفاؤل والإقبال على الحوار والتفاعل بين الحاضرين والمتحدثين.
إطلاق أول مبادرة عن المؤتمر
ولتعزيز التوجه العام نحو تبني أفراد المجتمع للممارسات الإيجابية في الحياة ولتكريم الأفراد الذين يمثلون إلهاماً مهماً للآخرين ويتميزون بالعطاء نحو عائلتهم ومجتمعهم ووطنهم، والمساهمة في نشر السعادة، أعلنت اللجنة المنظمة في ختام المؤتمر عن إطلاق أول مبادرة من المؤتمر وهي جائزة عنوان “السعادة والتنمية البشرية” والتي تتضمن فئات الأمهات والآباء، والمعلمين، والأساتذة الجامعيين، والأطباء والممرضين، والصحفيين والفنانين. وتعتمد عملية فرز المرشحين على تقديم كل منهم لملف كامل عن إسهامه في سعادة محيطه من خلال أنشطة إضافية واعطاء إيجابي أثرإيجابيا في المجتمع.