كشفت بيانات جديدة أصدرتها لينكدإن، التي تُعدّ أكبر شبكة للمهنيين على الإنترنت في العالم، عن أكثر 10 كلمات شائعة الاستخدام في الملفات المهنية في الإمارات بعد تحليل ملايين الملفات في الأشهر 12 الماضية. وفيما يسارع الآلاف إلى تحديث ملفاتهم على لينكدإن خلال وقت حافل من السنة، تسعى لينكدإن إلى مساعدة المهنيين كي يتميزوا عن غيرهم بما يترك انطباعًا إيجابيًا عند أي رب عمل محتمل. وفي هذا السياق، أصدرت لينكدإن لائحة سنوية بالكلمات الشائعة في الإمارات بهدف مساعدة المهنيين على تسويق أنفسهم بشكل أفضل على الإنترنت وتحديد ما يجب كتابته وتجنّب ذكره. فهذه الكلمات عامة جدًا ومفرطة الاستخدام بحيث لا تعبّر إطلاقًا عن إنجازات الفرد المهنية. يذكر أن الكشف عن الكلمات الشائعة سبقه الإعلان عن اللائحة الأولى للملفات البارزة الأكثر مشاهدةً على شبكة لينكدإن في الإمارات لعام 2016 والتي ضمت موظفين من شركات رائدة مثل مجموعة اتصالات، ودو، وماجد الفطيم القابضة، والاتحاد للطيران، وباريس غاليري. وقد اتقنوا كلهم إنجاز ملفاتهم لذا تسعى لينكدإن باستمرار إلى تقديم نصائح مفيدة ونشر معلومات قيمة تساعد الأعضاء على تحسين ملفاتهم من اختيار صورة مهنية وعنوان ملفت وحتى تلخيص تاريخ العمل إلى ما قلّ ودلّ. ولإنجاز لائحة الكلمات الشائعة في الإمارات، راجعت لينكدإن فقرة “الموجز” من الملفات لمعرفة مدى تكرّر كل كلمة شائعة، وتبيّن في لائحة هذا العام أنّ “القيادة” و”متخصص” و”خبير” و”ممتاز” و”استراتيجي” هي أكثر خمس كلمات لدى المهنيين في الإمارات. أما أكثر عشر كلمات شيوعًا في الإمارات لعام 2017 فهي: القيادة، ومتخصص، وخبير، وممتاز، واستراتيجي، ومتمرّس، ومسؤول، وشغوف، ومعتمد، وديناميكي. وفي هذا الإطار، قالت ندى عنان، مدير قسم التسويق والعلاقات العامة في لينكدإن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “كلنا نبرع في أعمالنا، سواء أكان إقناع الناس بشراء منتجات أو خدمات أو التواصل مع الغير بالنيابة عن عملائنا. لكن من المهم بالنسبة إلى المهنيين الذين يسعون إلى التميّز في قطاع تنافسي بامتياز أن يروّجوا لأنفسهم بطريقة فعّالة. فاستخدام الكلمات الشائعة لوصف الإنجازات الشخصية يتعارض مع متطلّبات النجاح ويعرّض المهنيين لخطر الاندماج مع الباقين. لهذا، نشجّع الجميع على خوض بداية ممتازة عام 2017 والحرص على تميّز ملفهم على لينكدإن. فبدل اللجوء إلى كلمات لا دلالة لها، استخدموا تعابير ملموسة لوصف مهاراتكم، فبدل القول أنكم بارعون في القيادة، قولوا مثلًا إنكم تديرون بنجاح فريقًا مؤلفًا من 20 شخصًا.” هذا وتعاونت لينكدإن مع الكاتب كريستوفر ستانفورد الذي يختص بكتابة السير الشخصية والذي اعتاد التعبير بدقة عن إنجازات الآخرين. وقال ستانفورد في هذا الإطار: “تعكس اللغة التي نستخدمها شخصيتنا إلى حد كبير. لذا من المهم اختيار الكلمات بعناية، لاسيما في سياق مهنيّ. فغالبًا ما نختبئ خلف كلمات شائعة لا معنى لها، رغبةً منا في إبقاء الأمور بسيطة، أو لأننا لا نشعر بالثقة الكافية للحديث عن إنجازاتنا المهنية. لكن يمكنكم من خلال تغييرات بسيطة أن تبدأوا باستخدام لغة تعكس فعلًا ما يجعلكم أفرادًا متميزين.” وقدّم كريستوفر ستانفورد النصائح التالية لمن يرغبون في تحسين ملفّهم على لينكدإن هذه السنة: انتبهوا للغة التي تستخدمونها فقرة الموجز في ملفّكم هي من أول ما ينظر إليه الآخرون، لذا من الضروريّ إتقانها. تريدون من القارئ أن يعرف المزيد عنكم لذا ابدأوا بذكر أمر ملفت. ويمكنكم فعل هذا من خلال جمل محددة، أو رواية قصة، أو حتى استخدام علامات الوقف بذكاء. لا تترددوا في البدء بجملة قصيرة مثل “الموسيقى هي حبي الأول”. ففي نهاية المطاف، لا بدّ لكم من مراعاة متطلبات القارئ أو العميل على الدوام. كونوا صريحين غالبًا ما يميل الشخص إلى التحدث بصيغة الغائب عن حياته المهنية، لكن لا تفعلوا. فهذه الصيغة غير شخصية ولا تجذب القارئ. استخدموا نبرة مهنية وليكن كلامكم مباشرًا وصريحًا عند التحدث عن إنجازاتكم. لا تختبئوا خلف الكلمات الشائعة أو التعابير الرنانة، ولا تترددوا في الوقت ذاته في إضافة شخصية إلى لغتكم. فهذه طريقة ممتازة تعكس طباعكم الحقيقية. استفيدوا قدر الإمكان من خبرتكم اذكروا وظائفكم السابقة ذات الصلة وصفوا ما كنتم تفعلونه بلغة بسيطة بحيث يفهم الآخرون “قصة عملكم”. فالملف المكتمل يدلّ على شخص شامل المهارات. أثبتوا إنجازاتكم ولا تكتفوا بذكرها تكتسب اللغة أهمية بقدر ذكر أمثلة حقيقية عن أعمالكم. فبدل استخدام كلمات شائعة مثل “استراتيجي”، أثبتوا الأمر من خلال تحميلكم عروضًا أو مشاريع ذات صلة. فهذه الأمور الشخصية تساهم في تكوين صورة عن مهاراتكم المميزة وخلفيتكم الفريدة من نوعها، أكانت صورة من إطلاق حملة كبيرة أو مدوّنة تكتبونها في أوقات فراغكم.
المصدر : https://wp.me/p70vFa-i59
