مجلة مال واعمال

لين الشمايلة قصة نجاح، متعددة المواهب ذات أحلام عالمية

-

مجلة مال واعمال – النسخة الورقية – العدد 178 -هادئة هدوء الواثق من نفسه، قوية لتتحمل كل شيء، رقيقة وشفافة وعملية للدرجة التي يحبها الجميع في شخصية المرأة، فلين الشمالية عنوان حضاري في مجتمع متنوع الثقافات.
حالمة ومتميزة بل أكثر من ذلك بكثير صاحبة رسالة، والجميل في المشهد أن لين الشمايلة واحدة من أولئك المبدعات اللواتي يرقين لأن يكن رائدات في العمل، راقيات في تنظيمهن، شغوفات وحالمات، مصممات ومثقفات، وللنساء رسالة وما أجمل أن توجه من هذه الرسالة الفتاة القوية الرائعة.


لين حكاية ارادة واصرار وتحدي من نوع اخر دعونا نتعرف معا على فصول تلك الحكاية..
بدأت لين الشمايلة مسيرتها العملية بعد تخرجها من الجامعة الالمانية بتخصص المحاسبة الدولية، وعملت في مجال دراستها في المنظمات ذات طابع العمل الانساني والتعاوني الغير ربحية، وكان عمل ممتع وجدي بالنسبة لها.
هذا ودائما ما كانت تحرص عند انتهاء عملها على تقديم هدايا تذكارية من تصميمها، وتنتجها من افكارها لتترك عند مغادرة اي مكان عمل بصمة لها.

ونظرا لجائحة كورونا والاغلاقات التي حصلت بدأت البحث عن عمل جديد حتى ظهر مرض كورونا الذي أغلق الفرص العملية على الجميع وفي هذه الفترة، ولان لين تحب الإنتاج والعمل فكانت تفكر كيف ممكن ان تجعل وقتها ووقت غيرها مفيد عندما كان العالم يشكوا من الملل و تضييع الوقت في المنازل.


ففتحت لين صفحة مجانية لتعليم اللغة الالمانية مجانا على الفيسبوك Deutsch with Leen وقامت بتصوير ٦٥ درس اي اتممت تعليم كورس كامل مما حظا بقبول كبير من المستخدمين للصفحة وقام الكثيرون بمتابعتها والدراسة حتى توالى الشكر والتقدير من البعض على مساعدتها لهم في اجتياز امتحان القبول للدراسة في المانيا… وذلك خلال فترة كورونا نظرا للإغلاقات وعدم وجود مراكز لتدريس اللغة وكذلك استغلال الوقت بما يفيد المجتمع..


وعندها انتهائها من اعطاء الدورة التعليمية للغة الالمانية عادت لين الى موهبتها وهوايتها وهي التصميم والصناعة اليدوية للمجوهرات فعند اخراجها صندوق العدة كانت لين تعطي افكاراً مميزة وجميلة، فتقول لين انه دائما ما كانت تتابع السوق وتجد انه الملابس والمجوهرات المنتشرة في المحلات تكون متشابهة و بالنسبه لها فطالما ما تكون الملابس المتوفرة اما شرقية او غربية ولكن تحب لين بتصاميمها دمج الشرقي بالغربي لتظهر بأفكار غير مألوفة للجميع.
وعندما قررت لين ان تستغل موهبتها لتبدأ بمشروع عمل لها، شاركت باول بازار وتلقت اعجاب كبير من الزوار فطورت لين نفسها و قامت بايجاد موقع لها في بوليفارد العبدلي في عمان حيث ان معظم زواره من شتى انحاء العالم والخليج العربي وليس فقط من الاردن.
حصلت تصاميم لين من الازياء واعمالها اليدوية اعجاب كبير غير منقطع وقوة في مبيعاتها. وجدت لين نفسها في مجال عملها الان والذي هوه اصلا هوايتها منذ أن كانت صغيرة وتسعى لين ان تصل في تصاميمها واعمالها الى جميع انحاء العالم.
لذلك فإن لين مصممة وريادية من الطراز الرفيع شكلت نقطة تحول في كل مكان وزمان وغادرت اللحظات الأولى من حياتها لتحل في مستهل الوطن والتاريخ.