اختتم مؤتمر الاعلاميات العربيات التاسع اعماله مساء امس الاربعاء بتوجيه تحية اجلال واكبار لشهيدات العمل الاعلامي وانتصار معركة الامعاء الخاوية التي خاضها الاسرى الفلسطينيون .
ودعا المشاركون في اعمال المؤتمر من اعلاميات واعلاميين الى وضع استراتيجية اعلامية عربية متطورة من أجل اعادة تنظيم الاعلام ما بعد الثورات العربية وبما يحافظ على اخلاقيات العمل الاعلامي ومصداقيته لوقف حالة التخبط الاعلامي لبعض القنوات الاعلامية.
وتوصل المشاركون وهم 50 من الاعلاميين والاعلاميات يمثلون مختلف وسائل الاعلام من عدة دول عربية خلال جلسات المؤتمر التي استمرت يومين الى وضع اطار تنظيمي عربي لاعادة هيكلة الجسم الاعلامي لمواجهة الانفلات في الوسائل الاعلامية وتفعيل دور نقابات واتحادات الصحفيين للاستجابة لمطالب الاعلاميات.
كما دعا المشاركون الى تعزيز الدور الحقوقي والقانوني العربي لحماية الاعلاميات العربيات من الانتهاكات وحفظ كرامتهن وازالة القيود التي تحد من اداء دورهن الاعلامي وضرورة الالتزام بميثاق الشرف الاعلامي الذي اقره مؤتمر الاعلاميات العربيات الرابع والمعايير الدولية لحرية الراي والتعبير والحصول على المعلومة.
ودعا المشاركون الى مواكبة التطور التكنولوجي في عالم الاتصال والاعلام بالعمل على تفعيل دور الاعلام عبر الصحافة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وايجاد وسائل التواصل المناسبة لتفعيل دور وتوطيد العلاقات العربية الافريقية بين الاعلاميات العربيات والافريقيات بالاضافة الى عقد ورش عمل للتعريف بالقوانين والتشريعات التي تحد من حرية الصحفيين والصحافة في الدول العربية.
وكان الاعلاميون والاعلاميات المشاركون في الدورة التاسعة لمؤتمر الاعلاميات العربيات قد واصلوا مناقشاتهم ومداخلاتهم امس والتي تميزت بالمسؤولية في إثراء دور الاعلامية العربية في ظل المتغيرات السياسية في المنطقة .
وفي الجلسة الاولى التي ترأسها الزميل موسى برهومة بعنوان» اخلاقيات وحرية العمل الاعلامي» اشار الى ان الإعلام لم يعد إعلاما عموديا اي من السلطة الى الشعب وانما اصبح اعلاما افقيا يتمدد وينتشر عبر مختلف وسائط المعرفة التكنولوجية.
وتخلل الجلسة مداخلة للزميل محمد عمر حول» الصحافة الالكترونية سلبيات وايجابيات» طرح فيها اشكالية «دمقرطة الإعلام» من حيث الوسيلة والمحتوى اي مشاركة الجمهور في اعداد المحتوى الاعلامي من خلال الاعلام المجتمعي.
واشار إلى أن عدد المواقع الالكترونية في الاردن وصل عددها لغاية الان الى 230 موقعا الكترونيا لافتا إلى ما سماه إعادة تدوير المحتوى الاعلامي في بعض المواقع الالكترونية وان من شأن ذلك ان يقلل من مصداقية العمل الاعلامي في الاردن ولاسيما المواقع الالكترونية .
الزميلة الإعلامية من فلسطين زينة صندوقة قدمت ورقة بعنوان «اخلاقيات وحرية العمل الاعلامي» اشارت فيها الى ما يواجهه الاعلاميون في فلسطين من صعوبات وعراقيل تصل الى القتل والاعتقال والتنكيل وتكميم الافواه والحد من الحريات داعية الدول العربية الى سن قوانين تحمي حرية التعبير وتوفر حزام أمان للاعلاميات الفلسطينيات خلال تأديتهن واجبهن الاعلامي.
وقدمت الاعلامية من السعودية مها سراج مداخلة حول الاعلام الحديث مشيرة الى ما يوفره العالم الافتراضي على الشبكة العنكبوتية من مساحات واسعة باتت تفوز بتحريك عقوق الشباب العربي واعطت مثلا على ذلك ما لعبه الاعلام البديل من دور بارز في دول الربيع العربي.
وقدم الزميل بسام بدارين ورقته بعنوان «الشريعات الناظمة في الاعلام « على اعتبار ان التشريعات الناظمة للاعلام هي سالبة لحرية الاعلام .
وقال «للاسف ان الدساتير الوطنية العربية تحمي تلك الانظمة والتشريعات السالبة لحرية الاعلام العربي «.
وشدد على ضرورة تمكين الإعلامي بمختلف المواد القانونية ليكون قادرا على امتلاك ما وصفة بمساحات تكتيكية ومناورة مع منظومة التشريعات والقوانين الناظمة للاعلام .
بترا
المصدر : https://wp.me/p70vFa-1M8