مجله مال واعمال – الاردن
محادثة هاتفية اسرتني فيها بحديثها وجعلتني اختصر المسافات الى عروس الشمال للجلوس معها،وبطيبتها ورقتها وعذب كلامها اسرتني وبصدقها وقصة كفاح قل مثيلها جعلتني اهديها لقب امراة حديدية وجعلت قلمي يخط حلو الكلام في مدح لينا التاج، لاني اعلم تماماً ان لينا تستحق، وان لينا جزء ومكون رئيسي من رؤية انسانية تبعث على الامل والمستقبل الفريد، لينا تلك الماسة التي قدر لي ان اعرفها تستحق أن انشد فيها بعض الكلمات، لانها وبكل بساطة ماسة يلمع بريقها.
عرفت بثقافتها واطلاعها الواسع وبشاشة وجهها، وهي من الوجوه الأردنية الشابة المحببة سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، او في الحياة العامة نالت شهرة واسعة كواحدة من ابرز اخصائية السمع والتربية الخاصة في المنطقة، فقد ابتكرت اساليب جديدة في العلاج، جريئة يحسب لها ألف حساب.
عرفت عند الناس كقطعة ماس لهذا فهي دائمة البحث عن النجاح والابداع سيدة لا توقفها العثرات بل تقويها.
في داخل لينا التاج طاقة إيجابية ورغبة في تخصيص وقتها لمساعدة الآخرين لأن هذا المسار يبعث في قلبها فرحاً وعلى وجوه من نساعدهم الابتسامة.
تسعى لينا لنشر رسالة الإيجابية قولاً وفعلاً، ولا تؤمن بالأحلام بل بوضع الأهداف والاجتهاد لتحقيقها، وتسأل الله التوفيق في تحقيق الجزء الآخر من امنياتها.
دائما ما تؤكد لينا على الاهتمام بتمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، ودعم الرياديات، والدفع بهن إلى دائرة الضوء، بالإضافة إلى اهتمامها بحقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص، فهي من أهم الأمور التي تنادي بها في هذا العصر، عصر الإصلاح والتغيير، وذلك لما له من انعكاسات هامة على الأسر والمجتمعات.
وهاهي أنثى تأتي إلى الواقع لتضع نفسها بين أخواتها اللواتي شكلن بصمة واضحة في خط سيرهن، امرأة من زمن نتوق لعودته، تدخل في عالم ليس له قرار، بعيد عن عالم النسيان لتضع نفسها أمام الواقع الذي تعيشه المراة التي كانت حتى وقت قريب في طي النسيان.
لينا شابة لها باع في العمل مع الحالات الخاصة ترى الواقع من خلال ما يكتب ويقرأ فهي تجد هذا الواقع بكل مافيه فلا تبالي لما قد يحصل حولها . أنها الرجولة الانثوية بكل معنى الكلمة.
وتصغي الماسة الرائعة لصوت موهبتها الحاضرة وتستجيب لنداء كيانها الأنثوي لتعبر عن هموم نسويه حقيقية جعلت من فضائها السردي افقأ مرآويا يعكس مباهج وتشظيات الذات، ليكون الحرف عندها طقسا من طقوس الوجد الذي يعكس عالم الأنثى المرهف، متمردة عن واقعها بكل مافيه من حلو ومر فالواقع لديها إما إن يكون وإما إلا يكون.
وهناك حيث تجد لينا التاج نفسها في اماكنها التي افنت عمرها فيها، حيث تبتسم لها الحياة تارة وتخدعها تارة اخرى، الا ان فتاة الوجد درة الشمال ترقب بفرح شديد احلام الناس وتحاول ان تسعى في تحقيق المستطاع منها، الا انها ما غابت يوماً عن قضية ذوي الاحتياجات الخاصة، او حالة ارادت مناصرتها، كيف يكون ذلك وهي التي نذرت نفسها من اجلهم.
لينا يا من غسل شرايينها طوفان نوح فشهدت كل الاسرار، لامست هامتها رياح الزمن وامطاره، لم تبخل بعطاءها حد الارواح، تنمقت بهلاهل البواسق ولم يندى فيها جفن او تصدر من صدرها حسرة، لم تلبس يوما ذلا ولا رثاء، تمد ذراعيها لتحتضن التاريخ والزمن، ومن تحت قدميها ينزلق القصب والبردي ليتباهى بخضرته العذرية وهو يتمايل مع نسائم المساء ورائحة الورود، وبين اصابعها الوردية يلمع مرأى عينيها حين تنداح دوائر الماء التي تحركها اناملها.
حصري لمجله مال واعمال يمنع الاقتباس او اعادة النشر الا باذن خطي