مجلة مال واعمال

مؤتمر الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية بدبي يناقش التوجه المتنامي في الغرب لدعم الشعبوية، وأهمية الصناديق السيادية الخليجية والاقتصاد المشترك

-

مؤتمر الأسواق المالية يتحدى خبراء الصناعة للاستعداد للتغيير

طالب أحد كبار المحللين الاقتصاديين العالميين بتأييده في مبادرته التي أطلق عليها اسم ’خطة قيادية صغيرة‘ لمساعدة منطقة الشرق الأوسط في تطوير اقتصادها وخفض اعتمادها على السلع الاستهلاكية.

وقدم كريستوفر ديمبيك، كبير المحللين الدوليين لدى بنك ساكسو وأحد المتحدثين المشاركين في الدورة الـ42 لمؤتمر الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية بدبي، مقترحا أشار فيه إلى إطلاق مبادرة تضامنية، أقل من حيث الحجم لكن مشابهة من حيث المحتوى لبرنامج التعافي الأوروبي الذي أطلقته الولايات المتحدة الأمريكية للمساعدة في إعادة بناء اقتصادات دول أوروبا الغربية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، وتتضمن مشاريع إقليمية كبيرة في قطاعات الطاقة والمواصلات والمياه، وتتعمق أكثر نحو اندماج الأسواق المالية.

وقال ديمبيك: ’’بالنسبة للمستثمرين الأجانب، من الضروري توفر سيولة عالية وتشريعات صديقة بالأعمال في منطقة الشرق الأوسط. شهدت الفترة الأخيرة تقدما كبيرا في هذا الاتجاه ونعتقد بأن الطرح العام الأولي لشركة أرامكو السعودية سيعود بالإيجاب للمنطقة ويدفع المستثمرين للبحث عن أعمال وفرصة مالية أخرى في الشرق الأوسط”.

ويشارك ديمبيك إلى جانب كوكبة من كبار المتحدثين في مؤتمر الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية بدبي، والذين ينعقد بين 22-25 نوفمبر في فندق ومنتجع سوفوتيل النخلة بدبي، ومنهم، السير بيتر ويستماكوت، السفير البريطاني للولايات المتحدة من 2012-2016.

وتضم قائمة الخبراء المشاركين أيضا كلا من، كولين إليس، المدير التنفيذي ورئيس قسم الإقراض لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا لدى موديز لخدمات المستثمرين، وهيو بيل، كبير الاقتصاديين الأوروبيين والرئيس المشارك لدى فريق الاقتصادات الأوروبية في البحث العالمي للاستثمار، وجينيفر هانسن، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس استراتيجية المبيعات العالمية لدى ’ساكسو ماركيتس‘، وجواو بيدرو، الخبير بالاقتصاد المالي، وكارلا سلِم، كبيرة الاقتصاديين لدى بنك ستاندرد تشارتدرد، ومايكل كريد، مدير أول للسياسات والاستراتيجيات لدى هيئة دبي للخدمات المالية، وتشيلسيا رسترم، مؤلفة وناشر من سان فرانسيسكو، والعديد غيرهم.

وتقام النسخة الـ42 لمؤتمر ومعرض الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية بتنظيم من جمعية الإمارات للأسواق المالية بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية وبنك الإمارات دبي الوطني – الشريك الاستراتيجي.

حول كلمته التي سيلقيها في المؤتمر والتي تحمل العنوان ’مشهد النمو العالمي: توقعات محبطة؟‘، قال ديمبيك: أعتبر أن مرحلة التفاؤل العالمي تجاه طريق النمو مقلقة، خاصة وأن هناك مؤشرات مبدئية على أن النمو الاقتصادي قد يكون أقل من المتوقع في السنوات اللاحقة‘‘.

وأضاف: ’’بناء على حساباتنا، الدافع الائتماني للصين انخفض بنسبة 25% (المؤشر السنوي) في الربع الثاني من العام 2017، وكما أفاد صندوق النقد الدولي مؤخرا، تشكل الصين حوالي الثلث فيما يتعلق بدافع النمو العالمي. قد يؤدي هذا إلى خفض نمو الناتج المحلي الإجمالي ويرفع من مخاطر تصحيح السوق‘‘

وتابع: ’’لا شك أن هذا المؤتمر من الفعاليات الهامة والأساسية في قطاع الأسواق المالية، ومن الضروري بالنسبة لنا في بنك ساكسو تواجدنا وحضورنا في المؤتمر كوننا جزء من الشركات المحلية في الشرق الأوسط. لدينا علاقات عمل طويلة الأمد مع العديد من الدول والعملاء في الشرق الأوسط، لذلك فإن مشاركتنا تعد وسيلة لدعم الجهود المبذولة في سبيل الترويج للمنطقة كمركز مالي رئيسي‘‘.

من جهته قال محمد الهاشمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للأسواق المالية: ’’تحمل دورة هذا العام شعار ’نداء للتغيير‘ والتي تشهد المتحدثين وجمع الوفود الحاضرين يناقشون أبرز القضايا مثل تنامي ظاهرة الشعبوية في الغرب، الانفتاح للأفكار الجديدة وظهور الاقتصادات التشاركية، الأصول الثمينة وتنامي أهمية الصناديق السيادية الخليجية، أسواق رأس المال المخصصة لإنقاذ ونظرة دقيقة على تنمية المواهب الوطنية من وجهة نظر محلية ودولية‘‘.

يجدر الذكر أن النسخة الـ42 من مؤتمر الاتحاد الدولي للمتداولين في الأسواق المالية تقام بدعم من الشريك الاستراتيجي بنك الإمارات دبي الوطني، والرعاة الذهبيون، بنك أبوظبي الأول، آي كاب الشرق الأوسط وموريكس، والرعاة الفضيون، مصرف أبوظبي الإسلامي وتوليت ليبرتي (البحرين)، والراعي البرونزي – ساكسو ماركيتس. لمزيد من المعلومات وتسجيل الحضور، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني www.icaconference.com.